الجواب: الصواب أن ما أدركه المأموم مع الإمام فهو أول صلاته، وما يقضيه هو آخرها، هذا هو الصواب، وهو الأصح من قولي العلماء؛ لقوله ﷺ: إذا أتيتم الصلاة فأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا، وفي اللفظ الآخر: فاقضوا يعني اقضوا بمعنى: أتموا، فالقضاء هنا بمعنى التمام جمعاً بين الروايتين؛ ولأن رواية التمام أكثر، ومعناها أظهر، وهذا معنى قوله تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ [النساء:103] يعني: أتممتموها: فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ [البقرة:200] يعني: أتممتم، فإذا أدرك ركعتين من العشاء مثلاً، أو أدرك ركعتين من المغرب؛ فإنه يقضي الباقي على حسب الحال: فإن كان المغرب قضى الثانية بالجهر والثالثة بغير الجهر، وإن كان العشاء فإنه يقضيهما سراً من دون جهر ويكتفى بالفاتحة فقط؛ لأنهما آخر صلاته، والحمد لله. نعم.
أول الصلاة بالنسبة للمسبوق
السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين من تشاد يقول: أنا السائل شعيب آدم من تشاد مدينة مندو، أتقدم لكم بسؤالين راجياً منكم الإجابة وفقكم الله، السؤال الأول: إذا كان حضرت مع الإمام في صلاة العشاء، وكان ذلك في الركعتين الأخيرتين وهن سراً، فماذا أفعل في الركعتين اللتين فاتتا، هل أقرأ فيهما سراً أم جهراً؟



