الجواب:
هذا أيضًا مما ينفِّر، الكلام في العلماء مما يُنفِّر عن طلب العلم، ومما يُقلل قيمتهم في نفوس الناس، فالواجب احترام العلماء، والدعوة إلى سؤالهم، والاستفادة منهم، وتشجيعهم على أن يقولوا ويعملوا، وإذا علمت من عالم تقصيرًا أو خطأ ذهبت إليه أنت وإخوانك وبُحث معه، كالسائل والمسترشد، وشجعتموه على الدعوة إلى الله، والخطابة في المساجد، والتذكير بالله، وعدم الغفلة، ويُبين له أن المسلمين في حاجةٍ إلى أمثالك، وأن الدعوة من أهم المهمات، وأنك وأمثالك ممن يُرجى فيهم الخير، وممن يُؤمل فيهم الخير، فالتعاون مطلوبٌ.
ومهما بلغ العالم هو لا يستغني عن التذكير، ولا يستغني عن التشجيع مهما كان، فلا يحتقر طالب العلم نفسه أن ينصح، ولا يكون همه الجرح والثَّلب ونشر النقائص حتى ينفِّر الناسُ من العلماء، وحتى لا يستفيدوا من العلماء، وحتى تحل البغضاء محل المحبة، لا، هذا لا يجوز، بل يجب التعاون على إصلاح الأوضاع، وتنبيه العالم على خطئه، وتشجيعه على القيام بالمهمة، وتنبيهه على الغفلة، حتى تكون كلمة العلماء واحدة، ومتضافرة في الدعوة إلى الله، والتوجيه إلى الخير، والنصيحة للمسلمين، وبيان أحكام الله لعباده.
ويكون طلبة العلم مُشجعين ومُعينين ومُراقبين، وحملة للعلم ينقلونه من عالم إلى عالم، ومن جهةٍ إلى جهةٍ، ومن قريةٍ إلى قريةٍ، ومن حيٍّ إلى حيٍّ، هذا هو الطريق الذي يجب، وهذا هو الذي كان يعمله الصحابة، حضروا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وحملوا العلم من مجلسه صلى الله عليه وسلم، ثم بلَّغوه الناس، هذا يذهب إلى قومه فيُبلغهم، وهذا يذهب إلى قومه فيُبلغهم، وهم متعاونون، وإذا دعت الحاجةُ تناوبوا؛ كل واحدٍ ينوب عنه أخوه في حضور المجلس، مثلما قال عمر، كان هو وأحد الأنصار يتناوبان: هذا ينزل يومًا، وهذا ينزل يومًا، حتى يحضروا حلقات العلم، فيرجع هذا وقد حمل ما سمع إلى أخيه عمر، وإلى مَن حوله، ثم يرجع عمر في اليوم الثاني قد حمل ما حمل، وهكذا، فإذا كانت هناك حاجةٌ تناوب الناسُ: إذا تباعدت المسافة هذا ينزل يومًا ويحضر مجالس العلم، ثم ينزل الآخر، أو يُسافر هذا إلى العالم الفلاني يسمع منه، ثم يأتي ويُسافر الآخر، وهكذا.
والعلماء اليوم قليلٌ، علماء السنة علماء الحقّ الذين يُرجى فيهم الخير ليسوا بالكثرة، أما كثرة اسم العلماء، ووجود العلماء والمدرسين فموجود، هم كثيرون، لكن يحتاجون إلى التَّشجيع، وقد يكون بعض العلماء غافلًا عمَّا يجب عليه في بعض الأمور، فإذا جاءه أبناؤه وإخوانه ونبَّهوه وشجَّعوه قالوا: الحي الفلاني محتاج، والمحل الفلاني محتاج، وأنت بحمد الله عندك من العلم ما عندك، فاتَّق الله وبلّغ الناس، وعلّم الناس، وأنت رأينا منك كذا وكذا، وأنت مثلك يُقتدى به، فلعلك تنتبه لهذا الأمر، رأينا منك أنك تتساهل في حضور صلاة الجماعة، أو أنك تُرخي ثيابك، أو أنك تأخذ من لحيتك، أو ما أشبه ذلك، فالتنبيه مطلوبٌ، لكن بالعبارة الحسنة، والأسلوب الحسن، ومراعاة ما قلتُ سابقًا: أن يكون المُنَبِّه ما هو بواحدٍ، يكونون جماعةً، التزاور يكون بالجماعة: اثنين، ثلاثة، أربعة؛ لأنَّ هذا أكثر في الاحترام، وأقرب إلى الانتفاع والاستفادة.
ومهما بلغ العالم هو لا يستغني عن التذكير، ولا يستغني عن التشجيع مهما كان، فلا يحتقر طالب العلم نفسه أن ينصح، ولا يكون همه الجرح والثَّلب ونشر النقائص حتى ينفِّر الناسُ من العلماء، وحتى لا يستفيدوا من العلماء، وحتى تحل البغضاء محل المحبة، لا، هذا لا يجوز، بل يجب التعاون على إصلاح الأوضاع، وتنبيه العالم على خطئه، وتشجيعه على القيام بالمهمة، وتنبيهه على الغفلة، حتى تكون كلمة العلماء واحدة، ومتضافرة في الدعوة إلى الله، والتوجيه إلى الخير، والنصيحة للمسلمين، وبيان أحكام الله لعباده.
ويكون طلبة العلم مُشجعين ومُعينين ومُراقبين، وحملة للعلم ينقلونه من عالم إلى عالم، ومن جهةٍ إلى جهةٍ، ومن قريةٍ إلى قريةٍ، ومن حيٍّ إلى حيٍّ، هذا هو الطريق الذي يجب، وهذا هو الذي كان يعمله الصحابة، حضروا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وحملوا العلم من مجلسه صلى الله عليه وسلم، ثم بلَّغوه الناس، هذا يذهب إلى قومه فيُبلغهم، وهذا يذهب إلى قومه فيُبلغهم، وهم متعاونون، وإذا دعت الحاجةُ تناوبوا؛ كل واحدٍ ينوب عنه أخوه في حضور المجلس، مثلما قال عمر، كان هو وأحد الأنصار يتناوبان: هذا ينزل يومًا، وهذا ينزل يومًا، حتى يحضروا حلقات العلم، فيرجع هذا وقد حمل ما سمع إلى أخيه عمر، وإلى مَن حوله، ثم يرجع عمر في اليوم الثاني قد حمل ما حمل، وهكذا، فإذا كانت هناك حاجةٌ تناوب الناسُ: إذا تباعدت المسافة هذا ينزل يومًا ويحضر مجالس العلم، ثم ينزل الآخر، أو يُسافر هذا إلى العالم الفلاني يسمع منه، ثم يأتي ويُسافر الآخر، وهكذا.
والعلماء اليوم قليلٌ، علماء السنة علماء الحقّ الذين يُرجى فيهم الخير ليسوا بالكثرة، أما كثرة اسم العلماء، ووجود العلماء والمدرسين فموجود، هم كثيرون، لكن يحتاجون إلى التَّشجيع، وقد يكون بعض العلماء غافلًا عمَّا يجب عليه في بعض الأمور، فإذا جاءه أبناؤه وإخوانه ونبَّهوه وشجَّعوه قالوا: الحي الفلاني محتاج، والمحل الفلاني محتاج، وأنت بحمد الله عندك من العلم ما عندك، فاتَّق الله وبلّغ الناس، وعلّم الناس، وأنت رأينا منك كذا وكذا، وأنت مثلك يُقتدى به، فلعلك تنتبه لهذا الأمر، رأينا منك أنك تتساهل في حضور صلاة الجماعة، أو أنك تُرخي ثيابك، أو أنك تأخذ من لحيتك، أو ما أشبه ذلك، فالتنبيه مطلوبٌ، لكن بالعبارة الحسنة، والأسلوب الحسن، ومراعاة ما قلتُ سابقًا: أن يكون المُنَبِّه ما هو بواحدٍ، يكونون جماعةً، التزاور يكون بالجماعة: اثنين، ثلاثة، أربعة؛ لأنَّ هذا أكثر في الاحترام، وأقرب إلى الانتفاع والاستفادة.
