تفسير قوله تعالى: {إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها...}

الجواب:

على ظاهرها، من كذب بآيات الله واستكبر عن اتباع الحق فهكذا شأنه، لا ترفع روحه إلى السماء بل ترد إلى الأرض وإلى جسده حتى يمتحن ويختبر ويعاقب في قبره ثم تنقل إلى النار نسأل الله العافية، كما قال تعالى في آل فرعون : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا [غافر:46] يعني: على النار غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46]، وهكذا غيرهم، من استكبر عن الحق ولم يتبع الهدى لا تفتح له أبواب السماء ولا تصعد روحه إلى السماء ولا إلى الله  بل ترد إلى جسدها الخبيث وتعاقب في قبرها مع عقوبة النار يوم القيامة نسأل الله العافية.

وكذلك لا يدخلون الجنة أبدًا، ولهذا بين سبحانه أنه لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، ومعلوم أن الجمل لا يلج في سم الخياط، سم الخياط يعني: خرق الإبرة، والمقصود: أن هذا مستحيل أن يدخل الجنة، كما أن دخول الجمل في سم الخياط مستحيل فهكذا دخولهم الجنة لكفرهم وضلالهم مستحيل دخولهم الجنة، بل هم إلى النار أبد الآباد، نسأل الله العافية. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.