الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٧ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. 005- سورة المائدة
  3. تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا..}

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا..}

Your browser does not support the audio element.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۝ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ [المائدة:57-58].

هذا تنفيرٌ من مُوالاة أعداء الإسلام وأهله من الكتابيين والمشركين الذين يتخذون أفضل ما يعمله العاملون، وهي شرائع الإسلام المطهرة، المحكمة، المشتملة على كل خيرٍ دنيوي وأُخروي، يتّخذونها هزوًا، يستهزئون بها، ولعبًا، يعتقدون أنها نوعٌ من اللعب في نظرهم الفاسد، وفكرهم البارد، كما قال القائل:

وكم من عائبٍ قولًا صحيحًا وآفته من الفهم السَّقيم

الشيخ: وهؤلاء عندهم العقيدة الباطلة: عندهم الكفر بالله، والكفر بآياته، والكفر بأنبيائه؛ ولهذا استهزؤوا، اتخذوا آيات الله هزوًا -والعياذ بالله-، ما عندهم إيمانٌ، وبعضهم مُعاند، يفهم ويعرف –كاليهود- ولكنَّه العناد والحسد والبغي، نسأل الله العافية: يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ [البقرة:146]، ولكن عندهم الحسد والبغي والعدوان.

وأما المنافقون فهم بين كذا وكذا: بين ملبوسٍ عليه، وبين مُعاندٍ، نسأل الله العافية.

وهكذا كفَّار قريش وغيرهم: منهم مَن هو مُعاند يعرف الحقَّ، ومنهم مَن هو جاهل جهلًا مُركبًا يتبع غيره.

فالله عابهم بما عملوا من اتِّخاذ آيات الله هزوًا ولعبًا، وقال في اليهود وأشباههم: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [النمل:14]، وقال تعالى: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [الأنعام:33]، فأبو طالب وغيره من صناديد قريش يعرفون صدق محمدٍ ﷺ، ولكنه العناد والبغي والحسد والتَّكبر، نسأل الله العافية.

وقوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ "من" هاهنا لبيان الجنس، كقوله: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ [الحج:30].

وقرأ بعضُهم: والكفَّارِ بالخفض عطفًا، وقرأ آخرون بالنَّصب على أنَّه معمول: لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ تقديره: ولا الكفَّار أولياء، أي: لا تتخذوا هؤلاء ولا هؤلاء أولياء.

والمراد بالكفَّار هاهنا المشركون، وكذلك وقع في قراءة ابن مسعودٍ فيما رواه ابن جرير: "لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا".

وقوله: وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أي: اتَّقوا الله أن تتخذوا هؤلاء الأعداء لكم ولدينكم أولياء إن كنتم مؤمنين بشرع الله الذي اتّخذه هؤلاء هزوًا ولعبًا، كما قال تعالى: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ [آل عمران:28].

وقوله: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا أي: وكذلك إذا أذنتم داعين إلى الصلاة التي هي أفضل الأعمال لمن يعقل ويعلم من ذوي الألباب اتخذوها أيضًا: هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ معاني عبادة الله وشرائعه.

وهذه صفات أتباع الشيطان الذي إذا سمع الأذان أدبر وله حصاص، أي: ضراط، حتى لا يسمع التَّأذين، فإذا قُضي التَّأذين أقبل، فإذا ثوب للصلاة أدبر، فإذا قُضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه، فيقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلَّى؟ فإذا وجد أحدُكم ذلك فليسجد سجدتين قبل السلام متفق عليه.

وقال الزهري: قد ذكر الله التَّأذين في كتابه فقال: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ. رواه ابن أبي حاتم.

وقال أسباط: عن السدي في قوله: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا قال: كان رجلٌ من النصارى بالمدينة إذا سمع المنادي يُنادي: "أشهد أنَّ محمدًا رسول الله" قال: حرق الكاذب. فدخلت خادمةٌ ليلةً من الليالي بنارٍ وهو نائم، وأهله نيام، فسقطت شرارةٌ فأحرقت البيت، فاحترق هو وأهله. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم.

الشيخ: لو صحَّ معناه: أنَّ الله عجّل له ما قال، هو كذَّاب وكاذب فحرق.

س: دعا على نفسه؟

ج: على المعنى دعا على نفسه، فهو الكاذب، والذي قال: "أشهد أنَّ محمدًا رسول الله" الصادق، فإن صحّت القصة فالمعنى: أنَّ الله عجَّل له العقوبة كما دعا على نفسه.

س: ذكر ابن جرير في الآية: ولا تتّخذوا الذين اتّخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والذين أشركوا؟

ج: الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ هكذا الآية.

س: عفا الله عنك، في اختلاف؟

ج: صلحها.

س: لكن قراءة ابن مسعود توضيح؟

ج: وأيش عندك؟

س: والمشركين.

ج: أيش عندك؟ عن ابن مسعودٍ أيش؟

قارئ المتن: والمراد بالكفَّار هاهنا المشركون، وكذا وقع في رواية ابن مسعود فيما رواه ابن جرير: لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا.

الشيخ: يعني: تفسير معنى الكفَّار، والكفار هم عباد الأوثان، أُوتُوا الْكِتَابَ هؤلاء اليهود والنَّصارى، وبعدهم الكفار، يعني: عباد الأوثان، نسأل الله العافية.

س: لكن هذه القراءة قراءة تفسيرية، أو قراءة مُتعمدة؟

ج: ينظر في صحتها، إن صحَّت فمعناها تفسير، يفسر معنى الكفار، وأنهم المشركون، وقد تكون أيضًا قراءة من الحروف السبعة؛ لأنَّ الحروف السبعة معناها قراءة متّحدة في المعنى، وإن اختلف اللَّفظ في الأحرف السبعة.

وذكر محمد بن إسحاق بن يسار في "السيرة": أنَّ رسول الله ﷺ دخل الكعبة عام الفتح ومعه بلال، فأمره أن يُؤذن، وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب بن أسيد: لقد أكرم اللهُ أسيدًا أن لا يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه. وقال الحارث بن هشام: أما والله لو أعلم أنَّه محقٌّ لاتّبعته. فقال أبو سفيان: لا أقول شيئًا، لو تكلّمتُ لأخبرت عني هذه الحصى. فخرج عليهم النبي ﷺ فقال: قد علمتُ الذي قلتم، ثم ذكر ذلك لهم، فقال الحارث وعتاب: نشهد أنَّك رسول الله، ما اطّلع على هذا أحدٌ كان معنا فنقول: أخبرك.

الشيخ: وعتاب هذا أسلم، كلّهم أسلموا وحسن إسلامهم: الحارث بن هشام وأبو سفيان، وعتاب جعله النبي ﷺ أميرًا على مكة أيام الفتح: عتاب بن أسيد ابن أبي العيص ابن أمية، وكان شابًّا في سنِّ الحادية والعشرين حين أمره النبي على أهل مكّة.

وقال الإمام أحمد: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا ابنُ جريج: أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالملك ابن أبي محذورة: أنَّ عبدالله بن محيريز أخبره، وكان يتيمًا في حجر أبي محذورة، قال: قلتُ لأبي محذورة: يا عم، إني خارجٌ إلى الشام، وأخشى أن أُسأل عن تأذينك. فأخبرني أنَّ أبا محذورة قال له: نعم، خرجتُ في نفرٍ، وكنا في بعض طريق حنين مقفل رسول الله ﷺ من حنين، فلقينا رسولُ الله ﷺ ببعض الطريق، فأذّن مُؤذّن رسول الله ﷺ بالصلاة عند رسول الله ﷺ، فسمعنا صوتَ المؤذن ونحن مُتنكبون، فصرخنا نحكيه ونستهزئ به، فسمع رسولُ الله ﷺ، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه، فقال رسولُ الله ﷺ: أيّكم الذي سمعتُ صوتَه قد ارتفع؟ فأشار القومُ كلّهم إليَّ، وصدقوا، فأرسل كلّهم وحبسني، وقال: قم فأذّن، فقمتُ ولا شيء أكره إليَّ من رسول الله ﷺ، ولا مما يأمرني به، فقمتُ بين يدي رسول الله ﷺ، فألقى عليَّ رسولُ الله ﷺ التَّأذين هو بنفسه، قال: قل: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، ثم قال لي: ارجع فمدد من صوتك، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم دعاني حين قضيتُ التَّأذين فأعطاني صرَّةً فيها شيء من فضةٍ، ثم وضع يدَه على ناصية أبي محذورة، ثم أمرها على وجهه، ثم بين ثدييه، ثم على كبده، حتى بلغت يدُ رسول الله ﷺ سرةَ أبي محذورة، ثم قال رسولُ الله ﷺ: بارك الله فيك، وبارك عليك، فقلتُ: يا رسول الله، مُرني بالتَّأذين بمكّة. فقال: قد أمرتُك به، وذهب كل شيءٍ كان لرسول الله ﷺ من كراهةٍ، وعاد ذلك كلّه محبةً لرسول الله ﷺ.

فقدمتُ على عتاب بن أسيد عامل رسول الله ﷺ بمكة فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله ﷺ.

وأخبرني ذلك مَن أدركتُ من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبدالله بن محيريز. هكذا رواه الإمام أحمد.

وقد أخرجه مسلم في "صحيحه"، وأهل السنن الأربعة من طريقٍ عن عبدالله بن محيريز، عن أبي محذورة، واسمه: سمرة بن معير بن لوذان، أحد مُؤذني رسول الله ﷺ الأربعة، وهو مُؤذن أهل مكّة، وامتدت أيامه رضي الله عنه وأرضاه.

الشيخ: وهذا هو الأذان الذي فيه الترجيع، وهو أن يأتي بالشَّهادتين بصوتٍ ليس بالرَّفيع، ثم يرفع بهما صوته مرةً أخرى، يُقال لها: ترجيع؛ لأنَّه أتى بهما، ثم رجع إليهما، هذا أحد نوعي الأذان.

والنوع الثاني: عدم الترجيع، وهو الذي كان يُؤذن به بلال بين يدي النبي ﷺ في المدينة، وهو الذي عليه العمل الآن هنا: عدم الترجيع.

وفي رواية أهل السنن: أنَّ التكبير أربع في أول الأذان، كما هو ثابت في الأحاديث الأخرى: أربع في أوله، واثنتان في آخره، والبقية اثنتان اثنتان، ما عدا كلمة التوحيد، وهي واحدة في الأذان والإقامة.

س: معنى الترجيع؟

ج: الترجيع يعني: يُكرر الشهادتين، الأول بصوتٍ ليس بالرفيع، والثاني بصوتٍ أرفع، هذا معنى الترجيع: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، ثم يرجع فيقول: أشهد، ويرفع صوته زيادةً.

س: يرجع إلى شهادة أن لا إله إلا الله؟

ج: نعم، يأتي بالشَّهادتين جميعًا كلتاهما.

وفيما جرى علمٌ من أعلام النبوة في هذا وأمثاله؛ فإنه ﷺ لما مسح على ناصية أبي محذورة وعلى صدره أذهب اللهُ ما في قلبه من الشَّر، وصار بدل ذلك المحبّة والتَّصديق والهداية، ثم لزم الأذان كما علّمه النبي ﷺ، وهكذا ما جرى لأبي سفيان والحارث وعتاب من الهداية والتوفيق، كل هذا من فضل الله جلَّ وعلا ورحمته ، بعدما كانوا يتّخذون آيات الله هزوًا هداهم الله، وأصلح قلوبهم، وأدخل عليهم الإيمان، وهو جلَّ وعلا ذو الفضل والرحمة: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58]، هو الذي يهدي مَن يشاء .

س: أحسن الله إليك، مَن قال: إنَّ أذان أبي محذورة الآن لا يُشرع، ولا ينبغي؛ لأنَّ فيه تشويشًا على العامَّة؟

ج: كلّه سنة، الترجيع سنة، فمَن فعله فلا بأس، ولكن الإنسان يُؤذّن كما يُؤذّن الناسُ الآن؛ لعدم التَّشويش، تكون طريقة واحدة أولى، كما كانت الطريقةُ واحدةً في عهد النبي ﷺ في المدينة، كان في الأذان بلال.

س: هل له حكمة مُعينة هذا الترجيع؟

ج: لعلَّ الحكمة: ترسيخ التوحيد في قلب أبي محذورة؛ لأنَّه حديث العهد بالإسلام، إذا كرر ذلك كان أثبت للإيمان في قلبه.

س: ...............؟

ج: المقصود أنَّ أذان بلال أفضل، كما كان بين يدي النبي ﷺ، وعليه العمل الآن.

س: مَن أذّن أذان بلال، وأقام إقامة أبي محذورة؟

ج: يُؤذن بأذان بلال، ويُقيم بإقامة بلال، والحمد لله، ولا يشذّ على الناس، ويُشوش، ويُسوّي تفرقةً.

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ [المائدة:59].

الشيخ: بركة.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلس
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
Share via Email
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه