الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٧ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. 003- سورة آل عمران
  3. تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ..}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ..}

Your browser does not support the audio element.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ [آل عمران:166] أَيْ: فِرَارُكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَدُوِّكُمْ وَقَتْلُهُمْ لِجَمَاعَةٍ مِنْكُمْ وَجِرَاحَتُهُمْ لِآخَرِينَ كَانَ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ، وَلَهُ الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ.

وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:166] أَيِ: الَّذِينَ صَبَرُوا وَثَبَتُوا وَلَمْ يَتَزَلْزَلُوا.

وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ [آل عمران:167] يَعْنِي بِذَلِكَ أَصْحَابَ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُول الَّذِينَ رجعوا معه في أثناء الطريق، فاتَّبعهم رجالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يُحَرِّضُونَهُمْ عَلَى الْإِيَابِ وَالْقِتَالِ وَالْمُسَاعَدَةِ؛ وَلِهَذَا قَالَ: أَوِ ادْفَعُوا.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَالضَّحَّاكُ، وَأَبُو صَالِحٍ، وَالْحَسَنُ، وَالسُّدِّيُّ: يَعْنِي: كَثِّرُوا سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ.

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: ادْفَعُوا بِالدُّعَاءِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: رَابِطُوا.

فَتَعَلَّلُوا قَائِلِينَ: لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ، قَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنُونَ: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَلْقَوْنَ حَرْبًا لَجِئْنَاكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَلْقَوْنَ قِتَالًا.

الشيخ: والمقصود من هذا بيان حكم الرَّبِّ جلَّ وعلا فيما قضى يوم أُحُدٍ، الله  يبتلي أولياءه من الرسل وأتباعهم بالسَّراء والضَّراء، والشّدة والرَّخاء، وله الحكمة البالغة في ذلك كلّه، ولو أنَّ الناس بإيمانهم ودخولهم في الإسلام لا يُصيبهم شيءٌ أبدًا من الضَّرر، ولا تُصيبهم شدائد، بل يكونون أبدًا في رغدٍ من العيش، وصحَّةٍ من البدن؛ لدخل الناسُ كلّهم في دين الله أفواجًا، ولكن لحكمةٍ بالغةٍ ابتلى وامتحن؛ حتى يتبيّن الصّادق في الرَّغبة بما عند الله والكاذب، والقويّ والضَّعيف، والمخلِص والمرائي، فله الحكمة البالغة جلَّ وعلا.

وفي قصَّة أُحُدٍ أصابهم ما أصابهم بسبب ما فعلوا: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:165]، وبيَّن أنه بسبب ما فعل الرّماة لما أخلّوا بالموقف، وما حصل من فرارٍ لبعضهم، ثم بيَّن أنَّه بإذن الله أيضًا لحكمةٍ، لم يقع صُدفةً، بل عن حكمةٍ بالغةٍ، فإنه سبحانه الحكيم العليم؛ ولهذا قال جلَّ وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ يعني: يوم أحدٍ في تقديره وقضائه، وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ يعني: ليظهر أمرهم ظاهرًا؛ ليعلمهم خارجيًّا، وإلا هو يعلم كلَّ شيءٍ سبحانه، يعلمهم علمًا ظاهريًّا موجودًا على وجه الأرض، الذين صبروا وقاتلوا ودافعوا، وليتَّضح أمرُ المنافقين الذين يقولون: لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ، وقع القتلُ، ووقع ما وقع من جراحٍ وقتلٍ، دلَّ على أنهم يظنّون ظنّ السوء، وأنهم يقولون ما لا يفعلون، فافتضحوا.

والحافظ ابن كثير رحمه الله يُبين بهذا أنَّ الواجب على أهل الإيمان الامتثال والطَّاعة والصَّبر مهما جرى ما جرى من قتلٍ أو جراحٍ أو غير ذلك، يجب على أهل الإيمان الصَّبر والجهاد في سبيل الرَّب ، وتحمّل المشاقّ، وهكذا في جميع الأوامر والنَّواهي يجب الصَّبر في تنفيذ الأوامر وترك النَّواهي مهما كانت الشّدائد والمشاقّ، أما الرُّخَص فلا بأس، الرُّخَص التي رخَّصها اللهُ يأخذها المؤمنُ: فإذا مرض له الفطر، وإذا عجز عن القيام في الصّلاة صلَّى قاعدًا، وإذا عجز عن القعود صلَّى على جنبه، الرُّخَص الصَّحيح أنَّه يأخذ بها، وما سوى ذلك فعليه أن يلتزم بأمر الله ويصبر، كما قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:200]، وقال في سورة الأنفال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال:45- 46]، هذه هي الآداب الشَّرعية مع أهل الإيمان.

ويقول جلَّ وعلا: الم ۝ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا يعني: أظنّ الناسُ أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:1- 2] يعني: لا يُمتحنون .....؛ ولهذا قال سبحانه: وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3]، وقد فتن مَن قبلهم، قد اختُبِرُوا: قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وغيرهم، بل أبونا آدم امتُحِنَ، نفس آدم، أول شخصٍ آدم وزوجته امتُحِنَا وابتُلِيَا بالشَّجرة التي نُهي عن الأكل منها، ثم وقع ما وقع، فإنَّ ما عند الله من الخير العظيم والمنازل العالية والدّرجات العظيمة والفوز الكبير لا يُنال بالهوينا، ولا بالتَّسويف، ولا بالكسل، لكن يُنال بالله، ثم بالعمل الصَّالح والتَّقوى والصبر.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، وَالْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ عُلَمَائِنَا، كُلُّهُمْ قَدْ حدَّث، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ –يَعْنِي: حِينَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ- فِي أَلْفِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشَّوْطِ بَيْنَ أُحُدٍ وَالْمَدِينَةِ انْحَازَ عَنْهُ عبدُالله بن أُبي بن سَلُولَ بِثُلُثِ النَّاسِ، وَقَالَ: أَطَاعَهُمْ فَخَرَجَ وَعَصَانِي، واللَّه مَا نَدْرِي عَلَامَ نَقْتُلُ أَنْفُسَنَا هَاهُنَا أَيُّهَا النَّاسُ؟! فَرَجَعَ بِمَنِ اتَّبَعَهُ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَوْمِهِ أَهْلِ النِّفَاقِ وَأَهْلِ الرَّيْبِ، وَاتَّبَعَهُمْ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ -أَخُو بَنِي سَلَمَةَ- يَقُولُ: يَا قَوْمِ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ أَنْ لا تخذلوا نبيَّكم وقومَكم عند ما حَضَرَ مِنْ عَدُوِّكُمْ. قَالُوا: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكُمْ تُقاتلون ما أسلمناكم، ولكن لَا نَرَى أَنْ يَكُونَ قِتَالٌ.

الشيخ: هذا من جُبنِهم، من العذر البارد، هذا من العذر البارد الباطل، عدو جاء يُحاصر المدينة، تقول: ما نظنّ أن يكون هناك قتالٌ! عدوّ حنق جاء من مكة بحدِّه وحديده للقتال، ويُقال فيه: لا نرى قتالًا! كيف يكون ذلك إلا بالجبن والخور والضَّعف والنِّفاق؟! نسأل الله العافية.

فَلَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ وَأَبَوْا إِلَّا الِانْصِرَافَ عَنْهُمْ قَالَ: أَبْعَدَكُمُ اللَّهُ أَعْدَاءَ اللَّهِ، فَسَيُغْنِي اللَّهُ عَنْكُمْ. وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.

الشيخ: ومعنى هذا أنَّهم في نحو سبعمئة مقاتل تقريبًا، جيش النبي ﷺ كان نحو سبعمئة، لما انخذل عبدالله بن أُبي ومَن معه بنحو ثلث الجيش، والجيش ألف، يعني: لم يبقَ إلا ما يُقارب سبعمئة إلا قليلًا، والعدو كانوا ثلاثة آلاف مُقاتل حاصروا المدينة، فجرى ما جرى، ثم أعان اللهُ على العدو وانخذلوا .....

قال اللهُ : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ [آل عمران:167] اسْتَدَلُّوا به على أَنَّ الشَّخْصَ قَدْ تَتَقَلَّبُ بِهِ الْأَحْوَالُ؛ فَيَكُونُ فِي حَالٍ أَقْرَبَ إِلَى الْكُفْرِ، وَفِي حَالٍ أَقْرَبَ إِلَى الْإِيمَانِ؛ لِقَوْلِهِ: هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ.

ثم قال تعالى: يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ [آل عمران:167] يَعْنِي: أَنَّهُمْ يَقُولُونَ الْقَوْلَ وَلَا يَعْتَقِدُونَ صِحَّتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ هَذَا: لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ [آل عمران:167]، فَإِنَّهُمْ يَتَحَقَّقُونَ أَنَّ جُنْدًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ جَاءُوا مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ يَتَحَرَّقُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِسَبَبِ مَا أُصِيبَ مِنْ سَرَاتِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُمْ أَضْعَافُ الْمُسْلِمِينَ؛ أَنَّهُ كَائِنٌ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ لَا مَحَالَةَ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ [آل عمران:167].

س: هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يستدلّ بها على أنَّه كفرٌ دون كفرٍ؟

ج: هذا محل نظرٍ؛ لأنَّ أُبَيًّا ومَن معه قد يكون عندهم ذاك الوقت شيء مما يجعلهم ليسوا خارجين من الإسلام لأسبابٍ، أو لبعضهم كذلك، أما مَن كان يُظهر الإسلامَ وهو لا يعتقده، فهو كافرٌ كفرًا أكبر بإجماع المسلمين، لكن ..... هنا على العموم، عموم الجماعة الذين معه، قد يكون بعضُهم ليسوا على الكفر الصَّريح، بل هم حادوا عن القتال، فصاروا أقرب إلى الكفر، وليسوا على رأي عبدالله من جهة النِّفاق، لكن تابعوه في الرِّياسة.

س: .............؟

ج: هذا معروفٌ من أدلةٍ أخرى: كفرٌ دون كفرٍ من أدلةٍ أخرى.

س: بعض العلماء يقولون: وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ۝ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا [آل عمران:166- 167]، هنا وصف المؤمنين بالصِّفة، ووصف المنافقين بالفعل؛ لأنَّ النِّفاقَ طارئٌ، كذلك كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا [النساء:137] .....؟

ج: ما أعرف وجهَ هذا الكلام، كله طارئ، النِّفاق طارئ، والإيمان طارئ، أصلهم كلّهم كفار صرحاء، هؤلاء طرأ عليهم الإيمان، ودخلوا في دين الله، والآخرون طرأ عليهم النِّفاق مجاملةً ليسلموا، فأظهروا الإسلامَ، وأبطنوا الكفر، كلهم طارئ، وإن كانوا جميعًا قد أدركهم الكفرُ كلّهم، وأظهروا ضدّ الإسلام، ثم هدى الله مَن هدى منهم عن صحة إيمانٍ وتقوى، وآخرون أظهروه تقيةً، لا عن صحةٍ، ولا عن عقيدةٍ، كله طارئٌ.

ثم قَالَ تَعَالَى: الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا [آل عمران:168] أَيْ: لَوْ سَمِعُوا مِنْ مَشُورَتِنَا عَلَيْهِمْ فِي الْقُعُودِ وَعَدَمِ الْخُرُوجِ مَا قُتِلُوا مَعَ مَنْ قُتِلَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران:168] أَيْ: إِنْ كَانَ الْقُعُودُ يَسْلَمُ بِهِ الشَّخْصُ مِنَ الْقَتْلِ وَالْمَوْتِ، فَيَنْبَغِي أَنَّكُمْ لَا تَمُوتُونَ، وَالْمَوْتُ لَا بُدَّ آتٍ إِلَيْكُمْ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ، فَادْفَعُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ.

قَالَ مُجَاهِدٌ: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَبْدِاللَّهِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُول وأصحابه.

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران:169].

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه