الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٧ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. 003- سورة آل عمران
  3. تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1)

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1)

Your browser does not support the audio element.

وَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ: يَا ابْنَ أَخِي، هَلْ تَدْرِي فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا [آل عمران: 200]؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: إِنَّهُ لم يكن يا ابن أخي فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غَزْوٌ يُرَابَطُ فِيهِ، وَلَكِنَّهُ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ.

رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ، وَقَدْ تَقَدَّمَ سياقُ ابن مردويه له، وأنَّه من كلام أبي هريرة ، والله أَعْلَمُ.

الشيخ: هذا الأثرُ ليس بجيدٍ؛ لأنَّ الرسولَ ﷺ وقع في زمانه غزوات كثيرة ومُرابطة كثيرة عليه الصلاة والسلام، فهو جهلٌ من قائله، فقد رابط المسلمون رباطًا عظيمًا يوم الأحزاب حتى أعزَّهم الله، وأذلّ عدوّهم خاسرين، وكذلك رابطوا يوم أحد وصبروا وصابروا، وهكذا يوم بدرٍ، وهكذا في غزوة الفتح، وهكذا يوم خيبر، كل هذا، وهكذا غزوة تبوك حصل رباطٌ عظيمٌ وصبروا.

ثم المقصود من المرابطة الثّبوت في مواضع الحرب، والاستقامة، والصبر، وعدم الخجل والضَّعف، وعدم الجزع، ويدخل في ذلك المرابطة في كل خيرٍ: في الصَّلوات، وطلب العلم، والمرابطة في الأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، والدَّعوة إلى الله.

المرابطة هي الثَّبات والاستمرار في الحقِّ، والصَّبر عليه، وعدم الضَّعف، وعدم النّكوص على العقبين، يعني: يستمرّ، يلزم الحقّ، نعم.

وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْمُرَابَطَةِ هَاهُنَا مُرَابَطَةُ الْغَزْوِ فِي نُحورِ الْعَدُوِّ، وَحِفْظُ ثُغور الْإِسْلَامِ وَصِيَانَتُهَا عَنْ دُخُولِ الْأَعْدَاءِ إِلَى حَوْزَةِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَخْبَارُ بِالتَّرْغِيبِ فِي ذَلِكَ، وذِكْر كَثْرَةِ الثَّوَابِ فِيهِ؛ فرَوَى الْبُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: رباطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا.

حَدِيثٌ آخَرُ: رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ سَلمان الفارسيِّ، عن رسول اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: رباطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وأُجْرِيَ عَلَيْهِ رزْقُه، وأُمِنَ الفَتَّانُ.

الشيخ: يعني: فتَّان القبر، هذا من ثواب المرابط في سبيل الله: رباطٌ في سبيل الله خيرٌ من صيام شهرٍ وقيامه، ويجري عليه عملُه. يعني: عمله الذي كان يعمله في الدنيا يجري عليه ثوابُه، يستمرّ، وهو خيرٌ عظيمٌ، وفضلٌ كبيرٌ، ويجري عليه رزقُه من الجنّة، ويأمن الفتَّان، هذا من ثواب المرابط في سبيل الله إخلاصًا لله، وتعظيمًا لله، ومحبةً لله، وطاعةً لرسوله ﷺ؛ ولهذا قال: رباط يومٍ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، كل هذا الفضل لمن أخلص لله وصدق، وعمل ذلك ابتغاء وجه الله على الوجه الذي يرضاه الله.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَيْوةَ بْنِ شُرَيحٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ الجَنْبيّ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ فُضالةَ بْنَ عُبيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَنْمى لَهُ عملُه إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ.

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيِّ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي "صَحِيحِهِ" أَيْضًا.

الشيخ: وما ذاك إلا والله أعلم إلا لعظم الأمر؛ لأنَّ المرابطة في ثغور المسلمين فيها مصالح عظيمة، وفيها أخطار: قد يكون فيها غربة وفراق الأهل، وفيها الأخطار من هجوم العدو، وفيها مصلحة في حفظ أطراف المسلمين وحماية بلادهم، ففيها مصالح للمسلمين، وفيها خطر على المرابط من هجوم العدو، وفيها الغربة، قد يكون غريبًا ليس معه أهله، قد لا يتيسّر له نقل أهله في مواضع الرباط؛ فلهذا ولغيره من الأسباب حصل له هذا الفضل العظيم والجزاء العظيم لمن أخلص لله نيّته، وصدق في هذا الخير العظيم وصبر، نعم.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إسحاق: حدَّثنا حسنُ بن موسى، وأبو سعيدٍ، وعبدُالله بن يزيد –كلهم- عن عبدالله بن  لَهِيعَةَ: حَدَّثَنَا مَشْرَحُ بْنُ هاعانَ.

الطالب: مِشْرَح -بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه وآخره مهملة- ابن هاعان المعافري –بفتحتين وفاء- المصري، أبو مصعب، مقبول، من الرابعة، مات سنة ثمانٍ وعشرين. (عخ، د، ت، ق).

الشيخ: صوابه: هاعان، كما في "المسند" و"التقريب".

سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ لَهُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يَجْرِي عَلَيْهِ عَمَلُهُ حَتَّى يُبْعَثَ وَيَأْمَنَ مِنَ الفَتَّان.

وَرَوَى الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أَبِي أُسَامَةَ فِي "مُسْنَدِهِ" عَنِ الْمَقْبُرِيِّ -وَهُوَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ يَزِيدَ- بِهِ، إِلَى قَوْلِهِ: حَتَّى يُبْعَثَ، دُونَ ذِكْرِ "الْفَتَّانِ"، وَابْنُ لَهِيعة إِذَا صَرَّحَ بِالتَّحْدِيثِ فَهُوَ حَسَنٌ، وَلَا سِيَّمَا مَعَ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الشَّوَاهِدِ.

حَدِيثٌ آخَرُ: قال ابنُ مَاجَهْ فِي "سُنَنِهِ": حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِالْأَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِيَ اللَّيْثُ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قال: مَن مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجْرِيَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ الصَّالحُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ، وَبَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِنًا مِنَ الْفَزَعِ.

طَرِيقٌ أُخْرَى: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُوسَى: أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وِرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَغَدَا عَلَيْهِ وَرِيحَ بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَكُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْمُرَابِطِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدّيلِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ -تَرْفَعُ الْحَدِيثَ- قَالَتْ: مَنْ رَابَطَ فِي شَيْءٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَجْزَأَتْ عَنْهُ رِبَاطَ سَنَةٍ.

الشيخ: انظر محمد بن عمرو بن حلحلة.

الطالب: محمد بن عمرو بن حلحلة -بمُهملتين بينهما لامٌ ساكنة- الدِّيلي -بكسر الدال وسكون التَّحتانية- المدني، ثقة، من السادسة. (البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسائي).

الشيخ: محمد بن عمرو من الثِّقات، اتَّضح أنه حجازي، وإسماعيل بن عياش عن الحجازيين والعراقيين ضعيفٌ، بخلافه عن الشَّاميين، لكن شواهد الحديث مُتقدّمة، المستغرب في هذا: ثلاثة أيام تُعتبر رباط سنةٍ، وفضل الله واسع، لكن السَّند فيه هذا: إسماعيل عن الحجازيين. في الفضائل السَّابقة الخير العظيم.

س: أمّ الدَّرداء روت عنه عليه الصلاة والسَّلام؟

ج: أم الدَّرداء ثنتان: واحدة تابعية، وواحدة صحابية، يُنظر في التي روى عنها إسحاق، يُنظر في هذه التي روى عنها إسحاق بن عبدالله ابن أبي طلحة ابن أخي أنس، هل هي تابعية؟ إن كانت تابعيةً فهو مُرسل، وإن كانت صحابيةً فهو متَّصل.

مداخلة: يقول في "الدر المنثور": عن أبي الدَّرداء يرفع الحديث.

الشيخ: بدل: أم الدَّرداء؟

الطالب: إيه نعم.

الشيخ: ..... رواية أخرى.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ  وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِهِ: إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضِّنُّ بِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا، وَيُصَامُ نَهَارُهَا.

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ رَوْحٍ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عُثْمَانَ.

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُصْعَبِ بن ثابتٍ، عن عبدالله بن الزبير قَالَ: خَطَبَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ النَّاسَ فَقَالَ: يا أيُّها الناس، إني سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حديثًا لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الضِّنُّ بِكُمْ وَبِصَحَابَتِكُمْ، فَلْيَخْتَرْ مُخْتَارٌ لِنَفْسِهِ أَوْ لِيَدَعْ، سمعتُ رسولَ الله ﷺ يَقُولُ: مَنْ رَابَطَ لَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ كَأَلْفِ لَيْلَةٍ: صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا.

الشيخ: هذا الحديث في سنده ضعفٌ، ولكن الأحاديث الماضية كافية، شافية؛ لأنَّ مصعب بن ثابت لينٌ، والظاهر أنه لم يسمع من عثمان، منقطعٌ يعني، والسَّند الآخر فيه عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ليس عندهم بشيءٍ في الرِّواية، انظر: مصعب بن ثابت.

مُداخلة: تكلّم عليه أحمد شاكر قال: إسناده ضعيفٌ، فيه ضعفٌ، ومصعب بن ثابت ضعَّفه أحمدُ وابنُ معين وغيرهما، ثم هو مُنقطعٌ أيضًا.

الشيخ: الظَّاهر أنَّه لم يلقه، انظر: "التقريب"، الظاهر أنَّه لم يلقَ عثمان، نعم.

الطالب: مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام، الأسدي، لين الحديث، وكان عابدًا، من السابعة، مات سنة سبعٍ وخمسين وله ثلاثٌ وسبعون. (أبو داود، والنَّسائي).

الشيخ: من السَّابعة، يعني: من أتباع التابعين، يكون ما أدرك عثمان، ولا أدرك الصَّحابة، نعم.

طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عُثْمَانَ : قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِالْمَلِكِ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ -مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ- قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنِّي كَتَمْتُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَرَاهِيَةَ تَفَرُّقِكُمْ عَنِّي، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ.

ثُمَّ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، قَالَ محمَّدٌ -يعني البخاريَّ- أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ اسْمُهُ: بُرْكَانُ. وَذَكَرَ غيرُ الترمذيِّ أنَّ اسمَه: الحارث، والله أَعْلَمُ.

الشيخ: هذه الرِّواية ليس فيها: يُصام نهارها، ويُقام ليلها ..... فيما سواه مطلقًا، انظر أبو صالح مولى عثمان.

وَهَكَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَعَبْدِاللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وَعِنْدَهُ زِيَادَةٌ فِي آخِرِهِ، فَقَالَ -يَعْنِي عُثْمَانَ- فَلْيُرَابِطِ امْرُؤٌ كَيْفَ شَاءَ، هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ.

الطالب: أبو صالح مولى عثمان مقبول، من الثالثة، اسمه: الحارث، ويقال: تركان –بمُثنّاة في أوله ثم راء ساكنة. (الترمذي، والنَّسائي).

الشيخ: مع ما تقدّم يلحق من قبيل الحسن لغيره.

س: تعرف هذه الأيام أنَّ الصّور التي عمَّت بها البلوى، والذي يحتاج إلى صوره إذا ذهب إلى الاستديو ما يُصوّر له بقدر حاجته، يقول: لا بدَّ أن يصور ستَّ صورٍ. فتبقى معه مثلًا صورتان أو ثلاثٌ، فيُبقيها في جيبه، فهل يجوز أن يُبقيها للحاجة وهو يكرهها، أو لا بدَّ أن يمزّقها، وإذا احتاج صورًا مرةً أخرى؟

ج: الأقرب والله أعلم أنَّه لا يُبقِ شيئًا، بقدر الضَّرورة: تابعية، أو الجواز، ونحو ذلك؛ لعموم قوله ﷺ: لا تدع صورةً إلا طمستها، والحديث صحيحٌ؛ رواه مسلمٌ، مع عموم الأدلة الأخرى، إنما يأخذ الصّورة التي تدعو إليها الضَّرورة: كجوازه، وتابعيته.

س: لو احتفظ بها لغرضٍ آخر؟

ج: يُعينه الله، إذا جاءت الحاجةُ أعانه الله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، لا يُبْقِ شيئًا.

س: .............؟

ج: صحيحٌ، لكنَّ هذا مقصود النبي ﷺ: أنَّ المرابطَ أعماله كلها تبقى له، أمَّا غيره من الميّتين فيبقى شيءٌ معين من أعمال الناس، أو وقف أجراه صدقةً جاريةً، يعني: وقفًا أجراه، أو علمٌ يُنتفع به علَّمه الناس، أو كتبٌ خلَّفها، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له؛ لأنَّ ولد الإنسان من كسبه: إنَّ أولادكم من كسبِكم.

لكن المرابطَ له فضلٌ عظيمٌ، يبقى له ثواب صلاته مستمرّ، وثواب صيامه وجهاده، وثواب حجِّه، وثواب قيام الليل، أعماله كلها تبقى له، فضلٌ عظيمٌ .....، هذا شيءٌ عظيمٌ جدًّا: ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الحديد:21].

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلس
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
Share via Email
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه