الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٧ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. 003- سورة آل عمران
  3. تفسير قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ..}

تفسير قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ..}

Your browser does not support the audio element.
وَقَوْلُهُ: وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103] أَمَرَهُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَنَهَاهُمْ عَنِ التَّفْرِقَةِ، وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ الْمُتَعَدِّدَةُ بِالنَّهْيِ عَنِ التَّفَرُّقِ، وَالْأَمْرِ بِالِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَافِ، كَمَا فِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلِ ابْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا، يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَأَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ.

الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهُداه، الحمد لله الذي مَنَّ بالاجتماع واللِّقاء في مجلس العلم، والحمد لله على كل حالٍ، هذا الحديث الذي ذكره المؤلفُ دخل فيه حديثٌ في حديثٍ؛ قوله ﷺ: إنَّ الله يرضى لكم ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تُشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا هذا ثابتٌ في الصحيح من حديث أبي هريرة، أمَّا زيادة: وأن تُناصحوا مَن ولَّاه اللهُ أمركم فهذه ليست في الصَّحيح، بل في خارج الصَّحيح من حديثٍ آخر، وهي الثالثة.

أمَّا على رواية مسلم فالثالثة: ولا تفرَّقوا، فالله جلَّ وعلا أوجب على عباده أن يعتصموا بحبله ، قال: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103]، فالواجب على جميع المسلمين أن يعتصموا بحبل الله، يعني: دين الله، الحبل هنا هو دين الله وما جاء به نبيُّه من الهدى عليه الصلاة والسلام.

فالواجب على جميع العباد أن يتمسَّكوا بحبل الله، وهو دينه، وهو الإسلام، وهو الكتاب والسُّنة، فمَن فسَّره بالكتاب أو بالإسلام أو بالسُّنة فالمعنى واحد، المقصود هو الاعتصام بدين الله الذي دلَّ عليه الكتاب والسُّنة، وعدم التَّفرق والاختلاف، كانت الجاهليةُ في فرقةٍ واختلافٍ؛ كان الأوس والخزرج في فرقةٍ واختلافٍ ونزاعٍ وقتالٍ، فجمعهم الله بالإيمان والهدى، فصاروا إخوةً مُتحابين في الله .

هكذا يجب على بقية المسلمين في جميع العصور وفي كل مكانٍ: أن يعتصموا بحبل الله، وأن يجتمعوا على الحقِّ، وأن يتعاونوا على البرِّ والتقوى، وأن يتناصحوا، وأن ينبذوا أسبابَ الشَّحناء والعداوة، فيجتهدوا في الكلام الذي يُؤلِّف ولا يُفرِّق، بل يجمع ولا يُشتت.

ويسخط قيل وقال إلى آخره، فهذا ثابتٌ من حديث المغيرة بن شعبة.

وبكل حالٍ فالأحاديث ثابتةٌ فيها الدّلالة على وجوب الاعتصام بحبل الله جلَّ وعلا، والاستقامة عليه، والتَّناصح والحذر من شرِّ اللِّسان: قيل وقال، فإنَّ شرَّ اللسان عظيمٌ وخطيرٌ؛ ولهذا يسخط اللهُ للعبد أن يكون ديدنُه قيل وقال؛ لأنَّه يقع بذلك في الكذب والغيبة والنَّميمة وغير هذا من البلاء؛ ولهذا يقول ﷺ: مَن كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت متَّفقٌ عليه. ويقول ﷺ: إنَّ العبدَ ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يتبين فيها يعني: ما يتثبَّت فيها يكتب اللهُ له بها سخطَه إلى يوم يلقاه، نسأل الله السلامة، وفي اللَّفظ الآخر: يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب.

فالواجب على المؤمن أينما كان أن يحفظ لسانَه مما يضرّه، وأن يصونه مما يُغضب الله عليه، كما أنَّه يُشرع له استعماله في كل خيرٍ: في واجبٍ، وفي مُستحبٍّ، فهو سريع الحركة، خفيف الحركة، فينبغي استغلاله فيما ينفع، فيما يُرضي الله ويُقرّب لديه، مع الحذر من استعماله فيما يُسخط الله .

س: الزيادة هذه ثابتة: وأن تناصحوا؟

ج: نعم ثابتة، نعم.

وَقَدْ ضُمِنَتْ لَهُمُ الْعِصْمَةُ عِنْدَ اتِّفَاقِهِمْ مِنَ الْخَطَأ، كَمَا وَرَدَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ الْمُتَعَدِّدَةُ أَيْضًا، وَخِيفَ عَلَيْهِم الِافْتِرَاقُ وَالِاخْتِلَافُ، وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ فَافْتَرَقُوا عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، مِنْهَا فِرْقَةٌ نَاجِيَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَمُسَلَّمَةٌ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَهُمُ الَّذِينَ عَلَى مَا كَانَ عليه النبي ﷺ وأصحابه.

وقوله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا [آل عمران:103] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

وَهَذَا السِّيَاقُ فِي شَأْنِ الأوس والخزرج، فإنَّه قد كان بَيْنَهُمْ حُرُوبٌ كَثِيرَةٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَعَدَاوَةٌ شَدِيدَةٌ وَضَغَائِنُ وَإِحَنٌ وَذُحُولٌ، طَالَ بِسَبَبِهَا قِتَالُهُمْ وَالْوَقَائِعُ بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَدَخَلَ فِيهِ مَنْ دَخَلَ مِنْهُمْ صَارُوا إِخْوَانًا مُتَحَابِّينَ بِجَلَالِ اللَّهِ، مُتَوَاصِلِينَ فِي ذَاتِ اللَّهِ، مُتَعَاوِنِينَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ [الأنفال:63] إلى آخر الآية. وَكَانُوا عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ بِسَبَبِ كفرهم، فأنقذهم اللَّهُ مِنْهَا أَنْ هَدَاهُمْ لِلْإِيمَانِ.

وَقَدِ امْتَنَّ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ، فَعَتَبَ مَنْ عتب منهم بما فضل عليهم في القسم بِمَا أَرَاهُ اللَّهُ، فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللهُ بي؟ فكلما قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ.

الشيخ: وهذا من باب التَّذكير بنِعَم الله، هذا الكلام من باب التَّذكير بنِعَم الله عليهم بأسبابه عليه الصلاة والسلام، كانوا على غايةٍ من الشَّقاء والفتنة والعذاب والفُرقة، فهداهم اللهُ به، وجمع اللهُ شملَهم به، وأزال المحن التي بينهم به، فهذا من نِعَم الله جلَّ وعلا، فهو يُذكرهم بهذه النِّعَم العظيمة ليعرفوا قدرها وليشكروها، فهكذا النَّاصح والواعظ إذا ذكر الناس فهو يُذكرهم بالنِّعَم هذه ليشكروها، ويجتمعوا عليها، ويتعاونوا على حفظها بالاستقامة والطَّاعة وعدم أسباب الفُرقة.

وَقَدْ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ وَغَيْرُهُ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي شَأْنِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ مَرَّ بِمَلَأ مِنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، فَسَاءَهُ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِن الِاتِّفَاقِ وَالْأُلْفَةِ، فَبَعَثَ رَجُلًا مَعَهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَجْلِسَ بَيْنَهُمْ وَيُذَكِّرَهُمْ مَا كَانَ مِنْ حُرُوبِهِمْ يَوْمَ بُعَاثٍ وَتِلْكَ الْحُرُوبِ، فَفَعَلَ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبَهُ حَتَّى حَمِيَتْ نُفُوسُ الْقَوْمِ، وَغَضِبَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَتَثَاوَرُوا وَنَادَوا بشعارهم، وطلبوا أسلحتهم، وَتَوَاعَدُوا إِلَى الْحَرَّةِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَأَتَاهُمْ، فَجَعَلَ يُسَكِّنُهُمْ وَيَقُولُ: أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟! وَتَلَا عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ، فَنَدِمُوا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ وَاصْطَلَحُوا وَتَعَانَقُوا وَأَلْقَوُا السِّلَاحَ .

وَذَكَرَ عِكْرِمَةُ أَنَّ ذَلِكَ نَزَلَ فِيهِمْ حِينَ تثاوروا في قضية الإفك، والله أعلم.

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۝ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ۝ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ ۝ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ [آل عمران:104- 109].

يَقُولُ تَعَالَى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ مُنْتَصِبَةٌ لِلْقِيَامِ بِأَمْرِ اللَّهِ فِي الدَّعْوَةِ إِلَى الْخَيْرِ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، قَالَ الضَّحَّاكُ: هُمْ خَاصَّةُ الصَّحَابَةِ، وَخَاصَّةُ الرُّوَاةِ، يَعْنِي: الْمُجَاهِدِينَ وَالْعُلَمَاءَ.

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ، ثُمَّ قَالَ: الْخَيْرُ اتِّبَاعُ الْقُرْآنِ وَسُنَّتِي رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ.

وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ أن تكون فرقةٌ من هذه الْأُمَّةِ مُتَصَدِّيَةً لِهَذَا الشَّأْنِ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَاجِبًا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنَ الْأُمَّةِ بِحَسْبِهِ، كَمَا ثَبَتَ فِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ. وَفِي رِوَايَةٍ: وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ.

الشيخ: الصَّواب أنه من حديث أبي سعيدٍ، وليس من حديث أبي هريرة، وأمَّا الرِّواية الأخرى: وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردلٍ، هذا من حديث ابن مسعودٍ أيضًا.

المقصود من هذا أنَّ الواجبَ على الأمّة العناية بالأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، والدَّعوة إلى الله، وأن تكون منهم طائفةٌ مستعدّةً لهذا الأمر، قائمةً به.

وقال بعضُ أهل العلم: "من" للجنس، والمعنى: كونوا كلّكم، وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ يعني: كونوا كلّكم هكذا: آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، داعين إلى الله، كما في قوله سبحانه بعد ذلك: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، الجميع، وقال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71].

الواجب على الجميع أن يكونوا هكذا: داعين إلى الخير، آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، كلٌّ بحسبه، كلٌّ بحسب عمله وطاقته، فقد يتعين عليه، وقد يكون فرض كفايةٍ، وقد يكون مستحبًّا، على حسب الأحوال، وهو فرضٌ على الأمّة، فرض كفايةٍ، إذا قام به مَن يكفي سقط عن الباقين، وقد يكون فرض عينٍ على بعض الناس؛ إذا كان في جهةٍ ليس فيها سواه، أو في قبيلةٍ ليس فيها سواه، صار فرض عينٍ عليه، أو رأى منكرًا ليس هناك مَن يُنكره سواه؛ صار فرضًا عليه، وقد يكون مستحبًّا إذا كان معه آخرون قائمون بالواجب، ولكن يُساعدهم، صار مستحبًّا في حقِّهم؛ لوجود مَن يحصل به الكفاية.

وبكل حالٍ فهذا الأمر من أفضل العبادات، وأفضل القربات، وفيه صلاح المجتمعات، فالواجب على الأمّة العناية به؛ لأنَّ فيه فلاحهم وسعادتهم، ولأنَّ فيه العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة للمُجتمع المسلم.

س: .............؟

ج: على حسب الحال، كلٌّ بحسبه، مثلما قال: مَن رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع .....، إن كان في بيته يستطيع بعض الشيء، والأمير يستطيع بعض الشيء، والموظف المعين يستطيع بعض الشيء، وعامّة الناس ليس في أيديهم إلا اللّسان أو القلب.

وقال الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْهَاشِمِيُّ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو ابْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ الْأَشْهَلِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو ابْنِ أَبِي عَمْرٍو بِهِ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ. وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ كَثِيرَةٌ، مَعَ الْآيَاتِ الْكَرِيمَةِ، كما سيأتي تفسيرها في أماكنها.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ الآية، ينهى تبارك وتعالى هذه الأمّة أن يكونوا كالأمم الماضين في افتراقهم وَاخْتِلَافِهِمْ وَتَرْكِهِمُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، مَعَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ.

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ: حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْهَرويّ.

مداخلة: في نسخة "الشعب": الهوزني. في حاشية قال فيها: كذا في مخطوطتنا و"المسند" المجلد الرابع، صفحة (120)، وفي "المسند" بعد أن ذكر "الهوزني" قال: قال أبو المغيرة في موضعٍ آخر: الحرازي. وهو كذلك في "سنن أبي داود" كتاب "السنة" حديث رقم .. وذكر الجزء والصَّفحة.

الشيخ: نعم، "التقريب" حاضر؟ انظر "التقريب": أزهر بن عبدالله. حطّ عليه نسخة، على "الهوزني".

س: حديث: مَن رأى منكم مُنكرًا فليُغيره بيده، حدّ الاستطاعة في قوله: فإن لم يستطع؟

ج: إذا لم يستطع أن يُنكر بيده –يعني- أو بلسانه، أنكر بقلبه، إذا لم تكن له قُدرة، ليس عنده سلطة ولا إمرة، وليس في بيته .....، أمَّا إن كانت عنده قُدرة لا يترتب عليها شرٌّ، إن كانت قُدرة لا يترتب عليها ما هو شرٌّ من ذلك يُنكر بيده، وإن كان يترتب عليها شرٌّ أفسد وأكثر شرًّا يُنكر بلسانه فقط، يتحرى ما هو الأصلح والأقلّ شرًّا.

الطالب: أزهر بن عبدالله بن جُمَيْع الحرازي، حمصي، صدوق، تكلَّموا فيه للنَّصب، وجزم البخاري بأنَّه ابن سعيد، من الخامسة. (د، ت، س).

الشيخ: طيب، حطّ في الحاشية: في "التقريب": الحرازي. نعم.

س: إذا كثرت المنكرات في طريق الإنسان يسقط .....؟

ج: لا، ما يسقط: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِاللَّهِ بْنِ يحيى قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قام حين صلَّى الظُّهْرَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هذه الأمّة ستفترق على ثلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً -يَعْنِي الْأَهْوَاءَ- كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةٌ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تُجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ، وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ ﷺ لَغَيْرُكُمْ مِنَ الناس أحرى ألَّا يَقُومَ بِهِ.

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى –كِلَاهُمَا- عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَاسْمُهُ: عَبْدُالْقُدُّوسِ بْنُ الحجاج الشَّامي بِهِ، وَقَدْ وَرَدَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ طُرُقٍ.

مداخلة: في السَّند عندنا: عن أبي عامر عبدالله بن لحي.

الشيخ: حطّ نسخة: ابن لحي.

س: .............؟

ج: هذا من باب الوعيد، فيهم الكافر، وفيهم العاصي، هذا من باب الوعيد، لا يلزم أن يكونوا كفَّارًا، فيهم العاصي، وفيهم الكافر.

س: .............؟

ج: الكلب داء، يُسمّونه: داء ..... يُصيب الكلاب، يكون من شأنه عضّ الناس، وإيذاء الناس، والتَّعدي عليهم، آثاره تسري في بدن الإنسان، وقلَّ أن يسلم منه، ويموت، نسأل الله السَّلامة.

س: رواية: كلها في النار ثابتة؟

ج: نعم.

س: .............؟

ج: كلهم من الأمّة المستجيبة، المدعيّة للاستجابة، المدعية أنها من أتباع محمدٍ ﷺ.

س: ما يكونوا كفَّارًا؟

ج: فيهم الكافر بسبب ردّته، بسبب تعاطيه ما يُوجب ردّته، لكنه ينتسب للإسلام.

س: ما يكون خرج من الفِرَق؟

ج: لا، ما هو من اليهود والنَّصارى وأنواع الكفرة، ما هم داخلين في هذا، المراد بهذا الأمّة المستجيبة، المدعيّة للاستجابة، التي تنتسب إليه ﷺ وإجابته، أمَّا أولئك فيُقال لهم: أمّة الدَّعوة، وهؤلاء أمّة الإجابة.

س: الإجابة فيهم الكافر؟

ج: قد يرتدّ، مثل: الجهمية، ومثل: الرافضية، ينتسبون للإسلام وهم يعبدون عليًّا، والآخرون ينفون الأسماء والصِّفات، وهم يدَّعون الإسلام، وأنهم مسلمون، هكذا عُبَّاد القبور الآن.

س: .............؟

ج: هذا وعيدٌ، فيهم المخلد بكفره، وفيهم مَن لا يخلد، بل وعيد، قد ينجو، وقد يعفو اللهُ عنه.

مداخلة: في "التقريب": عبدالله بن لحي -بضم اللام وبالمهملة مُصغَّرًا- أبو عامر، الهوزني، الحمصي، ثقة، مخضرم، من الثانية. (د، س، ق).

الشيخ: نعم، ماشٍ على ما عندكم.

س: ثنتين وسبعين فرقة، أو اثنتين وسبعين فرقة؟

ج: يُقال: ثنتين، واثنتين، ما يُخالف.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلس
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
Share via Email
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه