الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٧ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. 003- سورة آل عمران
  3. تفسير قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..} (4)

تفسير قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..} (4)

Your browser does not support the audio element.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُالصَّمَدِ: حَدَّثَنَا عَبْدُالْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ -أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ- عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍّ، هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ ذلك ثمانون صفًّا.

وكذا رَوَاهُ عَنْ عَفَّانَ، عَنْ عَبْدِالْعَزِيزِ بِهِ.

وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سِنَانٍ بِهِ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ بِهِ.

الشيخ: وهذا يدل على أنَّ هذه الأُمّة هم أكثر أهل الجنة؛ في الحديث الأول رجا أن يكونوا شطرها: شطر أهل الجنة -يعني النصف- ثم زاده اللهُ فصاروا ثلثي أهل الجنّة ..... ابن بُريدة، فعلى هذا يكون المسلمون من هذه الأُمَّة -من أُمَّة محمدٍ عليه الصلاة والسلام- يكونون ثلثي أهل الجنة، يعني: ثمانين صفًّا من مئةٍ وعشرين صفًّا، والأصل أنها صفوفٌ مُتساوية، فصاروا أكثر أهل الجنّة، وما ذاك إلا لكمال إيمانهم وتقواهم، وطول المدّة التي عاشتها بعد نبيِّها عليه الصلاة والسلام، وما شرع اللهُ لهم من التَّيسير والتَّسهيل ..... يديه من الخير عليه الصلاة والسلام؛ ولهذا قال فيهم: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110]، فصاروا خير أُمَّةٍ، وصاروا أكثر أهل الجنّة، لا بأنسابهم وأموالهم، ولكن بتقواهم لله، وإيمانهم بالله، وقيامهم بحقِّه؛ ولهذا بيَّن الصّفة فقال: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، فإيمانهم بالله يشمل جميعَ ما يتعلق بالدّين من فعل الأوامر وترك النَّواهي، ومن جملة ذلك، ومن أهم ذلك: الأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، خصَّهم الله بالذكر من بين شُعَب الإيمان؛ لعظم شأنهم، وشدّة الحاجة إليهم، ولعموم منفعتهم، ثم قال بعدها: وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..... من عطف العامِّ على الخاصِّ، كما قدَّمه في آيةٍ أخرى على الصلاة والزكاة فقال: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [التوبة:71].

فالواجب على هذه الأُمّة أن تُعنى بهذا الأمر أكمل عنايةٍ، وهو الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر؛ لما يترتب عليه من صلاح الأُمّة: رجالها ونسائها، عربها وعجمها، حاضرتها وباديتها، مُسافريها ومُقيميها، فالحاجة شديدة إلى هذا الواجب في كل مكانٍ، وفي كل زمانٍ؛ ولهذا جاءت النصوصُ بشأن الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر في غاية العناية والترغيب، وعلى الأُمّة أن تُعنى بذلك بالحكمة، والأسلوب الحسن، والتَّحري لأسباب التأثير، والبُعد عن العنف، بل يتحرى الآمرُ والنَّاهي الوسائلَ التي تُؤثر في القلوب وتجذبها إلى الخير، وتُباعدها عن الشَّر، ولا يعدل إلى الشّدة إلا عند الحاجة إليها، كما قال تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46]، فجعل الشّدة مع الظَّالمين الذين لا يقبلون الدَّعوة، ولا يخضعون للأمر والنَّهي، ولا ينصاعون للحقِّ، فأولئك ينتقل معهم إلى ما يجب من الشّدة والتَّأديب والإلزام حسب الطاقة.

وفي آيةٍ أخرى يقول جلَّ وعلا: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104]، فحصر فيهم الفلاح، يعني الكمال، ومن هنا للجنس، يعني: كنتم خير أُمَّةٍ، في الآية الأخرى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ أي: كونوا جميعًا كذلك.

قال جماعةٌ من أهل العلم: إنَّ الآية معناها: ليكن منكم أُمَّة مُنتصبة لهذا الأمر، يعني: مُعتنية بها، علاوةً على قيام الجميع بذلك، أي: ليكن من الأُمَّة أناسٌ مختصُّون لهذا الأمر، يعتنون به أكثر، وهو مهمّتهم، علاوةً على ما يجب على الباقين من القيام بذلك، كلٌّ في محلِّه وفي زمانه بحسب طاقته.

وقد فصَّل النبيُّ ﷺ هذا الواجبَ فقال: مَن رأى منكم منكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم.

وفي الحديث الآخر يقول ﷺ: ما بعث اللهُ من نبيٍّ في أُمَّةٍ قبلي إلا كان له من أُمَّته حواريون يعني: أنصار وأصحاب يأخذون بسنَّته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤمَرون، فمَن جاهدهم بيده فهو مؤمنٌ، ومَن جاهدهم بلسانه فهو مؤمنٌ، ومَن جاهدهم بقلبه فهو مؤمنٌ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبَّة خردلٍ خرَّجه مسلمٌ أيضًا من حديث ابن مسعودٍ.

فالواجب على المسلمين أينما كانوا: رجالًا ونساء، حاضرة وبادية، عربًا وعجمًا أن يُعنوا بهذا الواجب، ويحتسبوا فيه الأجر، وأن يُخلصوا فيه لله، ويتحرّوا فيه الأوقات المناسبة، والألفاظ المناسبة حسب الطاقة؛ ليكثر الخير، ويقلّ الشَّر، ولتكون الأُمَّة مُتماسكةً، مُتعاضدةً، متعاونةً أينما كانوا، وهكذا في المراكب الجوية والبرية والبحرية هم في حاجةٍ إلى ذلك، وفي البيوت مع أهله وأولاده وعمَّاته وجميع أهل بيته، يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6]، ويقول جلَّ وعلا: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132]، ويقول جلَّ وعلا عن نبيِّه ورسوله إسماعيل عليه الصلاة والسلام: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ۝ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [مريم:54- 55].

وكثيرٌ من الناس لا يُعير هذا الشَّيء اهتمامًا، ولا يهتمّ به، وهذا خطرٌ عظيمٌ، تجب العناية بهذا الأمر في بيتك، ومع جُلسائك، ومع زملائك، ومع جيرانك، وفي الأسواق، وفي المجتمعات، وتتحرى الأساليب المناسبة، والوقت المناسب؛ حتى تقوم بهذا الواجبِ خير قيامٍ، وتتحرى الألفاظَ المناسبة، وتُخاطب كلَّ قومٍ بلغتهم، مَن لا يُجيد العربية تُخاطبه باللغة التي يفهمها، إذا كنت تفهمها، أو تستعين بمَن يفهمها؛ حتى تُبلّغه أمرَ الله.

حَدِيثٌ آخَرُ: قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ غَيْلَانَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ۝ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ [الواقعة:39- 40] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَنْتُمْ رُبُعُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَنْتُمْ ثُلُثُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَنْتُمْ نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَنْتُمْ ثُلُثَا أَهْلِ الْجَنَّةِ.

الشيخ: انظر: أبا عمرو هذا عن أبيه، انظر "التقريب"، وانظر: موسى بن غيلان، وهاشم بن مخلد في "التقريب"، أبو عمرو في "الكنى".

حَدِيثٌ آخَرُ: رَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ أُمَّتِي. تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ عَدِيٍّ.

الشيخ: يكفي ما قبله من الأحاديث، يكون شاهدًا، نعم.

وَقَالَ عَبْدُالرَّزَّاقِ: أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: نَحْنُ الْآخِرُونَ الْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ أَوَّلُ النَّاسِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهدانا اللهُ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ، فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ النَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ؛ غدًا لليهود، وللنَّصارى بَعْدَ غَدٍ.

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مَرْفُوعًا بِنَحْوِهِ.

وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: نحن الْآخِرُونَ الْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ .. وَذَكَرَ تَمَامَ الْحَدِيثِ.

حَدِيثٌ آخَرُ: رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ فِي "الْأَفْرَادِ" مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ حُرِّمَتْ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ كُلِّهِمْ حَتَّى أَدْخُلَهَا، وَحُرِّمَتْ عَلَى الْأُمَمِ حتى تدخلها أُمَّتي. ثم قال: انفرد بِهِ ابْنُ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَاهُ. وَتَفَرَّدَ بِهِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ. وَتَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زُهَيْرٍ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ مُحَمَّدُ ابْنُ أَبِي إياسٍ.

مداخلة: في نسخة "الشُّعَب": أبو بكر الأعين محمد ابن أبي عتّابٍ.

الشيخ: حطّ عليه إشارة، وانظر "التقريب": أبو بكر الأعين.

............

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ التِّنِّيسِيُّ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن عقيل، عن الزهري.

ورواه الثَّعلبي: حدَّثنا أبو العباس المخلدي: أنبأنا أبو نُعيم عبدالملك بن محمد: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التِّنِّيسِيُّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ.

مُداخلة: في نسخة "الشُّعَب": عمرو ابن أبي سلمة.

الشيخ: حطّ نسخة.

الطالب: محمد ابن أبي عتاب البغدادي، أبو بكر الأعين، واسم أبيه: طريف، وقيل: حسن بن طريف، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة أربعين (م، ت).

الشيخ: انظر: المحمدين، محمد ابن أبي عتاب ذكره في المحمدين.

الطالب: في المحمدين.

الشيخ: صلحه: عتاب أبو بكر الأعين، صلحها: ابن أبي عتاب.

ورواه الثَّعلبي: حدَّثنا أبو العباس المخلدي: أنبأنا أبو نعيم عبدالملك بن محمد: أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التِّنِّيسِيُّ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ بِهِ.

فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]، فَمَنِ اتَّصَفَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ دَخَلَ مَعَهُمْ في هذا المدح، كَمَا قَالَ قَتَادَةُ: بَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ  فِي حَجَّةٍ حَجَّهَا رَأَى مِنَ النَّاسِ دعَةً، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ تِلْكَ الْأُمَّةِ فليُؤَدِّ شرطَ الله منها. رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ.

مداخلة: في نسخة "الشُّعَب" قال: فرأى من الناس سرعةً. وفي الحاشية قال: كذا في مخطوطتنا، وفي تفسير الطبري: "رعة سيئة"، وفُسِّرت "الدّعة" بكسرٍ وبفتحٍ بأنها سوء أدبٍ.

الشيخ: يُراجع ابن جرير.

وَمَنْ لَمْ يَتَّصِفْ بِذَلِكَ أَشْبَهَ أَهْلَ الْكِتَابِ الَّذِينَ ذَمَّهُمُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ تعالى: كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ الآية [المائدة:79]؛ ولهذا لما مدح تَعَالَى هَذِهِ الْأُمَّةَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَاتِ شَرَعَ في ذمِّ أهل الكتاب وتأنيبهم، فقال تعالى: وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَيْ: بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران:110] أَيْ: قَلِيلٌ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ، وَأَكْثَرُهُمْ عَلَى الضَّلَالَةِ وَالْكُفْرِ وَالْفِسْقِ وَالْعِصْيَانِ.

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ، وَمُبَشِّرًا لَهُمْ أَنَّ النَّصْرَ وَالظَّفَرَ لَهُمْ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ الْكَفَرَةِ الْمُلْحِدِينَ، فَقَالَ تعالى: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى [آل عمران:111].

الشيخ: يعني النَّصر لهم بشرطه: إذا استقاموا على الصِّفات الحميدة ونصروا اللهَ نصرهم اللهُ.

وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ [آل عمران:111]، وَهَكَذَا وَقَعَ؛ فَإِنَّهُمْ يوم خيبر أذلَّهم اللهُ وأرغم أنوفَهم، وَكَذَلِكَ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنْ يَهُودِ الْمَدِينَةِ: بَنِي قَيْنُقَاعَ، وَبَنِي النَّضِيرِ، وَبَنِي قُرَيْظَةَ، كُلُّهُمْ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ، وَكَذَلِكَ النَّصَارَى بِالشَّامِ كَسَرَهُمُ الصَّحَابَةُ فِي غَيْرِ مَا مَوْطِنٍ، وَسَلَبُوهُمْ مُلْكَ الشَّامِ أَبَدَ الآبدين، ودهر الدَّاهرين، ولا تزال عصابةُ الْإِسْلَامِ قَائِمَةً بِالشَّامِ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى ابْنُ مريم وهم كذلك، ويحكم بملّة الإسلام وشرع مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَلَا يَقْبَلُ إِلَّا الْإِسْلَامَ.

...........

الطالب: هَاشِمُ بنُ مَرْثَدٍ، أَبُو سَعِيدٍ الطَّبَرَانِيُّ، الطَّيَالِسِيُّ، مَوْلَى بَنِي العَبَّاسِ.

قال الذَّهبي: روى عنه سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِهِ، سَمِعَ مِنْهُ بِطَبَرِيَّةَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِئَتَيْنِ، وَمَا هُوَ بذَاكَ الـمُجَوِّدُ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. توفي سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِئَتَيْنِ.

.............

الشيخ: صلّحوه عليه ابن أبي بكر، بارك الله فيكم.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلس
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
Share via Email
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه