الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
أربعاء ١٩ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. صحيح مسلم (الشرح الأول)
  3. 04 من حديث: ( أمرنا بالصدقة قال كنا نحامل قال فتصدق أبو عقيل بنصف صاع..)

04 من حديث: ( أمرنا بالصدقة قال كنا نحامل قال فتصدق أبو عقيل بنصف صاع..)

Your browser does not support the audio element.
72 - (1018) حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، ح وحَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: أُمِرْنَا بِالصَّدَقَةِ قَالَ: كُنَّا نُحَامِلُ، قَالَ فَتَصَدَّقَ أَبُو عَقِيلٍ بِنِصْفِ صَاعٍ، قَالَ: وَجَاءَ إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ أَكْثَرَ مِنْهُ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: إِنَّ اللهَ لَغَنِيٌّ عَنْ صَدَقَةِ هَذَا، وَمَا فَعَلَ هَذَا الْآخَرُ إِلَّا رِيَاءً، فَنَزَلَتْ: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ [التوبة:79] وَلَمْ يَلْفِظْ بِشْرٌ بِالْمُطَّوِّعِين.

الشيخ: وهذا يدل على شرعية الصدقة، وأن الرسول ﷺ كان يأمرهم بها ويحثهم عليها ولو بالقليل؛ لأن الرسول ﷺ أراد لهم الخير، وأن يواسي غنيهم فقيرهم، فكان يأمرهم بالصدقة، فيذهب الرجل يحمل على ظهره الحاجة لزيد أو عمرو حتى يأخذ أجرًا فيتصدق به، هذه الرغبة العظيمة والفضل العظيم يحمل على ظهره لفلان حاجات الطعام، أو خشب، أو حطب، أو كذا حتى يعطيه ريال أو ريالين، ثم يتصدق بذلك على الفقير الآخر، هذه منقبة عظيمة للصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكان المنافقون إذا رأوا الرجل أتى بصدقة قليلة قالوا: الله غني عن صدقة هذا، وإن أتى بكثير قال: هذا مرائي، شرهم عظيم لا يسلم منهم أحد، فأنزل الله فيهم ما أنزل الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة:79] هذا جزاء الساخرين.

الواجب تشجيع الناس على الخير ما هو بالسخرية، من تصدق بالقليل فهو على خير الرسول ﷺ يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، والله يقول سبحانه: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ۝ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة:7-8] كم في التمرة من مثاقيل الذر! كم في الدرهم من مثاقيل الذر!.

فالواجب على من رأى من أخيه الحب للصدقة يشجعه وألا يزهده، ويقول: الله غني عن صدقتك لأنها قليلة، أو يظن فيه الخيلاء والرياء لأنها أكثر، فهذا غلط، بل المطلوب التشجيع والترغيب في الإحسان إلى الفقراء ومواساتهم، وربك يقول: وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280]، ويقول جل وعلا: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة: 274]، ويقول جل وعلا: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ [الحديد:7]، ويقول جل وعلا: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]، أيش بعد هذه الآيات؟

ما بعدها شيء، ترغيب عظيم وأمر بذلك، ثم وعد بالخلف ...، يقول جل وعلا: وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا [المزمل:20] فماذا بقي؟

فهذا تشجيع عظيم على الإحسان وتقديم الخير، ولاسيما لمن عرفت حاجته، لا تقل ريال ما أنا بجاسر، أعطيه ريال أو ريالين، أعطه ما تيسر عشرة، خمسة، عشرين، مائة، أقل أكثر، ولو درهم، ولو شق تمرة، الفقير المحتاج ينفعه كل شيء، تجتمع له التمرة مع التمرة، والشق مع الشق، والدرهم مع الدرهم، فيكون شيئًا كثيرًا.

س: إذا أعطي الفقير قليلا ورفضه فهل يقال لمن أخرجه ...؟

الشيخ: لا، ما يخالف، ما دام رفضه يرده إلى المال، ومتى تيسر تصدق به.

(1018) وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ح وحَدَّثَنِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، كِلَاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: كُنَّا نُحَامِلُ عَلَى ظُهُورِنَا.

73 - (1019) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ: أَلَا رَجُلٌ يَمْنَحُ أَهْلَ بَيْتٍ نَاقَةً، تَغْدُو بِعُسٍّ، وَتَرُوحُ بِعُسٍّ، إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ.

الشيخ: يعني يمنحهم إياها يستفيدوا من لبنها، العس: الإناء الذي فيه اللبن، يمنحهم بقرة أو شاة أو مطية ينتفعون بلبنها، هذا قربة إلى الله تسمى منيحة، يقول: هذه الناقة انتفعوا بها شهر، هذه البقرة هذه الشاة شهر شهرين ثم ردوها عليّ.

74 - (1020) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُاللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ نَهَى فَذَكَرَ خِصَالًا، وَقَالَ: مَنْ مَنَحَ مَنِيحَةً، غَدَتْ بِصَدَقَةٍ، وَرَاحَتْ بِصَدَقَةٍ، صَبُوحِهَا وَغَبُوقِهَا.

75 - (1021) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: مَثَلُ الْمُنْفِقِ وَالْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ عَلَيْهِ جُبَّتَانِ أَوْ جُنَّتَانِ، مِنْ لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَإِذَا أَرَادَ الْمُنْفِقُ -وَقَالَ الْآخَرُ: فَإِذَا أَرَادَ الْمُتَصَدِّقُ- أَنْ يَتَصَدَّقَ سَبَغَتْ عَلَيْهِ أَوْ مَرَّتْ، وَإِذَا أَرَادَ الْبَخِيلُ أَنْ يُنْفِقَ قَلَصَتْ عَلَيْهِ وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَوْضِعَهَا، حَتَّى تُجِنَّ بَنَانَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَالَ: يُوَسِّعُهَا فَلَا تَتَّسِعُ.

الشيخ: هذا مثل عظيم للبخيل والجواد المتصدق، المتصدق مثل الجبة أو جنة من حديد قد اشتدت عليه فإذا أراد أن يتصدق لانت هذه الجبة وفتحت عليه وأخرج يديه وأنفق، لا كمثل صاحب الجبة الضيقة التي كلما أراد أن يخرج يده ضاقت، فهكذا البخيل والسخي، البخيل كلما أراد أن يتصدق انشرح صدره وانشرح باله وطابت نفسه فتصدق، والبخيل كلما أراد أن يتصدق انقبضت نفسه وضاق صدره وخاف من الفقر وخاف من الحاجة ولم ينفق كصاحب الجبة، نسأل الله العافية.

(1021) حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِاللهِ أَبُو أَيُّوبَ الْغَيْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ يَعْنِي الْعَقَدِيَّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَثَلَ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، قَدْ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا.

الشيخ: قد اضطرت الجبة يعني.

قَدْ اضْطُرَّتْ أَيْدِيهِمَا إِلَى ثُدِيِّهِمَا وَتَرَاقِيهِمَا، فَجَعَلَ الْمُتَصَدِّقُ كُلَّمَا تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عَنْهُ، حَتَّى تُغَشِّيَ أَنَامِلَهُ وَتَعْفُوَ أَثَرَهُ، وَجَعَلَ الْبَخِيلُ كُلَّمَا هَمَّ بِصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وَأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا»، قَالَ: «فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: بِإِصْبَعِهِ فِي جَيْبِهِ، فَلَوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا وَلَا تَوَسَّعُ».

الشيخ: وبلغني عن شخص من مدة سنوات كان بخيلًا وأراد إخراج الزكاة فلم يستطع، كلما أراد أن يخرج الزكاة عيت نفسه ولا زال في ... جعل يصيح: يا أيها الناس، يا أيها الناس، أنقذوني، أنقذوني، فجاءوا: وأيش فيك؟! قال: عندي صدقة وعجزت أخرجها، عندي زكاة خذوها وأعطوها الفقراء، عجزت أخرجها، كلما أردت أن أعطيها للفقراء عيت نفسي، فصاح بإخوانه وأعطاهم إياها، وقال: أعطوها الفقراء، شاهد لهذا الأمر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

77 - (1021) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ وُهَيْبٍ، حَدَّثَنَا عبداللهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَثَلُ الْبَخِيلِ وَالْمُتَصَدِّقِ مَثَلُ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، إِذَا هَمَّ الْمُتَصَدِّقُ بِصَدَقَةٍ اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى تُعَفِّيَ أَثَرَهُ، وَإِذَا هَمَّ الْبَخِيلُ بِصَدَقَةٍ تَقَلَّصَتْ عَلَيْهِ، وَانْضَمَّتْ يَدَاهُ إِلَى تَرَاقِيهِ، وَانْقَبَضَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ إِلَى صَاحِبَتِهَا قَالَ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: فَيَجْهَدُ أَنْ يُوَسِّعَهَا فَلَا يَسْتَطِيعُ.

78 - (1022) حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ اللَّيْلَةَ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، قَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ، قَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى غَنِيٍّ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ، فَقَالَ: اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، وَعَلَى غَنِيٍّ، وَعَلَى سَارِقٍ، فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ فَقَدْ قُبِلَتْ، أَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا تَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ زِنَاهَا، وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللهُ، وَلَعَلَّ السَّارِقَ يَسْتَعِفُّ بِهَا عَنْ سَرِقَتِهِ.

الشيخ: وهذا فيه الدلالة على أن الإنسان يتصدق على من ظاهره الفقر وأمره إلى الله، فالإنسان يتصدق ويحسن ولو تبين بعد ذلك أنه أخطأ، وأن الذي أعطاه غني، أو فاسق بالزنا، أو فاسق بالسرقة، ما يضره، هو يتحرى الفقير فإذا رأى من ظاهره الفقر يعطيه وله الأجر العظيم في ذلك، ولعل المتعطى يتأثر بالعطية وينتفع بها، إن كان غنيًا يعتبر ويتصدق، وإن كان سارقًا لعله يستعف بذلك عن السرقة، وإن كانت زانية فلعلها تستعف، قد يكون حملها على الزنا الحاجة، فهذا الرجل الذي وقعت منه هذه الصدقات أوتي يعني في النوم والله أعلم، يعني أوتي في النوم وأري أن صدقته قد قبلت، فالزانية لعلها بها تستعف بها، قد يكون حملها على الزنا الفقر فالصدقة لعلها تعفها، وهذا السارق الذي ما درى عن حاله لعل الله يعفه بهذه الصدقة، وكذلك الغني لعله يعتبر لما أظهر الفقر وأعطي الصدقة لعله يعتبر وينتبه ويخرج مما أعطاه الله ولا يتظاهر بالفقر، نسأل الله السلامة.

س: .....؟

الشيخ: لعله أعطاه إياها ...، أو تحدث السارق، تحدث إني أعطيت، والزانية تحدثت، والغني تحدث، محتمل هذا وهذا.

س: .....؟

الشيخ: ولو، شارب الدخان إنسان فقير يعطى لعل الله يهديه ويدعى له بالهداية، حتى الكافر إذا كان صاحب ذمة أو معاهد يتصدق عليه تأليفًا له، قال الله جل وعلا: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ [الممتحنة:8]، فالكافر الذي له أمان وله عهد، يعطى يتصدق عليه ولا بأس تأليفًا له، ورجاء أن ينفعه الله بذلك، إنما يمنع المحارب، لا يعطى المحارب، عدو لنا نحاربه، أما من كان له عهد أو ذمة أو أمان عندنا وهو فقير يعطى، يتصدق عليه.

وأم أسماء بنت أبي بكر الصديق -أخت عائشة رضي الله عنها- جاءتها أمها وهي كافرة في عهد قريش، في عهد الصلح جاءت إلى المدينة تطلب بنتها الرفد والمساعدة، فقالت أسماء: يا رسول الله هذه أمي جاءت وهي على دين قومها تطلب مني المساعدة أفأصلها؟ قال النبي ﷺ: صليها، ولا شك أن وصلها فيه الخير العظيم والتأليف، والله جعل لهم حق المؤلفة قلوبهم في الزكاة وفي بيت المال.

س: .....؟

الشيخ: لا، في وقت هدنة بعد صلح الحديبية.

س: .....؟

الشيخ: لا، الكافر لا إلا المؤلف، يعطى المؤلف، المؤلفة قلوبهم يعطون من الزكاة.

س: والفاسق؟

الشيخ: نعم، إذا كان فقيرًا نعم، إذا كان فقيرًا مسلمًا نعم، أو كافرا مؤلفا نعم.

س: ألا ترى من الأحوط عدم إعطاء الفاسق إلا عينًا لا نقدًا لكي لا يتقوى بها على الفسق؟

الشيخ: يعطيه ما تيسر والحمد لله إذا رأى المصلحة في ذلك.

س: هذا شخص يقول أعطاني ... المجاورة، لكن لا أعرف حالهم، هل هم محافظون على شرائع الإسلام أم لا، هل يدفع لهم الزكاة؟

الشيخ: يعرف حالهم أولًا.

س: إذا تقدم البخيل لامرأة هل يقبل؟

الشيخ: الأحوط أن يلتمس غيره لعل الله ييسر، إذا كان معروفًا بالبخل يلتمس غيره إلا إذا رغبت فيه وهو صاحب دين فما يخالف إذا رغبت، لكن تنصح بأن تصبر لعل الله ييسر من هو خير منه، إذا كان بخيلًا معروفًا بالبخل تنصح ويقال لها: لعلك تصبرين، فإن وافقت وإلا ما في بأس إذا كان كفؤا.

س: .....؟

الشيخ: إذا كان كفؤا في دينه فلا بأس، ورضيت ولو كان بخيلًا لا بأس.

س: .....؟

الشيخ: يتحرى أهل الخير والتعفف والفقر، لكن لو صادف وأعطاها الفقير لقرابة أو يرجو أن الله ينفعه بذلك فهذا لا بأس.

س: معنى ... بنانه وتعفو أثره؟

الشيخ: يعني تنحسر، كلما أرادت الصدقة انحسرت حتى تغطي أنامله، وتعفو أثره: تمسح أثره هذه الجبة؛ لأن صدره منشرح للصدقة.

الطالب: عندنا ضبطها تُعفّي؟

الشيخ: ما يخالف كلها واحد، تعفي وتُعفّي كلها الأمر واسع.

س: في رواية ذكر من شأن المتصدق، وفي رواية ثانية من شأن البخيل؟

الشيخ: المعنى واحد، يعني شأن هذا وشأن هذا.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه