الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
أربعاء ١٩ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. صحيح البخاري (الشرح الأول)
  3. 16 من حديث: (هل ترون قبلتي ها هنا)

16 من حديث: (هل ترون قبلتي ها هنا)

Your browser does not support the audio element.
 
بَاب عِظَةِ الإِمَامِ النَّاسَ فِي إِتْمَامِ الصَّلاَةِ، وذِكْرِ القِبْلَةِ
418 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا؟ فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ، ولاَ رُكُوعُكُمْ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ ورَاءِ ظَهْرِي.

الشيخ: وهذه خصوصية جعلها الله له أنه يرى من وراء ظهره عليه الصلاة والسلام في الصلاة.
 
419 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ﷺ صَلاَةً، ثُمَّ رَقِيَ المِنْبَرَ، فَقَالَ فِي الصَّلاَةِ، وفِي الرُّكُوعِ: إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ ورَائِي كَمَا أَرَاكُمْ.

الشيخ: والمعنى أن الواجب على المؤمن الخشوع في صلاته، والطمأنينة، وعدم العبث: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1 - 2].
 
بَاب هَلْ يُقَالُ: مَسْجِدُ بَنِي فُلاَنٍ؟
420 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ الَّتِي أُضْمِرَتْ مِنَ الحَفْيَاءِ، وأَمَدُهَا ثَنِيَّةُ الوَدَاعِ، وسَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضْمَرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ» ، وأَنَّ عَبْدَاللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما كَانَ فِيمَنْ سَابَقَ بِهَا.

الشيخ: هذا لا بأس به، كونه مسجد بني فلان؛ لا بأس بذلك.
 
بَاب القِسْمَةِ، وتَعْلِيقِ القِنْوِ فِي المَسْجِدِ
قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ: "القِنْوُ: العِذْقُ، والِاثْنَانِ قِنْوَانِ، والجَمَاعَةُ أَيْضًا قِنْوَانٌ، مِثْلَ صِنْوٍ وصِنْوَانٍ"
421 - وقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَبْدِالعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ رضي الله تعالى عنه قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَقَالَ: انْثُرُوهُ فِي المَسْجِدِ وكَانَ أَكْثَرَ مَالٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الصَّلاَةِ، ولَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَمَا كَانَ يَرَى أَحَدًا إِلَّا أَعْطَاهُ، إِذْ جَاءَهُ العَبَّاسُ رضي الله تعالى عنه، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْطِنِي، فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي، وفَادَيْتُ عَقِيلًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: خُذْ فَحَثَا فِي ثَوْبِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اؤْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ إِلَيَّ، فقَالَ: لاَ قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ: لاَ فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اؤْمُرْ بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ عَلَيَّ، قَالَ: لاَ قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ: لاَ فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى كَاهِلِهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ حَتَّى خَفِيَ عَلَيْنَا - عَجَبًا مِنْ حِرْصِهِ - فَمَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وثَمَّ مِنْهَا دِرْهَمٌ.

الشيخ: وفي هذا الدلالة على جواز تصرف ولي الأمر في مثل هذا، أو أن يوزع المال على ما يرى من المحتاجين حسب ما يراه ويؤدي إليه اجتهاده، كما وزعه النبي ﷺ.
 
بَاب مَنْ دَعَا لِطَعَامٍ فِي المَسْجِدِ، ومَنْ أَجَابَ منه
422 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، سَمِعَ أَنَسًا رضي الله تعالى عنهما، قَالَ: وجَدْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي المَسْجِدِ مَعَهُ نَاسٌ، فَقُمْتُ فَقَالَ لِي: آرْسَلَكَ أَبُو طَلْحَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: لِطَعَامٍ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ لِمَنْ مَعَهُ: قُومُوا، فَانْطَلَقَ، وانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.

الشيخ: هذا فيه جواز الدعوة إلى الطعام في المسجد، لو قال لناس في المسجد: تفضلوا للأكل للغداء، أو للعشاء، لا بأس بذلك.
س: لكن يا شيخ لو قال: من رأى فلانًا فليَدْعه هل يكون من إنشاد الضالة؟
الشيخ: لا ما هو من إنشاد الضالة، لو قال تفضلوا، أو قال لفلان: قل لهم يتفضلون؛ ما في بأس.
س: العقيقة، والوليمة تكون في المسجد؟
الشيخ: إذا دعت الحاجة لا بأس، كما يأكل المعتكف، المعتكف يأكل في المسجد.
س: اعتاد كثير من الناس في الزواج يرسلون بطاقات دعوة فهل هي ملزمة هذه الأوراق إذا وصلت؟
الشيخ: إذا سلم عليه فلا بأس، لا يضر.
س: يلزمهم الإجابة إذا أعطوا الكروت هذه؟
الشيخ: نعم؛ إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُجِبْ.
س: إذا ذبح للعقيقة ثلاث أو أربع ذبائح؟
الشيخ: السنة ذبيحتان، لكن إذا كان الناس كثير، ولا يكفيهم؛ يصير الزائد ما هو بعقيقة، العقيقة ثنتان لكن الزائد من أجل الضيوف. السنة ثنتان فقط عن الذكر، وواحدة عن الأنثى، لكن لو كان الضيوف كثيرًا من جيرانها، أو غيرهم، ورأى أن الثنتين لا تكفيهم، وزاد ثالثة لأجل الضيوف؛ لا بأس، من باب إكرام الضيف.
س: إذا ذبح واحدة الآن، والأخرى فيما بعد؟
الشيخ: ما في بأس، لا حرج، لو ذبح واحدة في اليوم السابع، وواحدة بعد يومين، أو بعد شهر، أو بعد سنة، حسب الطاقة حسب التيسير.
 
بَاب القَضَاءِ، واللِّعَانِ فِي المَسْجِدِ بَيْنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ
423 - حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُالرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله تعالى عنهما: «أَنَّ رَجُلًا قَالَ:  يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا، وجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ؟ فَتَلاَعَنَا فِي المَسْجِدِ، وأَنَا شَاهِدٌ».

بَاب إِذَا دَخَلَ بَيْتًا يُصَلِّي حَيْثُ شَاءَ، أو حَيْثُ أُمِرَ، ولاَ يَتَجَسَّسُ
424 - حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ لَكَ مِنْ بَيْتِكَ؟ قَالَ: فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى مَكَانٍ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ ﷺ، وصَفَفْنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.

الشيخ: وهذا فيه جواز الصلاة في بيت المزور، وأنه لا بأس إذا زار إنسانًا وأحب أن يصلي بهم حتى يعلّمهم، أو وافق صلاة الضحى كما زار النبي ﷺ عتبان وصلى، وكما زار جدة أنس وصلى بهم الضحى، لا بأس بذلك إذا زارهم وصلى بهم ركعتين يعلّمهم، أو لأنه صادف صلاة الضحى، أو لأسباب أخرى من الأمور الشرعية.

س: ولو صلى لوحده، يكون هذا من باب السنة يا شيخ؟
الشيخ: من باب الجواز.
س: لو اتخذ بعض الناس عادة إذا أراد أن يصلي الضحى دعا معه رجلًا أو رجلين؟
الشيخ: ما أعرف له أصلًا، لكن إذا صادف لا بأس، أما كونه يتحرّى ذلك ما أعرف له أصلًا، إنما زار النبي ﷺ جدة أنس فصلى بهم، وصف اليتيم وأنس خلفه، والعجوز من ورائهم، وزار عتبان لما دعاه ليتخذ مصلى؛ فصلى في المحل الذي أراده عتبان.
 
بَاب المَسَاجِدِ فِي البُيُوتِ
وَصَلَّى البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله تعالى عنهما فِي مَسْجِدِهِ فِي دَارِهِ جَمَاعَةً.
425 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله تعالى عنه، وهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، فَإِذَا كَانَتِ الأَمْطَارُ سَالَ الوَادِي الَّذِي بَيْنِي وبَيْنَهُمْ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ بِهِمْ، ووَدِدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّكَ تَأْتِينِي فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي فَأَتَّخِذَهُ مُصَلًّى، قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وأَبُو بَكْرٍ رضي الله تعالى عنه حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ البَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟ قَالَ: فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَكَبَّرَ، فَقُمْنَا فَصَفَّنَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، قَالَ: وحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرَةٍ صَنَعْنَاهَا لَهُ، قَالَ: فَثابَ فِي البَيْتِ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ ذَوُو عَدَدٍ، فَاجْتَمَعُوا، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ، أو ابْنُ الدُّخْشُنِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَلِكَ مُنَافِقٌ لاَ يُحِبُّ اللَّهَ ورَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لاَ تَقُلْ ذَلِكَ، أَلاَ تَرَاهُ قَدْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يُرِيدُ بِذَلِكَ وجْهَ اللَّهِ قَالَ: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّا نَرَى وجْهَهُ ونَصِيحَتَهُ إِلَى المُنَافِقِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وجْهَ اللَّهِ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ثُمَّ سَأَلْتُ الحُصَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ -، وهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ -، وهُوَ مِنْ سَرَاتِهِمْ، عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ؛ فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ.

الشيخ: وهذا مثل ما تقدم، أنه لا بأس بالصلاة في بيت الصديق وبيت المحب إذا دعا لذلك، أو صادف وجودهم عنده في الضحى، وصلى بهم، كل هذا لا بأس به. وفيه إنكار الغيبة، وأنه ينبغي للمؤمن أن يظن بأخيه الخير، وألا يظن به الشر إلا إذا أظهر الشر، فمن قال "لا إله إلا الله" يبتغي بها وجه الله حرّمه الله على النار، يعني الموحِّد، فيه فضل التوحيد، وأن من مات على التوحيد حرَّمه الله على النار، وهذا من أحاديث الفضل، وأحاديث الوعد، وهذا معناه: إذا سَلِم من أسباب النار، إذا مات على التوحيد والإيمان، وعدم الإصرار على المعاصي؛ فله الجنة، أما إنْ مات على المعاصي وإنْ كان موحدًا فهو تحت مشيئة الله، كما قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء: 48]. فمراده ﷺ: يحرم على النار إذا مات على التوحيد والإيمان، وسَلِم من أسباب دخول النار، أما إذا مات على المعاصي وقد أصر عليها ولم يتب؛ فهو تحت مشيئة الله؛ لأن النصوص يفسِّر بعضها بعضًا، ويبيِّن بعضها بعضًا.

أسئلة:
س: بيان الجمع بين هذا الحديث وبين حديث ابن أم مكتوم عندما جاء ....؟
الشيخ: ابن مكتوم لأنه ما له عذر، أما هذا له عذر: إذا سال الوادي ما يستطيع يخرج، إذا سال الوادي لا بأس، عذر في المطر، أما ابن مكتوم ما له عذر إلا العمى، والعمى ما هو عذر؛ يقوده غيره.
س: هل يجوز تخصيص مكان معين للصلاة في البيت؟
الشيخ: لا بأس، إذا عيَّن مكانًا يصلي فيه؛ طيب، يصلي فيه النوافل.
س: من ترك الزكاة والصوم والحج مع الإقرار بوجوبها؟
الشيخ: يكون عاصيًا، ولا يكفر، بل هو تحت مشيئة الله كما في الحديث أن تارك الزكاة يوم القيامة يعذَّب بأمواله ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، نسأل الله العافية، بخلاف تارك الصلاة فإنه يكفُر، ولو لم يجحد وجوبها، نسأل الله العافية.
س: قتال أبي بكر لمانعي الزكاة؟
الشيخ: لارتدادهم؛ لأنهم ارتدوا، وجحدوها، ومنعوا تسليمها.
س:...................
الشيخ: يعني يتحرّى المكان المناسب الذي ما فيه تجسس، أو الذي يأذن فيه صاحبه.
أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه