الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
أربعاء ١٩ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. رياض الصالحين (الشرح الثاني)
  3. 58 من حديث: ( أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت..)

58 من حديث: ( أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت..)

Your browser does not support the audio element.
 
9/150- وعن أَبِي محمد عبدِاللَّهِ بنِ عَمْرو بنِ العاص رضي اللَّه عنهما قال: أُخْبرَ النَّبِيُّ ﷺ أنِّي أَقُول: وَاللَّهِ لأَصومَنَّ النَّهَارَ، ولأَقُومنَّ اللَّيْلَ مَا عشْتُ، فَقَالَ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "أَنْتَ الَّذِي تَقُول ذلِكَ؟ فَقُلْت لَهُ: قَدْ قُلتُه بأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رسولَ اللَّه. قَالَ: فَإِنكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذلِكَ، فَصُمْ وأَفْطرْ، ونَمْ وَقُمْ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ الْحسنَةَ بعَشْرِ أَمْثَالهَا، وذلكَ مثْلُ صِيامٍ الدَّهْرِ قُلْت: فَإِنِّي أُطيق أفْضَلَ منْ ذلكَ قالَ: فَصمْ يَوْماً وَأَفْطرْ يَوْمَيْنِ، قُلْت: فَإِنِّي أُطُيق أفْضَلَ مِنْ ذلكَ، قَالَ: فَصُم يَوْماً وَأَفْطرْ يوْماً، فَذلكَ صِيَام دَاوود ﷺ، وَهُو أَعْدَل الصِّيَامِ  وَفي رواية: هوَ أَفْضَلُ الصِّيامِ فَقُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلكَ، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: لا أَفْضَلَ منْ ذلِكَ وَلأنْ أَكْونَ قَبلْتُ الثَّلاثَةَ الأَيَّامِ الَّتِي قالَ رسولُ اللَّه ﷺ أَحَبُّ إِليَّ منْ أَهْلِي وَمَالِي.
وفي روايةٍ: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟ "قُلْتُ: بلَى يَا رَسُول اللَّهِ. قَالَ: فَلا تَفْعل: صُمْ وأَفْطرْ، ونَمْ وقُمْ فَإِنَّ لجَسَدكَ علَيْكَ حَقّاً، وإِنَّ لعيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزَوْجِكَ علَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزَوْركَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ بحَسْبكَ أَنْ تَصْومَ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنةٍ عشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِن ذلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ فشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّه إِنّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: صُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ داوُدَ وَلا تَزدْ عَلَيْهِ قُلْتُ: وَمَا كَان صِيَامُ داودَ؟ قَالَ: نِصْفُ الدهْرِ فَكَان عَبْدُاللَّهِ يقول بعْد مَا كَبِر: يالَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصةَ رَسُول اللَّه ﷺ.
وفي رواية: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّك تصُومُ الدَّهْرِ، وَتْقَرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَة؟ فَقُلْتُ: بَلَى يَا رسولَ اللَّهِ، ولَمْ أُرِدْ بذلِكَ إِلاَّ الْخيْرَ، قَالَ: فَصُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ داودَ، فَإِنَّه كَانَ أَعْبَدَ النَّاسِ، واقْرأْ الْقُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قُلْت: يَا نَبِيِّ اللَّهِ إِنِّي أُطِيق أَفْضل مِنْ ذلِكَ؟ قَالَ:فَاقْرَأه فِي كُلِّ عِشرِينَ قُلْت: يَا نبيِّ اللَّهِ إِنِّي أُطِيق أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عَشْر قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أُطِيق أَفْضلَ مِنْ ذلِكَ؟ قَالَ: فَاقْرَأْه في كُلِّ سَبْعٍ وَلاَ تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، وقَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي لَعلَّكَ يَطُول بِكَ عُمُرٌ قالَ: فَصِرْت إِلَى الَّذِي قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ قَبِلْت رخْصَةَ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ.
وفي رواية:وَإِنَّ لوَلَدِكَ علَيْكَ حَقًّا وفي روايةٍ: لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ ثَلاثاً. وفي روايةٍ: أَحَبُّ الصَّيَامِ إِلَى اللَّه تَعَالَى صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى صَلاةُ دَاوُدَ: كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يوْماً ويُفْطِرُ يَوْماً، وَلا يَفِرُّ إِذَا لاقَى.
وفي رواية قَالَ: أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حسَبٍ، وكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتهُ أي: امْرَأَة ولَدِهِ فَيسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا، فَتَقُولُ لَهُ: نِعْمَ الرَّجْلُ مِنْ رجُل لَمْ يَطَأْ لنَا فِرَاشاً ولَمْ يُفتِّشْ لنَا كَنَفاً مُنْذُ أَتَيْنَاهُ فَلَمَّا طالَ ذَلِكَ عَلَيهِ ذكَرَ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فقَالَ: الْقَني بِهِ فلَقيتُهُ بَعْدَ ذلكَ فَقَالَ: كيفَ تَصُومُ؟ قُلْتُ كُلَّ يَوْم، قَالَ:وَكيْفَ تَخْتِم؟  قلتُ: كُلَّ لَيلة، وذَكَر نَحْوَ مَا سَبَق وكَان يقْرَأُ عَلَى بعْض أَهْلِه السُّبُعَ الَّذِي يقْرؤهُ، يعْرضُهُ مِن النَّهَارِ لِيكُون أَخفَّ علَيِهِ بِاللَّيْل، وَإِذَا أَراد أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَر أَيَّاماً وَأَحصَى وصَام مِثْلَهُنَّ كَراهِيةَ أَن يتْرُك شَيئاً فارقَ علَيهِ النَّبِي ﷺ.
كُلُّ هذِه الرِّوَايات صحيِحةٌ مُعْظَمُهَا فِي الصَّحيحيْنَ وقليلٌ منْهَا في أَحَدِهِما.
10/151-وعن أَبِي ربْعِيٍّ حنْظَلةَ بنِ الرَّبيع الأُسيدِيِّ الْكَاتِب أَحدِ كُتَّابِ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: لَقينَي أَبُو بَكْر  فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا حنْظلَةُ؟ قُلْتُ: نَافَقَ حنْظَلَةُ، قَالَ: سُبْحانَ اللَّه مَا تقُولُ؟ قُلْتُ: نَكُونُ عِنْد رَسُول اللَّه ﷺ يُذكِّرُنَا بالْجنَّةِ والنَّارِ كأَنَّا رأْيَ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرجنَا مِنْ عِنْدِ رسولِ اللَّهِ ﷺ عافَسنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلادَ وَالضَّيْعاتِ نَسينَا كَثِيراً قَالَ أَبُو بكْر : فَواللَّهِ إِنَّا لنَلْقَى مِثْلَ هَذَا فانْطلقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْر حَتَّى دخَلْنَا عَلى رَسُولِ اللَّه ﷺ. فقُلْتُ: نافَقَ حنْظَلةُ يَا رَسُول اللَّه، فقالَ رسولُ اللَّه ﷺ: ومَا ذَاكَ؟" قُلْتُ: يَا رسولَ اللَّه نُكونُ عِنْدكَ تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ والْجنَةِ كَأَنَّا رأْيَ العَيْنِ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسنَا الأَزوَاج والأوْلاَدَ والضَّيْعاتِ نَسِينَا كَثِيراً. فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ أن لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْر لصَافَحتْكُمُ الملائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُم وَفي طُرُقِكُم، وَلَكِنْ يَا حنْظَلَةُ سَاعَةً وسَاعَةً ثَلاثَ مرَّاتٍ، رواه مسلم.
11/152- وعنِ ابن عباس رضي اللَّه عنهما قَالَ: بيْنما النَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرجُلٍ قَائِمٍ، فسأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: أَبُو إِسْرائيلَ نَذَر أَنْ يَقُومَ فِي الشَّمْس وَلا يقْعُدَ، وَلاَ يستَظِلَّ وَلاَ يتَكَلَّمَ، ويصومَ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: مُرُوهُ فَلْيَتَكَلَّمْ ولْيَستَظِلَّ وَلْيَقْعُدْ ولْيُتِمَّ صوْمَهُ رواه البخاري.

الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص بجميع رواياته وطرقه كلها تدل على أنه  قد شدد على نفسه، وكان يصوم الدهر ويختم كل ليلة، فبلغ ذلك النبي ﷺ فأحضره، وقال له: أنت وكذا وكذا؟ قال: نعم، فقال له: إن لنفسك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا، ولزورك حقًا -يعني الضيف- فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك كصيام الدهر هكذا أرشده النبي ﷺ أن يصوم ويفطر ويقوم وينام، يعني يتهجد بعض الليل وينام، يصوم بعض الأيام، ويفطر بعض الأيام، ويختم في كل شهر؛ لأن هذا أرفق به وبأهل بيته وبضيفه وبجسده، وفي آخر حياته تمنى أن يكون قَبِل هذه الرخصة، تمنى أن يكون قَبِل الثلاثة أيام وأنها تكفيه، فلم يزل بالنبي ﷺ يقول: إني أطيق أفضل من ذلك قال: صم عشرين، صم عشرًا وأفطر عشرين، إلى أن قال: صم يومًا وأفطر يومًا صيام داود عليه الصلاة والسلام ولم يزل يقول له في القرآن حتى قال: اقرأه في سبع ولا تزد فهذا يدل على أن الأفضل عدم التكلف، وأن الإنسان يقرأ ما تيسر ويتهجد بما يتسر ولا يشق على نفسه ولا يهمل ضيفه ولا يهمل أهله؛ يتحرى نشاطه وقوته، إن صام ثلاثة أيام من كل شهر فالحمد لله، إن شق عليه يترك، صام يوم ويفطر يوم، صام يوم الأثنين والخميس، كل ذلك لا بأس به، يتحرى اللي ما فيه مشقة ولا يشدد على نفسه، وكذلك في القراءة يختم في كل شهر، وإن نشط يختم كل عشرين، كل عشر، كل سبع، كل هذا فيه خير كثير.
وأفضل الصيام صيام داود: كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأفضل الصلاة: صلاة داود كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه وينام سدسه، يعني ينام ثلثين ويقوم ثلث النصف الأول ينام، ثم الثلث الذي يلي النصف الأول وهو السدس الرابع والخامس، ثم ينام السدس الأخير لأن يقوى به على العمل في النهار، فهذا هو الأفضل إذا تيسر، ينام النصف الأول بعد صلاة العشاء، ثم يقوم للتهجد في الثلث الذي يلي النصف السدس الرابع والخامس، وينام السدس الأخير، أو ينام الأربعة الأسداس الأول ويقوم في الثلث الأخير كله حسن، لكن لا يسهر، يصوم ويفطر، ويقوم وينام، هكذا السنة؛ ولهذا قال النبي ﷺ للجماعة الذين تقدم حديثهم: إني أخشاكم لله، وأتقاكم له! لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني!.
وفي حديث ابن عمرو يتضح  للمؤمن أن المشروع عدم التكلف وعدم الغلو وعدم المشقة على النفس، وأن المسلم يأتي من النوافل بما ينشط عليه وبما يقوى عليه من النوافل، ولا يحجزه عما هو أفضل ولا يشق عليه، ولا يحجزه عن ضيفه ولا عن أهله، بل يعطي كل ذي حق حقه، هكذا السنة أن يعطي المؤمن كل ذي حق حقه.

وفي حديث حنظلة لما قال: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا الجنة والنار كأنا رأي عين، يعني فترق القلوب وتشتاق النفوس إلى الجنة، فإذا قمنا من عندك عافسنا الأولاد والأهل والضيعات – الضيعات المزارع – ونسينا  كثيرًا؛ فقال له ﷺ: لو دمتم على ما تكون عندي لصافحتكم الملائكة في طرقكم وعلى فرشكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة يعني ساعة للدنيا وحاجاتها ولجسدك وحاجاته، وساعة للآخرة.
فلا ينبغي للمؤمن أن يجعل كل ساعاته للآخرة يضيع الدنيا ويضيع أهله وأولاده لا، بل للآخرة ساعات بعد أداء الفرائض لها ساعات يتطوع فيها، وللدنيا ساعات من حق الأهل من حق الأولاد؛ في التجارة في الزراعة يطلب الرزق، هكذا ينبغي للمؤمن أن يقسم وقته ويراعي حق الأهل حق الأولاد حق الجيران حق النفس طلب الرزق، لا يكون مفرطًا في شيء من ذلك.
كذلك حديث قصة أبي إسرائيل أنه كان نذر أن يقف صائمًا في الشمس ولا يجلس ولا يفطر ولا يتكلم، تنطعًا وغلطًا منه وجهل، فلما بلغ النبي ﷺ أرشده وقال: مروه فليجلس وليستظل وليتم صومه وليتكلم ما هو بعبادة كونه ينذر أن يسكت، أو يتعب نفسه في الشمس، أو يقف إلى أن تغيب الشمس، كل هذا غلط، وظلم للنفس، وتنطع؛ ولهذا أبطله النبي ﷺ وقال: مروه فليجلس وليستظل عن الشمس، وليتكلم، وليتم صومه وبهذا يعلم أن التنطع مرفوض، التنطع في الدين قال الرسول ﷺ: هلك المتنطعون فالواجب هو التمسك بالشرع، والسير على الشرع من دون ابتداع ولا تنطع ولا تكلف، ولكن يأتي بما تيسر من النوافل من صيام وصدقات وصلاة، لكن من دون تكلف مع مراعاة حق الجسد وحق الأهل وحق الضيف، ومراعاة السنة في عدم الغلو وعدم التنطع.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:

س:النفاق الذي كان يخشاه السلف هو النفاق الأكبر؟
ج: لا، مرادهم والله أعلم النفاق الأصغر، الرياء يعني هذا هو الأغلب، مثل ما قال ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء؛ لأن الله جل وعلا يحميهم من النفاق الأكبر وقد علموا وتيقنوا والحمد لله، ولكن كون الإنسان يتظاهر بأشياء ولا يكون عليها خشوا أن يكون هذا من النفاق، كونه يتظاهر بأشياء ثم يخل بها هذا ما يضر، كونه يتعبد تارة ويترك تارة، يصوم تارة ويفطر تارة، يقرأ تارة ويسكت تارة، كل هذا الحمد لله الأمر واسع.
س: صيام الأبد نهي تحريم أم كراهة؟
ج: الصواب تحريمه لا صام من صام الأبد الرسول ﷺ نهى عنه.
س: هدي النبي ﷺ في قيام الليل كما يفعل داود عليه السلام؟
ج: تقول عائشة كان آخر أمره يصلي آخر الليل، انتهى أمره إلى آخر الليل صلاته، صلى من أوله ومن وسطه ومن آخره، وانتهى وتره إلى آخر الليل، صار وتره حين التنزل الإلهي في الثلث الأخير.
س: هل الأفضل أن نفعل كما فعل النبي ﷺ؟
ج: نعم الثلث الأخير إذا تيسر، يكون سدسًا بما فعل داود وسدسا من الثلث الأخير.
س: إن قام في آخر الليل هل يسن له أن ينام قبيل الفجر؟
ج: إذا تيسر ورأى المصلحة في ذلك مثل ما فعل داود، إذا تهجد في السدس الرابع والخامس ونام السدس السادس حتى يتقوى على عمل النهار لا بأس؛ إذا ما كان يخشى ينام عن الفجر.
س: هل يجوز التفدية بغير النبي ﷺ بالوالدين؟
ج: إذا كان الوالدان كافرين، أما مسلمين لا، إذا كان فداك أبي وأمي وهما كافران لا بأس، النبي نفديه بأنفسنا بعد الوالدين.
أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه