42 من حديث: (قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في الصبح)

 
الشيخ: لقوله تعالى: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل: 20] والأمر في هذا واسع، لكن الأفضل أن تكون القراءة في الركعة الثانية أقل من الأولى.
 
الشيخ: تقدم هذا الحديث، وهذا يدل على جواز الأمرين: جواز قراءة سورة مع بعض الآيات، أو سورتين بعد الفاتحة، وقد قرأ النبي ﷺ في صلاة الليل بعد الفاتحة البقرة والنساء وآل عمران.
س: لو أن إمامًا كلما قرأ بجماعته ختم بهذه السورة واحتج بهذا الحديث؟
الشيخ: حجته صحيحة، ما عليه شيء، مأجور غير مأزور.
س:............
الشيخ: ..............
 
الشيخ: الأمر في هذا واسع.
س:............
الشيخ: ..............
 
الشيخ: يعني كان يُسِرُّ بها، وكان يسمعهم الآية بعض الأحيان، عليه الصلاة والسلام.
 
الشيخ: بالتأمين يعني، في المسجد الحرام.
 
الشيخ: أيش قال المُحَشِّي عليه؟
الطالب: قَوْلُهُ: لَا تَفُتْنِي، بِضَمِّ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ، وَحَكَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضِ النُّسَخِ بِالْفَاءِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَلَمْ أَرَ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ، وَإِنَّمَا فِيهَا بِالْمُثَنَّاةِ مِنَ الْفَوَاتِ وَهِيَ بِمَعْنَى مَا تَقَدَّمَ عِنْدَ عبدالرَّزَّاقِ مِنَ السَّبْقِ.
الشيخ: يعني: لا تسبقني.

وَمُرَادُ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنْ يُؤَمِّنَ مَعَ الْإِمَامِ دَاخِلَ الصَّلَاةِ، وَقَدْ تَمَسَّكَ بِهِ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ فِي أَنَّ الْإِمَامَ لَا يُؤَمِّنُ، وَقَالَ مَعْنَاهُ: لَا تُنَازِعْنِي بِالتَّأْمِينِ الَّذِي هُوَ مِنْ وَظِيفَةِ الْمَأْمُومِ، وَهَذَا تَأْوِيلٌ بَعِيدٌ، وَقَدْ جَاءَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ وَجْهٌ آخَرُ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ كَانَ أَبُوهُرَيْرَةَ يُؤَذِّنُ لِمَرْوَانَ فَاشْتَرَطَ أَنْ لَا يَسْبِقَهُ بِالضَّالِّينَ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ دَخَلَ فِي الصَّفِّ، وَكَأَنَّهُ كَانَ يَشْتَغِلُ بِالْإِقَامَةِ وَتَعْدِيلِ الصُّفُوفِ وَكَانَ مَرْوَانُ يُبَادِرُ إِلَى الدُّخُولِ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ فَرَاغِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ، وَقَدْ وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ مَعَ غَيْرِ مَرْوَانَ فَرَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ مُؤَذِّنًا بِالْبَحْرَيْنِ وَأَنَّهُ اشْتَرَطَ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ لَا يَسْبِقَهُ بِآمِينَ، وَالْإِمَامُ بِالْبَحْرَيْنِ كَانَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ، بَيَّنَهُ عبدالرَّزَّاقِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهُ، وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ بِلَالٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ بِلَالٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تَسْتَبِقْنِي بِآمِينَ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ؛ لَكِنْ قِيلَ إِنَّ أَبَا عُثْمَانَ لَمْ يَلْقَ بِلَالًا، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ بِلَفْظِ أَنَّ بِلَالًا قَالَ، وَهُوَ ظَاهِرُ الْإِرْسَالِ، وَرَجَّحَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ عَلَى الْمَوْصُولِ.

س:............
الشيخ: يقول: لا تعجل، يعني بالإحرام، حتى أصل، حتى لا يسبقه بآمين؛ لأنه يشتغل بتعديل الصفوف.
 
الشيخ: ومعناها: (اللهم استجب).
 
الشيخ: وهذا هو السُّنة، إذا أمّن يعني: وإذا قال: ولا الضآلين، يكفي، إذا قال: ولا الضالين كما في الرواية الأخرى فقولوا: آمين، يعني استجب لنا يا ربنا، وإن لم يسمعوا تأمين الإمام إذا قال: ولا الضآلين، يقولون آمين.
س: ولو سبقوا الإمام بالتأمين؟
الشيخ: لو سبقوه.
س: هل يقول: آمين، وهو لم يدخل في الصلاة؟
الشيخ: الذي يظهر أن المشروع لمن دخل في الصلاة.