38 من حديث: (صليت أنا ويتيم، في بيتنا خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأمي أم سليم خلفنا)

الشيخ: وهذا واضح إذا كان معهم امرأة تكون خلفهم، ولو أنها واحدة تكون صفًّا وحدها، كما فعلت أم سليم، وإذا كانوا جماعة كذلك.
س: المرأة تقف خلف صف النساء وحدها؟
الشيخ: الأقرب -والله أعلم- أنه ما يجوز لها، إذا كان معها نساء تقف معهن، كالرجال.
س: شيخ أحسن الله إليك، اعتادت امرأة في بيتها أن تصلي مع بناتها جماعة كل فرض؟
الشيخ: ما في بأس ما في حرج، جزاهن الله خيرًا.
س:في كل فرض؟
الشيخ: ما في مانع.
 
الشيخ: وهذا ظاهر في أن الموقف يكون عن يمينه، لكن يظهر أن هذا لو صلى صحت، لكن يؤمر بأن يكون عن يمينه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمره أن يعيد التحريمة، بل أداره واستمر في صلاته.
 

الشيخ: وهذا واضح: إذا صلوا وهم يشاهدون بعضه ويسمعون الصوت مثل ما فعل الصحابة؛ فلا بأس بهذا. 
أما إن كان في مكان وهم في مكان، لا يرون الشخص وإنما يسمعون الصوت؛ فهذا محل الخلاف بين العلماء، فمنهم من يرى أنه يجزئ ومنهم من يرى أنه لا يجزئ، والأقرب أنه لا ينبغي إلا إذا كانوا يرون الشخص ويسمعون صوته؛ لأنه إذا خفي الصوت رأوا الشخص، وإذا خفي الشخص سمعوا الصوت.
أما إذا كانوا في المسجد جميعًا كالخلوة مع المسجد؛ يكفي الصوت.
س: الشخص يعني شخص الإمام أو شخص المأمومين؟
الشيخ: نعم؛ الإمام أو المأمومين، نعم. 
س: يعني على هذا يا شيخ: الذي يصلي خارج المسجد وليست الصفوف متصلة ويسمع الصوت فقط، نقول له إن صلاته صحيحة؟
الشيخ: لا، ينبغي له ألا يصلي إلا إذا كان يسمع الصوت ويرى المأمومين أو بعضهم.
س: ولو لم تتصل الصفوف؟
الشيخ: ولو لم؛ لأن هذا يشبه ما فعله الصحابة رضي الله عنهم مع النبي ﷺ وهو في حجرته؛ يرون شخصه ويسمعون صوته، وهم في المسجد وهو في بيته يصلي.
س: السماع المعتبر: المجرد عن الآلات؟
الشيخ: لا، ولو بالآلات، الآن تنفع.
س: إذا كان بينهم وبين المسجد شارع وهم يسمعون صوته: يصلون معه؟
الشيخ: لا، يلزمهم يأتون المسجد إذا كانوا يستطيعون.
س: حول الحرم بعض الناس يصلون في محلاتهم وهم يرون المأمومين ويسمعون الإمام؟
الشيخ: الواجب أنهم يذهبون للصلاة مع المسلمين؛ يَصُفُّون معهم.
س: لو كان في حالة زحام شديد؟
الشيخ: إذا حصل الزحام؛ لا بأس، اتصال في الصفوف.

الشيخ: وهذا عند أهل العلم في حياته ﷺ؛ لأنه خشي أن تُفرض عليهم، أما بعد وفاته فقد صلى المسلمون في مساجدهم، وقاموا رمضان في مساجدهم، وأمر عمر رضي الله عنه أبي بن كعب أن يصلي بالناس صلاة التراويح والقيام.
لأنه بموته أُمن الفرض، أُمنت الفرضية عليهم.
س: أحسن الله إليك، صلاة النافلة أفضل في البيت مطلقًا حتى في مكة؟
الشيخ: حتى في مكة، مكة كلها حرم مضاعفة الصلاة فيها مضاعفة.
س: ويصليها في البيت أيضًا؟
الشيخ: نعم.
س: هذا ما يشمل التراويح...؟
الشيخ: هذا يعم الجميع، لكن هذا في حياته ﷺ؛ لأنه يخشى أن تفرض عليهم، فلما توفي أُمِن الفرض.
س: إذا كان الرجل يصلي بأمه ونسائه التراويح في البيت، فهل يقال: أن هذا أفضل من ذهابه إلى المسجد، أم يصلي في المسجد ثم يرجع يصلي بهن؟
الشيخ: الأمر واسع.
 

الشيخ: وهذا هو الشاهد، وهذا هو الأفضل، ويجوز أن يصلوا قيامًا؛ لأنه أقرهم في آخر حياته، صلى قاعدًا وصلوا خلفه قيامًا فأقرهم؛ فدل على الجواز، وقد قال بعض أهل العلم بالنسخ وأن صلاته بهم وهم قيام أخيرًا ناسخة، ولكن الصواب عدم النسخ لأنه مهما أمكن الجمع فهو أوْلى من النسخ، فيجوز أن يصلوا خلفه قيامًا، والأفضل أن يصلوا قعودًا، آخذًا بالآخر فالآخر.
س: صلى المأموم جالسًا خلف إمام يصلي قائمًا في صلاة التراويح؟
الشيخ: ما في بأس؛ لأنها نافلة.
س:...................؟
الشيخ: نعم، هذا في حياته ﷺ.
س: امرأة أصابها النفاس في شهر رمضان، فتقول: هل أصوم الست من شوال ثم أقضي رمضان؟
الشيخ: لا، تبدأ بالقضاء، الرسول ﷺ قال: مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر تبدأ بالقضاء ثم تتبعه بالست، وإذا صامت الست فهي نافلة.

س: امرأة مصابة بالفشل الكلوي، وترفض أن تقوم بعمليات التغسيل، وأبناؤها يقومون بإجبارها على ذلك، وهي تكره ذلك وتدعو عليهم، فهل يأثم الأبناء؟

الشيخ: لا يجبرونها ما دام عقلها معها.

س: يقول: بعض الإخوان إذا شفى الله مريضهم: يذبحون الذبائح ويقولون عيد سلامة.

الشيخ: هذا ما فيه شيء، هذا شكرٌ لله على نعمة العافية.