الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
ثلاثاء ٢٥ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. كتاب التوحيد لابن خزيمة
  3. 14 من قوله: (يلقى في النار فتقول: هل من مزيد حتى يضع رجله)

14 من قوله: (يلقى في النار فتقول: هل من مزيد حتى يضع رجله)

Your browser does not support the audio element.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدَّمٍ، قَالَ: حدَّثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حدَّثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أنَّه قَالَ: يُلْقَى فِي النَّارِ فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ أَوْ قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثنا أَبُو سَلَمَةَ -وَهُوَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ- قَالَ: حدَّثنا أَبَانُ -يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ الْعَطَّارَ- قَالَ: حدَّثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ: لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يُدْلِيَ فِيهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ، بِعِزَّتِكَ، وَمَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا، فَيُسْكِنَهُ فِي فُضُولِ الْجَنَّةِ.

الشيخ: يقول الله جلَّ وعلا: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ [ق:30]، نسأل الله العافية، حتى يضع الجبَّارُ فيها قدمَه، فينزوي بعضُها إلى بعضٍ وتقول: قط، قط، يعني: حسبي، حسبي، امتلأت.

س: الخلق الذين يخلقهم الله للجنة يكونون من بني آدم أم من الملائكة؟

ج: الله أعلم.

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى -إِمْلَاءً عَلَيْنَا بِبَغْدَادَ- قَالَ: حدَّثنا بَهْز -يَعْنِي ابْنَ أَسَدٍ- قَالَ: حدَّثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حدَّثنا قَتَادَةُ، قَالَ: حدَّثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. بِمِثْلِ حَدِيثِ عَبْدِ الصَّمَدِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَيُدلِي فِيهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَدَمَهُ.

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ بِالْفُسْطَاطِ، قَالَ: حدَّثنا آدَمُ -يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلَانِيَّ- قَالَ: حدَّثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ. بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: يَضَعُ رَبُّ الْعِزَّةِ قَدَمَهُ فِيهَا، فَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ، وَيُزْوَى، وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.

حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حدَّثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّه قَالَ: احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: يَدْخُلُنِي الْفُقَرَاءُ وَالْمَسَاكِين، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أُسْكِنُكِ مَنْ شِئْتُ، وَأَوْحَى إِلَى النَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أَنْتَقِمُ بِكِ مِمَّنْ شِئْتُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا، فَتَقُولُ -يَعْنِي النَّارَ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ الْأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حدَّثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَأْتِيَهَا رَبُّهَا فَيَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضِهَا، وَتَقُولُ: قَطٍ، قَطٍ، قَطٍ، حَتَّى يَأْتِيَهَا رَبُّهَا، هَكَذَا قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثَلَاثًا: قَطٍ: بِنَصْبِ الْقَافِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدَّثنا حَمَّادٌ، قَالَ: حدَّثنا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حدَّثنا رَوْحٌ، قَالَ: حدَّثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَدَمَهُ، فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَلَمْ أَجِدْ فِي أَصْلِي مُقَيَّدًا: "قَطْ" بِنَصْبِ الْقَافِ، وَلَا بِخَفْضِهَا، بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ، وَلَا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمُ الْجَنَّة.

س: هل يُقال أنَّ الله  له قدم وساق؟

ج: نعم، يليقان بجلاله، لا يعلم كيفيتهما إلَّا هو.

س: لكن هل المقصود بالساق ساق أم الساق هي القدم؟

ج: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ [القلم:42] عن ساقٍ غير القدم، القرآن يُخاطب العربَ، يخاطب الناس، ساق تليق بالله، وقدم تليق بالله، لا يعلم كيفيتهما إلا هو .

س: الرحمن يضع قدمه بعد خروج أهل الإيمان من النار؟

ج: ظاهر السياق والله أعلم أنه بعد خروجهم؛ لأنه ينزوي بعضُها إلى بعضٍ وتمتلئ، نسأل الله العافية.

س: وهل يُقال أنَّ للقدم أصابع كما لليد أصابع؟

ج: الله أعلم، نقول كما جاء الحديثُ فقط ولا نزيد.

27- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حدَّثنا رَوْحٌ، قَالَ: حدَّثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّه قَالَ: افْتَخَرَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، وَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ عَنْ حَمَّادٍ، وَقَالَ: حَتَّى يَأْتِيَهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَضَع قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَنْزَوِي، وَتَقُولُ: قَدْنِي، قَدْنِي، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَيَبْقَى مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَيُنْشِئُ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا مَا شَاءَ.

28- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حدَّثنا رَوْحٌ، قَالَ: حدَّثنا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ -أَوْ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ عَبْدِ الْأَعْلَى، وَقَالَ: إِنَّهُ يُنْشِئُ لَهَا مَا شَاءَ، وَقَالَ: حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ، فَهُنَاكَ تَمْتَلِئُ، وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ.

29- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حدَّثنا رَوْحٌ: حدَّثنا حَمَّادٌ، قَالَ: حدَّثنا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ  يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: يُلْقَى فِي النَّارِ أَهْلُهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ وَيُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ؟ حَتَّى يَأْتِيَهَا رَبُّهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَضَعُ قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَنْزَوِي وَتَقُولُ: قَطْ، قَطْ، قَطْ.

30- حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ: مَا تَزَالُ جَهَنَّمُ تَسْأَلُ الزِّيَادَةَ حَتَّى يَضَعَ الرَّبُّ عَلَيْهَا قَدَمَهُ، فَتَقُول: رَبِّ قَطْ، رَبِّ قَطْ.

سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ يَقُولُ: طَلَبْتُ الْحَدِيثَ -أَوْ كَتَبْتُ الْحَدِيثَ- عِشْرِينَ سَنَةً، وَصَنَّفْتُ عِشْرِينَ سَنَةً. قَالَ الدَّارِمِيُّ: فَذَكَرْتُهُ لِأَبِي عَاصِمٍ، فَقَالَ: فَلَوْ كَتَبَ فِي الْعِشْرِينَ أَيْضًا مَا الَّذِي كَانَ يَجِيءُ بِهِ.

الشيخ: يعني: الأحاديث محفوظة كلها، الحمد لله، إن كتب لن يأتي بزيادةٍ، أحاديث الرسول قد حفظها العلماء ورووها عن الصحابة.

س: لكن كتبت حديثه مقصوده؟

ج: لعلَّ هذا قصده؛ لأنَّ الحديث مهما كُتب ومهما نُقل فهو بحمد الله قد حُفظ عن الصحابة، عن النبي ﷺ.

س: يعني لو كُتب؟

ج: يختلف الناس في لقاء الشيوخ ولقاء الرُّواة، يختلفون؛ هذا يروي ألف حديثٍ، وهذا ألفي حديثٍ، وهذا أقل، على حسب اللقاء والحفظ والكتابة.

س: يعني لو كتب عشرين سنةً كلها محفوظة؟

ج: نعم، هذا معناه.

س: مَن فرَّق بين الأسماء والصِّفات؛ فقال: الأسماء توقيفية، وأما الصِّفات فليست توقيفية؟

ج: كلها توقيفية، أسماء الله وصفاته كلها توقيفية، لا يُوصف ولا يُسمَّى إلَّا بما سمَّى به نفسه، ولا يُوصف إلا بما وصف به نفسه.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اخْتَلَفَ رُوَاةُ هَذِهِ الْأَخْبَارِ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ فِي قَوْلِهِ: قَطْ، أَوْ قِطْ: فَرَوَى بَعْضُهُمْ بِنَصْبِ الْقَافِ، وَبَعْضُهُمْ بِخَفْضِهَا، وَهُمْ أَهْلُ اللُّغَةِ، وَمِنْهُمْ يُقْتَبَسُ هَذَا الشَّأْنُ، وَمُحَالٌ أَنْ يَكُونَ أَهْلُ الشِّعْرِ أَعْلَمَ بِلَفْظِ الْحَدِيثِ مِنْ عُلَمَاءِ الْآثَارِ الَّذِينَ يَعْنُونَ بِهَذِهِ الصِّنَاعَةِ، يَرْوُونَهَا وَيَسْمَعُونَهَا مِن أَلْفَاظِ الْعُلَمَاءِ، وَيَحْفَظُونَهَا، وَأَكْثَرُ طُلَّابِ الْعَرَبِيَّةِ إِنَّمَا يَتَعَلَّمُونَ الْعَرَبِيَّةَ مِنَ الْكُتُبِ الْمُشْتَرَاةِ أَوِ الْمُسْتَعَارَةِ مِنْ غَيْرِ سَمَاعٍ، وَلَسْنَا نُنْكِرُ أَنَّ الْعَرَبَ تَنْصِبُ بَعْضَ حُرُوفِ الشَّيْءِ، وَبَعْضَهَا يَخْفِضُ ذَلِكَ الْحَرْفَ لِسَعَةِ لِسَانِهَا.

قَالَ الْمُطَّلِبِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: لَا يُحِيطُ أَحَدٌ عِلْمًا بِأَلْسِنَةِ الْعَرَبِ جَمِيعًا غَيْرُ نَبِيٍّ.

الشيخ: محمد بن إسحاق المطلبي، محمد صاحب "السيرة".

 

قَالَ الْمُطَّلِبِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: لَا يُحِيطُ أَحَدٌ عِلْمًا بِأَلْسِنَةِ الْعَرَبِ جَمِيعًا غَيْرُ نَبِيٍّ.

س: أليس المراد به الشَّافعي؟

ج: يحتمل، يحتمل المطلبي، وإلا المطربي، لكن محمد بن إسحاق أعنى بالسيرة، وأعنى بكلام العرب.

س: صاحب "السيرة" المطلبي؟

ج: نعم، الظاهر أنه مطلبي.

س: أليس مولى؟

ج: يمكن أنه مولى لهم.

س: وهذا الكلام صحيح: لا يُحيط أحد علمًا بألسنة العرب غير نبي؟

ج: الله أعلم.

فَمَنْ يُنْكِرُ مِنْ طُلَّابِ الْعَرَبِيَّةِ هَذِهِ اللَّفْظَةَ بِخَفْضِ الْقَافِ عَلَى رُوَاةِ الْأَخْبَارِ مُغَفَّلٌ سَاهٍ؛ لِأَنَّ عُلَمَاءَ الْآثَارِ لَمْ يَأْخُذُوا هَذِهِ اللَّفْظَةَ مِنَ الْكُتُبِ غَيْرِ الْمَسْمُوعَةِ، بَلْ سَمِعُوهَا بِآذَانِهِمْ مِنْ أَفْوَاهِ الْعُلَمَاءِ، فَأَمَّا دَعْوَاهُمْ أَنَّ "قَطْ" أَنَّهَا: الْكِتَابُ، فَعُلَمَاءُ التَّفْسِيرِ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي تَأْوِيلِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، وَلَسْنَا نَحْفَظُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ تَأَوَّلُوا قَطْ: الْكِتَابُ.

الشيخ: السياق ظاهر، وأن "قط، قط" يعني: حسبي، حسبي، هذا سياق الكلام، يعني: امتلأت.

مُداخلة: يقول ابنُ حجر في "التقريب": محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر، المطلبي مولاهم، المدني.

الشيخ: صرَّح أنه مولاهم، نعم.

31- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: فِي قَوْلِهِ تعالى: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا [ص:16] قَالَ: "عَذَابَنَا".

وَحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثنا ابْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سِوَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَالَ: "عُقُوبَتَنَا".

32- حَدَّثَنَا عَمِّي إِسْمَاعِيلُ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حدَّثنا عَبْدُالرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: "نَصِيبَنَا مِنَ النَّارِ".

33- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا [ص:16] قَالَ: "نَصِيبَنَا مِنَ الْجَنَّةِ".

34- حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ: حدَّثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ قَالَ: "نَصِيبَنَا مِنَ الْآخِرَةِ".

35- حَدَّثَنَا عَمِّي إِسْمَاعِيلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُالرَّزَّاقِ، قَالَ: حدَّثنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ فِي قَوْلِهِ: قِطَّنَا قَالَ: "قَضَاءَنَا".

36- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حدَّثنا أشعثُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي قَوْلِهِ: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَالَ: "رِزْقَنَا".

بَابُ ذِكْرِ اسْتِوَاءِ خَالِقنَا الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْفَعَّالِ لِمَا يَشَاءُ عَلَى عَرْشِهِ، فَكَانَ فَوْقَهُ وَفَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ عَالِيًا، كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا فِي قَوْلِهِ: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5].

س: أليست "قطنا" يعني: حظَّنا في اللُّغة؟

ج: هو الظاهر، ظاهر السياق: حظنا ونصيبنا قبل يوم الحساب، نعم، غير قول النار: "قط، قط"، هذا معنى آخر، معنى النار: حسبي، حسبي، كما في الرواية الأخرى.

س: امرأة خرجت من بلدها بأفريقيا إلى المملكة في أول شهر رمضان لهذا العام، ونزلت عند ولدها الذي يعمل هنا، وخرجت بنية أداء الحج ثم العودة بعد ذلك، وبعد أن انتهت من العمرة في رمضان جاءها الخبر بوفاة زوجها في الشهر المذكور، فهل يجوز لها المضي في الحجِّ؟

ج: نعم، تبقى حتى تُكمل الحجَّ والحمد لله، حتى تكمل الحج ثم تذهب وتعمل ما تعمله المحاداة؛ لأنَّ عودتها بدون حجٍّ صعب وعظيم.

س: إذا كان الحج نفلًا؟

ج: ولو نفلًا.

س: شخص تُوفي بمرض الكبد، فهل يدخل في حديث: المبطون شهيد؟

ج: ما يظهر لي: أن المبطون وجع البطن، والكبد وجع خاص مستقل، يُرجى له الأجر الكثير إذا صبر واحتسب.

س: ذكر المؤلفُ الأول الأقوال في قول: عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا [ص:16]، هل له علاقة ..؟

ج: لا، ما لها علاقة، لكن المؤلف أشكل عليه فذكر الكلام في هذا، وكلام "قطنا" غير كلام النار، والسياق -سياق جواب النار- واضح.

س: أحسن الله إليك يا شيخ، حديث: ومَن حُلِفَ له بالله فليرضَ, ومَن لم يرضَ بالله فليس من الله صحيح أو ضعيف؟

ج: صحيح، نعم.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه