الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
ثلاثاء ٢٥ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. كتاب التوحيد لابن خزيمة
  3. 09 من قوله: (بَاب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا)

09 من قوله: (بَاب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جل وعلا)

Your browser does not support the audio element.

بَابُ ذِكْرِ إِثْبَاتِ الْيَدِ لِلْخَالِقِ الْبَارِئِ جَلَّ وَعَلَا

وَالْبَيَان أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَهُ يَدَانِ كَمَا أَعْلَمَنَا فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّهُ خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلَامُ بِيَدَيْهِ، قَالَ اللهُ  لِإِبْلِيسَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75]، وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا تَكْذِيبًا لِلْيَهُودِ حِينَ قَالُوا: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ فَكَذَّبَهُمْ فِي مَقَالَتِهِمْ وَقَالَ: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ [المائدة:64].

وأَعْلَمَنَا أَنَّ الْأَرْضَ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ: يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [الفتح:10]، وَقَالَ: فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [يس:83]، وَقَالَ: تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:26]، وَقَالَ: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا [يس:71].

س: هذه الآية فيها دليل لإثبات اليد، الآية الأخيرة؟

ج: على أحد القولين، نعم.

11- بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى إِثْبَاتِ يَدِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مُوَافِقًا لِمَا تَلَوْنَا مِنْ تَنْزِيلِ رَبِّنَا، لَا مُخَالِفًا، قَدْ نَزَّهَ اللَّهُ نَبِيَّهُ، وَأَعْلَى دَرَجَتَهُ، وَرَفَعَ قَدْرَهُ عَنْ أَنْ يَقُولَ إِلَّا مَا هُوَ مُوَافِقٌ لِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ وَحْيِهِ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ قَالَ: حدَّثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ: لَمَّا تَكَلَّمَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ فِي الْقَدَرِ .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَدْ أَمْلَيْتُهُ فِي كِتَابِ "الْإِيمَانِ".

وَفِي الْخَبَرِ: قَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، أَمَرَكَ بِأَمْرِهِ فَعَصَيْتَهُ، فَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ. فَقَالَ لَهُ آدَمُ: قَدْ آتَاكَ اللَّهُ التَّوْرَاةَ، فَهَلْ وَجَدْتَ فِيهَا: كُتِبَ عَلَيَّ الذَّنْبُ قَبْلَ أَنْ أَعْمَلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ.

الشيخ: والسَّبب في هذا أنَّه احتجَّ عليه بالقدر بعد التوبة، ولا يجوز أن يُلام إنسانٌ بعد التوبة، ولا على المصيبة التي تعلَّقت بالذنب، إنما يُلام على الذنب قبل أن يتوب، أما إذا تاب فلا يُلام.

س: هذا الالتقاء بينهما أين هو؟ في الإسراء أو في المنام؟

ج: الظاهر والله أعلم في الإسراء.

حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ قَالَ: حدَّثنا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا، خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ. فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟! فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ.

س: هذا تقدير خاصٌّ: أربعين سنة؟

ج: تفصيلي من التقدير السابق: إنَّ الله قدَّر المقادير قبل أن يخلق السَّماوات والأرض بخمسين ألف سنة.

س: تقدير خاصّ لآدم؟

ج: نعم، ما في شكٍّ، مثل: تقدير ليلة القدر.

س: يعني خاصّ بآدم؟

ج: نعم، ومثل: التقدير الذي يُكتب في حقِّ الجنين.

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حدَّثنا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ .. فَذَكَرَ عَمْرٌو الْحَدِيثَ.

حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حدَّثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.

وَحدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْحَدِيثَ.

وَحدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حدَّثَنَا عَبْدُالْوَهَّابِ قَالَ: حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ قَالَ: حدَّثنا صَفْوَانُ -يَعْنِي ابْنَ عِيسَى- قَالَ: حدَّثنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَدْ أَمْلَيْتُهُ فِي كِتَابِ "الْقَدَرِ".

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: حدَّثنا صَفْوَانُ، عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ، لَمْ يَزِدْ، وَلَمْ يَنْقُصْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَأَبُو مُوسَى قَالَا: حدَّثنا يَحْيَى: قَالَ بُنْدَارٌ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حدَّثنا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حدَّثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ .. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حدَّثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ -وَهُوَ الْأَعْمَشُ- بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا الْبَابُ قَدْ أَمْلَيْتُهُ بِتَمَامِهِ فِي كِتَابِ "الْقَدَرِ".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَكَلِيمُ اللَّهِ خَاطَبَ آدَمَ عَلَيْهِمَا الصَّلاةُ والسَّلَامُ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، عَلَى مَا هُوَ مَحْفُوظٌ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ مِنْ إِعْلَامِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّهُ خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلاة والسَّلَامُ بِيَدِهِ.

12- بَابُ ذِكْرِ قِصَّةٍ ثَابِتَةٍ فِي إِثْبَاتِ يَدِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِسُنَّةٍ صَحِيحَةٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؛ بَيَانًا أَنَّ اللَّهَ خَطَّ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ لِكَلِيمِهِ مُوسَى، وَإِنْ رَغمَتْ أُنُوفُ الْجَهْمِيَّةِ.

الشيخ: نصُّ القرآن كافٍ، ولكن هذا من مزيد الحجَّة، وإلا فنصه جلَّ وعلا كافٍ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص:75]، بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة:64]، وما جاء في السنة فهو مزيد تأكيدٍ.

س: الاحتجاج بالقدر قبل التوبة من المعصية؟

ج: قبل التوبة ما يجوز، لا يجوز لأحدٍ أن يحتجَّ بالقدر.

س: وبعد التَّوبة؟

ج: بعد التوبة لا حرج، مثلما فعل آدم.

س: يصح احتجاجه بالمصائب لا بالمعائب؟

ج: نعم، وكذلك من الجواب: أنه لامه على المصيبة.

حَدَّثَنَا عَبْدُالْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ الْمَكِّيُّ قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا طَاوُوسٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ  يَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا، خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، تَلُومُ عَلَيَّ أَمْرًا قَدْ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً!، قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ.

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو -وَهُوَ ابْنُ دِينَارٍ- عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ  يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ .. بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُوسٍ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ .. بِمِثْلِ حَدِيثِ عَبْدِالْجَبَّارِ، وَقَالَ: وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: أَتَلُومُنِي ...

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَهُمُّونَ بِذَلِكَ، أَوْ يُلْهَمُونَ بِهِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَأَرَاحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَبَرُ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَدْ خَرَّجْتُهُ فِي أَبْوَابِ الشَّفَاعَةِ.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: حدَّثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ: قَالَ أَبِي: عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّه قَالَ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، أَغْوَيْتَ النَّاسَ، وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ! فَقَالَ آدَمُ: وَأَنْتَ يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، تَلُومُنِي عَلَى عَمَلٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ! قَالَ: فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.

قَدْ أَمْلَيْتُ هَذَا الْبَابَ بِتَمَامِهِ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ.

13- بَابُ ذِكْرِ سُنَّةٍ ثَالِثَةٍ فِي إِثْبَاتِ الْيَدِ لِلَّهِ الْخَالِقِ الْبَارِئِ، وَكَتَبَ اللَّهُ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ: أَنَّ رَحْمَتَهُ تَغْلِبُ غَضَبَهُ.

وَفِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ الَّتِي نَذْكُرُهَا فِي هَذَا الْبَابِ إِثْبَاتُ صِفَتَيْنِ لِخَالِقِنَا الْبَارِئِ مِمَّا ثَبَّتَهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَالْإِمَامِ الْمُبِينِ: ذكر النَّفْس وَالْيَد جَمِيعًا وَإِنْ رَغمَتْ أُنُوفُ الْجَهْمِيَّةِ.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: حدَّثنا خَالِدُ بْنُ كُرَيْبٍ -يَعْنِي ابْنَ الْحَارِثِ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ. وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاء بْنِ كُرَيْبٍ، وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ.

الشيخ: أبو كريب ما يُخالف.

الطالب: ابن.

الشيخ: يعني نسبةً إلى جدِّه، وهو أبو كريب، يُكنى به.

الطالب: أبو كريب.

الشيخ: لعله جدٌّ له يُكنى به، انظر "التقريب": محمد بن العلاء، لعله جدّه، وهو يُقال له: أبو كريب، يُكنى بجدِّه.

وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاء بْنِ كُرَيْبٍ، وَعَبْدُاللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: حدَّثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى قَالَ: حدَّثنا ابْنُ عَجْلَانَ. بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

الطالب: محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب، الكوفي، مشهور بكُنيته، ثقة، حافظ، من العاشرة، مات سنة سبعٍ وأربعين وهو ابن سبع وثمانين سنة، (ع).

الشيخ: الصواب: يُكنى بجده، نعم.

الطالب: ابن كريب وأبو كريب؟

الشيخ: يُكنى بجده، نعم، يُقال: محمد بن العلاء بن كريب، ويقال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء.

قَالَ: قال رسولُ الله ﷺ: لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

س: هذا فيه إثبات النَّفس؟

ج: نعم، تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ [المائدة:116].

س: ما حكم مَن وصف أحدًا من الخلق بهذا؟

ج: وأيش وصف به؟

س: إن رحمته تغلب غضبه، مثلًا كذا: إنَّ فلانًا رحمته تغلب غضبه؟

ج: على كل حالٍ هذا وصف باطل، المخلوق قد يغلب غضبُه رحمتَه، أقول: هذا وصف باطل، يُعلَّم أنه يتوب إلى الله، ويستغفر من هذا الكلام، هذا وصف خاصٌّ بالله جلَّ وعلا.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى قَالَ: حدَّثنا ابْنُ عَجْلَانَ. بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّه قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ عَلَى نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قال: حدَّثنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنَّه قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا وَجَعَلَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي.

14- بَابُ ذِكْرِ سُنَّةٍ رَابِعَةٍ مُبَيِّنَةٍ لِيَدَيْ خَالِقِنَا ، مَعَ الْبَيَانِ: أَنَّ لِلَّهِ يَدَيْنِ، كَمَا أَعْلَمَنَا فِي مُحْكَمِ تَنْزِيلِهِ أَنَّهُ خَلَقَ آدَمَ بِيَدَيْهِ، وَكَمَا أَعْلَمَنَا أَنَّ لَهُ يَدَيْنِ مَبْسُوطَتَيْنِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ.

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حدَّثنا جَرِيرٌ، وَابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ. وَحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حدَّثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: حدَّثنا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ -وَقَالَ ابْنُ يَحْيَى يَرْفَعُهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْبَاقِي، فَيَبْسُطُ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ: أَلَا عَبْدٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ قَالَ: فَمَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَسْطَعَ الْفَجْرُ. وَقَالَ ابْنُ يَحْيَى: فَيَبْسُطُ يَدَهُ: أَلَا عَبْدٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَرَّجْتُ هَذَا الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ بَعْدُ، عِنْدَ ذِكْرِ نُزُولِ الرَّبِّ  كُلَّ لَيْلَةٍ بِلَا كَيْفِيَّةِ نُزُولٍ نَذْكُرهُ.

الشيخ: وهذا أخرجه مسلم أيضًا، الأدلة في هذا والحمد لله قطعيَّة.

لِأَنَّا لَا نَصِفُ مَعْبُودَنَا إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ: إِمَّا فِي كِتَابِ اللَّهِ، أَوْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ﷺ، بِنَقْلِ الْعَدْلِ عَنِ الْعَدْلِ مَوْصُولًا إِلَيْهِ، لَا نَحْتَجُّ بِالْمَرَاسِيلِ، وَلَا بِالْأَخْبَارِ الْوَاهِيَةِ، وَلَا نَحْتَجُّ أَيْضًا فِي صِفَاتِ مَعْبُودِنَا بِالْآرَاءِ وَالْمَقَايِيسِ.

س: ما حكم قول الرجل في دعائه: هل في الوجود إله سواك فيُدْعَى؟

ج: ليس في الوجود، ما يقول: هل! ليس في الوجود، على سبيل النَّفي، الاستفهام بمعنى المبالغة بهذه النية، ليس في الوجود، أما على سبيل الشك ما يجوز.

س: هذه امرأة عندها صداع في رأسها، ووُصف لها أنَّها تحمي فأسًا سبع مرات، وفي السابعة تضعه في أرز، فلما يتبخر تستنشقه فتُشفى؟

ج: إذا كان مُجَرَّبًا هذا دواء، أقول: إذا كان مُجَرَّبًا لا بأس.

س: سبع مرات؟

ج: أكثر الطب بالتَّجارب.

س: هل يجوز أن يُخمر المُحرمُ وجهه؟

ج: الصواب: لا يُخمر؛ لأنَّ في الحديث الصحيح في قصة الذي وقصته راحلته قال ﷺ: ولا تُخمِّروا رأسه ولا وجهه؛ فإنه يُبعث يوم القيامة مُلبيًا.

س: ما ورد عن سلمان أنَّ الرسول كان يُخمر وجهه؟

ج: يُروى عن عثمان، ولكن الحديث الصحيح يدل على المنع.

س: لكن عن النبي ﷺ ما جاء من حديث سلمان؟

ج: ما أعرفه، إنما جاء من حديث عثمان.

س: مَن فعله يعني؟

ج: من فعل عثمان، نعم.

15- بَابُ ذِكْرِ سُنَّةٍ خَامِسَةٍ تُثْبِتُ أَنَّ لِمَعْبُودِنَا يَدًا يَقْبَلُ بِهَا صَدَقَةَ الْمُؤْمِنِينَ، عَزَّ رَبُّنَا وَجَلَّ عَنْ أَنْ تَكُونَ يَدُهُ كَيَدِ الْمَخْلُوقِينَ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حدَّثنا يَزِيدُ –يَعْنِي: ابْنَ هَارُونَ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ.

 

س: مولى الـمُهري وإلا الـمَهري؟

ج: ما عندي ضبط له، ما اسم الشخص؟

الطالب: سعيد بن أبي سعيدٍ مولى المَهري أو المُهري؟

الشيخ: ما عندي ضبط، انظر: سعيد بن أبي سعيد في "التقريب"، وإلا في "الخلاصة"، والأمر سهل: مَهري وإلا مُهري.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى تَصِيرَ مِثْلَ أُحُدٍ.

الشيخ: هذا رواه مسلم: ما من عبدٍ يتصدق بعدل تمرةٍ من كسبٍ طيبٍ، ولا يقبل الله إلا طيبًا، إلا تقبَّلها الله بيمينه، فيُربيها لصاحبها كما يُربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل الجبل.

س: هنا: حتى تكون مثل أحدٍ؟

ج: نعم، نعم، في رواية الإمام أحمد: مثل الجبل، وهنا عندك "أحد"، المعنى مُتقارب.

طالب: يقول: أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنَّسائي وابن ماجه.

الشيخ: طيب، نعم.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حدَّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدٌ -يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ إِذَا كَانَتْ مِنَ الطَّيِّبِ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ فِي كَفِّهِ فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى تَعُودَ فِي يَدِهِ مِثْلَ الْجَبَلِ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ -يَعْنِي: حتى تَعُود- مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي أَقُولُ: إِنَّ الْعَوْدَ قَدْ يَقَعُ عَلَى الْبَدْءِ.

الشيخ: يعني: حتى تصير، تعود: حتى تصير، مثلما في الرواية الأخرى: "حتى تكون".

س: إنَّ العود قد يقع على البدء؟

ج: نعم، وهنا ما هو ببدء، تصير بعدما كانت تمرةً صارت مثل الجبل، نعم.

س: تعود يعني؟

ج: تحولت.

س: هذا معنى البدء؟

ج: لا، ليس ببدءٍ، ولكن تحول.

وَأَقُولُ: الْعَرَبُ قَدْ تَقُولُ: عَادَ، عَلَى مَعْنَى صَارَ.

الشيخ: نعم، صدق.

س: موظف لم يعمل مدة يوم واحدٍ، فهل الأفضل أن يقوم بعمل ساعات إضافية خارج الدوام تُعادل عمل هذا اليوم، أو يتصدق براتب ذلك اليوم؟

ج: يتصدق براتب ذلك اليوم يكون أحوط؛ لأنه أخذه بغير حقٍّ.

س: رجل يقول: توفي والدنا وخلف أموالًا، ومنها مُساهمات في بنوك ربوية، وأموالها طائلة، فهل نأخذها بأرباحها أم نأخذ أصل المال والأرباح نتصدق بها؟

ج: يأكلون رأس المال فقط.

س: والزائد؟

ج: لا.

مُداخلة: ما ذُكر في سعد بن سعيد ما وجدناه، لكن ذكر المهري يقول: بفتح الميم وسكون الهاء.

ج: في النَّسب طيب بفتح الميم، نعم.

وَأَقُولُ: الْعَرَبُ قَدْ تَقُولُ: عَادَ عَلَى مَعْنَى صَارَ، ويبقين يُعْلَمُ أَنَّ تِلْكَ التَّمْرَةَ الَّتِي تَصَدَّقَ بِهَا الْمُتَصَدِّقُ لَمْ تَكُنْ مِثْلَ الْجَبَلِ قَبْلَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهَا الْمُتَصَدِّقُ، ثُمَّ صَغُرَتْ فَصَارَتْ مِثْلَ تَمْرَةٍ تَحْوِيهَا يَدُ الْمُتَصَدِّقِ، ثُمَّ أَعَادَهَا اللَّهُ إِلَى حَالِهَا فَصَيَّرَهَا كَالْجَبَلِ.

الشيخ: لا، ما هو بمعناه –يعني- تحرر أنها ما كانت مثل الجبل الأول، المراد حتى تعود، يعني: حتى تصير، ما هو معناه: كانت مثل الجبل الأول ثم صغرت ثم عادت مثل الجبل، هذا لا يتوهمه أحد، هذا معروف.

وَلَكِنْ كَانَتِ التَّمْرُ مِثْلَ تَمْرَةٍ تَحْوِيهَا يَدُ الْمُتَصَدِّقِ، فَلَمَّا تَصَدَّقَ بِهَا صَيَّرَهَا اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ مِثْلَ الْجَبَلِ.

الشيخ: الكل يعرف هذا، ما هو معناه أنها أولًا صارت مثل الجبل، ثم عادت مثل الجبل، لا، هذا ما يفهمه أحد.

س: لكن قوله: ثم صغرت؟

ج: ما يفهمه أحد، خاف أن يظنَّه أحد.

فَمَعْنَى قَوْلِهِ: حَتَّى تَعُودَ مِثْلَ الْجَبَلِ أَيْ: تَصِيرُ مِثْلَ الْجَبَلِ، فَافْهَمُوا سَعَةَ لِسَانِ الْعَرَبِ، لَا تُخْدَعُوا فَتغَالطُوا، فَتَتَوَهَّمُوا أَنَّ الْمُظَاهِرَ لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ إِلَّا بِتَظَاهُر مَرَّتَيْنِ، فَإِنَّ هَذَا الْقَوْلَ خِلَافُ سُنَّةِ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى ﷺ، وَخِلَافُ قَوْلِ الْعُلَمَاءِ، قَدْ بَيَّنْتُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ فِي مَوْضِعِهَا.

س: أيش علاقة المُظاهر؟

ج: نعم؟

الطالب: يقول: لَا تُخْدَعُوا فَتغَالطُوا فَتَتَوَهَّمُوا أَنَّ الْمُظَاهِرَ لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ إِلَّا بِتَظَاهُر مَرَّتَيْنِ.

الشيخ: يعني قوله: تعود.

س: ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا [المجادلة:3]؟

ج: نعم.

س: لكن الإشكال في قوله: ثم صغرت؟

ج: يعني: لا تظنوا أنَّ التمرة مثل الجبل، ثم عادت صغيرة، ثم عادت مثل الجبل، لا، المراد هي التمرة المعروفة، عادت: صارت يعني، هذا هو، شيء ما يتوهمه أحد، فقط هذا من كيسه رحمه الله، وإلا هذا ما يتوهمه أحد.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حدَّثنا يَعْلَى قَالَ: حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، بِهَذَا، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ فِي عَقِبِ حَدِيثِ يَزِيدَ، وَحدَّثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حدَّثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حدَّثنا هِشَامٌ -وَهُوَ ابْنُ سَعْدٍ- عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ -يُرِيدُ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ- إِلَّا تَقَبَّلَهَا اللَّهُ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ غَذاهَا كَمَا يَغْذُو أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى تَكُونَ التَّمْرَةُ مِثْلَ الْجَبَلِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حدَّثنا يَحْيَى -يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ- قَالَ: حدَّثنا ابْنُ عَجْلَانَ قَالَ: حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، وَلَا يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا الطَّيِّبُ، فَيَقَعُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، فَيُرَبِّيهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَصِيلَهُ، حَتَّى أَنَّ التَّمْرَةَ لَتَعُودُ مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ.

الشيخ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر:10].

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: حدَّثنا عَمِّي قَالَ: حدَّثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حدَّثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكْرٌ –يَعْنِي: ابْنَ مُضَرَ- قَالَ: حدَّثنا ابْنُ عَجْلَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: إِلَّا وَهُوَ يَضَعُهَا فِي يَدِ الرَّحْمَنِ -أَوْ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، وَقَالَ: حَتَّى إنَّ التَّمْرَةَ لَتَكُون مِثْلَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حدَّثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: حدَّثنا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ -أَخِي أَبِي مُزَرِّدٍ- أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ  يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا اللَّهُ بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ تَمْرَةٍ، فَتَرْبُو لَهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حدَّثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حدَّثنا صَدَقَةُ قَالَ: حدَّثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَا مِن امْرِئٍ يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ.

قَالَ أَبُو يَحْيَى بِهَذَا –يَعْنِي: حَدِيثَ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ.

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حدَّثنا ابْنُ وَهْبٍ: أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، كَانَ إِنَّمَا يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، يُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَو فَصِيلَهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ.

حَدَّثَنَا يُونُسُ فِي عَقِبِهِ قَالَ: حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِهِ.

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: وَفِيمَا قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِاللَّهِ بْنِ نَافِعٍ. وَحدَّثَنَا رَوْحٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَار أَبِي الْحُبَابِ، قَالَ ابْنُ نَافِعٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ ابْنُ يَحْيَى -وَهَذَا حَدِيثُهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: إِنَّمَا يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ.

حَدَّثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: حدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حدَّثَنَا يَحْيَى -يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ- عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَار أَبِي الْحُبَابِ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَوْقُوفًا، وَقَالَ: "إِلَّا وَضَعَهَا حِينَ يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ، حَتَّى إنَّ اللَّهَ لَيُرَبِّي".

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: خَرَّجْتُ هَذَا الحديثَ فِي كِتَابِ الصَّدَقَاتِ، أَوَّل بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ.

حَدَّثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حدَّثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: حدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَاللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  -وَذَكَرَ النَّبِيَّ ﷺ- فَقَالَ: إِذَا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا طَيِّبًا، أَخَذَهَا اللَّهُ بِيَمِينِهِ، فَيُرَبِّيهَا لِأَحَدِكُمُ اللُّقْمَةَ وَالتَّمْرَةَ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ، حَتَّى إنَّهَا لَتَكُونَ أَعْظَمَ مِنْ أُحُدٍ.

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ قَالَا: حدَّثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حدَّثنا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ -وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَنْ يَأْخُذَهُ بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيَهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ -أَوْ قَالَ: فَصِيلَهُ- حَتَّى تَبْلُغَ التَّمْرَةُ مِثْلَ أُحُدٍ، وَقَالَ عُتْبَةُ: قَلُوصَهُ، أَوْ فَصِيلَهُ، وَلَمْ أَضْبِطْ عَنْ عُتْبَةَ: مِثْلَ أُحُدٍ.

16- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَا: حدَّثنا عَبْدُالرَّزَّاقِ قَالَ: حدَّثنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَصَدَّقَ مِنْ طَيِّبٍ تَقَبَّلَهَا اللَّهُ مِنْهُ، وَيَأْخُذهَا بِيَمِينِهِ، فَرَبَّاهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ أَوْ فَصِيلَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَصَدَّقُ بِاللُّقْمَةِ فَتَرْبُو فِي يَدِ اللَّهِ -أَوْ قَالَ: فِي كَفِّ اللَّهِ- حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ، فَتَصَدَّقُوا.

س: صحّة حديث: لا يغلبهنَّ إلا لئيم، ويغلبن الكريم؟

ج: ما أتذكر حاله.

س: ما هو عن معاوية عفا الله عنك؟

ج: ما أتذكر حاله.

س: امرأة أُصيبت بمرض الضغط فجأةً، وارتفع لديها السكر كذلك، وبقيت في المستشفى قرابة ثلاثة أيام، وهي فاقدة للوعي، ثم خرجت من المستشفى، ولا تزال لا تستطيع أداء الصلوات الفائتة حتى مضت عليها عشرة أيام، وتُريد الآن قضاء ما فاتها، ولكنها لا تُحسن أداء الصلاة، فيلزم من أبنائها إرشادها داخل الصلاة، فهم يُخبرونها إذا حان الركوع والسجود، وهي كذلك إذا كانت في الصلاة لا تدري كم صلَّت من ركعةٍ، فهل عليها قضاء ما فاتها من الصَّلوات والحال هذه أو لا؟

ج: ما دام عقلها مختلًّا ما عليها شيء، إذا كان عقلها لا يزال ثلاثة أيام مختلًّا لا، الصواب أنه في حدود ثلاثة أيام الإغماء، وبعض أهل العلم قال: في حدود يوم وليلة فقط، إذا زاد صار حكمه حكم المجنون، أما ثلاثة أيام فالأحوط القضاء، كما يُروى عن عمار أنه أُغمي عليه ثلاثة أيام وقضى ، أما هذه إن كان عقلها رجع إليها بعد الثلاثة تقضي الثلاثة، أما إذا استمرت عشرة أيام وهي لا تُحسن فلا قضاءَ عليها.

س: لكن كونها إذا ...... الصلاة لا تدري كم صلَّت، ولا تعرف شيئًا؟

ج: هذا معناه أنه ما رجع عقلها إليها، ما زالت في إغمائها.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه