الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٠ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. دروس و محاضرات
  2. أحاديث من الإذاعة
  3. المرأة والسفور

المرأة والسفور

Your browser does not support the audio element.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها الإخوة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

قال الله  في كتابه الكريم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأحزاب:33] يأمر الله  إماء المسلمين أن يلزمن بيوتهن، والقرار في البيت معناه: لزوم البيت والمكث في البيت لأن المرأة عورة، وخروجها يعرضها للفتن، فالسنة لها لزوم البيت والإقامة في البيت إلا إذا دعت المصلحة أو الحاجة إلى خروجها لبعض مصالحها، وإلا فالسنة أن تلزم البيت وأن تقيم فيه لأن ذلك أبعد لها من الفتن وأسلم لغيرها من الرجال.

ثم قال : وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] كان نساء الجاهلية يتبرجن بإظهار المحاسن والمفاتن من الوجوه والصدور والنحور والشعور وأشباه ذلك، فالله  حذر نساء المؤمنين من مشابهة أعداء الله من نساء الكفار، فقال : وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33] المعنى لا تشابهن نساء الكفار في تبرجهن بإظهار المحاسن والمفاتن بين الرجال الأجانب، فإن المرأة عورة فليس لها أن تبرز محاسنها عند الرجال، ولا يجوز لها بوجه من الوجوه أن تظهر ما يفتن غيرها من الرجال، ومن ذلك إبراز الشعر والوجه والنحر والصدر والساق فإنها فتنة، وهذه من مفاتنها، والوجه هو أبرز زينتها وأظهر زينتها. 

فالواجب على المرأة التحجب عن الرجال والبعد عن أسباب الفتنة طاعة لله ولرسوله، وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله، وحرصا على سلامة دينها، وأداء لما أوجب الله عليها من أمانة الحجاب، وحذرا من افتتان غيرها بها.

ولا ينبغي لامرأة أن تقول أنا غير جميلة أو أنا لست من أهل الفتنة، فإن المرأة عورة مطلقا، وكل ساقطة لها لاقطة، ولا ينبغي للمؤمنة أن تساهل في هذا الأمر، فإن أمر الحجاب والسفور أمر عظيم ولاسيما في هذا العصر الذي ضعف فيه الدين وقل فيه الإيمان وكثرت فيه أسباب الفتن، وقد حذر الله نساء المؤمنين في آيات كثيرات من إبداء الزينة ومن إظهار المحاسن، وحرضهن سبحانه على التحجب وعدم إبداء الزينة، قال الله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59]. 

والجلابيب هي الملاحف التي تلقيها المرأة على رأسها وعلى بدنها حتى تستر شعرها ووجهها ونحرها وصدرها وسائر بدنها حتى لا يظهر منها شيء لغير محرمها، ولا بأس أن تبدي عينها أو شيئا من عينيها حتى تهتدي إلى الطريق وحتى ترى ما أمامها، هذا لا بأس به إظهارها ما تستطيع به السير في الطرق من العين أو العينين فهذا لا بأس به كما قال ابن عباس وغيره.

وقال الله : وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:60] يبين  أن القواعد من النساء، وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا، يعني قد كبر سنهن ولم تبق لهن حاجة في الرجال، فهؤلاء النسوة لا جناح عليهن أن يضعن ثيابهن عن وجوههن لأنهن لا يفتن في هذه الحالة لكبر سنهن ولعدم تبرجهن، فإذا كانت امرأة كبيرة غير متزينة فإنه لا بأس عليها أن تضع الحجاب لأنها لا تفتن حينئذ، ولهذا قال : وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ [النور:60] فشرط سبحانه ألا تكون العجوز متبرجة بالزينة، فإن كانت متبرجة بالزينة فإن عليها أن تستر وجهها، وأن تحتجب عن الرجال كالشابة، لأنها مع الزينة قد يفتتن بها وقد يمال إليها، فإذا كانت المرأة العجوز مع الزينة تؤمر بالحجاب فكيف حال الشابة الفاتنة للرجال، فهي أولى وأولى أن تؤمر بالحجاب.

ثم قال : وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:60] يأمر  القواعد بالاستعفاف، فإن قوله: وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ [النور:60] معنى ذلك الدعوة لهن إلى التحجب وحثهن عليه وأنه خير لهن وأسلم، فإذا كانت العجوز الكبيرة التي لا تبرج بالزينة ولا ترجو النكاح التحجب خير لها وأولى بها، فكيف حال الشابة فهي أولى وأولى وأولى بأن تتحجب وتبتعد عن أسباب الفتن، وقال  في أمهات المؤمنين: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]. 

أمر  المؤمنين إذا سألوا نساء النبي ﷺ حاجة أن يسألوهن من وراء حجاب كالجدار والغطاء الذي يمنع من رؤية ما وراءه وما أشبه ذلك مما يحجب المرأة عن الرجل لأن رؤيته لها فتنة، فلذلك أمر الله  الرجال أن يسألوا النساء من وراء حجاب، أن يكن متحجبات بالحائط أو من وراء الباب أو من وراء الستر أو لحاف عليها أو عباءة أو ما أشبه ذلك مما يحجبها عن رؤية الرجل، ثم قال سبحانه: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] يبين سبحانه أن التحجب فيه طهارة الجميع، طهارة قلوب النساء وقلوب الرجال، والمؤمن ينبغي له أن يسعى دائما إلى طهارة قلبه، وهكذا المؤمنة تسعى دائما إلى طهارة قلبها، فالتحجب فيه طهارة الجميع، وزكاة الجميع، وسلامة قلوب الجميع،

أما ضد ذلك وهو السفور وإبراز المحاسن كما يفعل بعض النساء اليوم من إبراز وجوههن أو سوقهن أو شعورهن أو جميع ذلك فهذا هو البلاء العظيم والمنكر الفاضع، هذا هو البلاء العظيم والمنكر الفاحش الفظيع، فالواجب الحذر من ذلك والتباعد عن ذلك، والواجب على ولاة الأمور منع ذلك والقضاء عليه، ثم قال : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:31]

فعلى المرأة أيضًا أن تغض من بصرها وأن تحفظ فرجها إلا عن زوجها أو سيدها الشرعي، كما على الرجل أن يصون فرجه وأن يغض بصره إلا من زوجته أو ما ملكت يمينه بالملك الشرعي، ولا بأس بنظره إلى محارمه من غير شهوة، بل نظرا عاديا كأمه وأخته وعمته وخالته وبنته وبنت بنته ونحو ذلك، أما نظر الشهوة والتلذذ فلا يجوز إلا لزوجته أو ما ملكت يمينه وهي سريته الشرعية، وهكذا المرأة ليس لها أن تنظر نظر الشهوة والتلذذ إلا إلى زوجها أو سيدها الشرعي، أما إلى الأجانب فلا، وهكذا إلى المحارم ليس لها ذلك، ليس لها أن تنظر إلى المحارم نظر الشهوة والتلذذ، وهكذا لغير المحارم من باب أولى.

ثم قال : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31]، قوله جل وعلا: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ [النور:31] يعني محاسنهن ومفاتنهن كالوجه والشعر والنحر والصدر والقدم والساق ونحو ذلك، فعلى المرأة أن تستر نفسها، وأن تحتجب عن غير محارمها طاعة لله ولرسوله، وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله. 

وقوله : إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31] اختلف أهل العلم في تفسير ذلك فقال عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه وأرضاه: إن المراد بذلك الملابس الظاهرة، فإن هذا لا حرج عليها فيه، لأنه من الضروري أن يكون لها ملابس ظاهرة وليس بإمكانها سترها، ولا تكلف بأن تلبس الملابس الزرية التي لا ينبغي لبسها كالخرقان والمرقعات وأشباه ذلك، ولا بأس أن تلبس أوساط الثياب ولا حرج عليها في رؤية ذلك لأن هذا من الأمور الضرورية التي لا تمكن السلامة من رؤيتها.

وقد أوضح الله سبحانه في كتابه الكريم أن التحجب طريق لطهارة القلوب من الرجال والنساء، فالتحجب أيها الإخوة طهارة لقلوب الرجال وقلوب النساء من أسباب الفاحشة ونجاستها، وضد ذلك هو السفور وإظهار المحاسن وإبداء الزينة، هذا طريق للنجاسة والخباثة، بل هو مفتاح الفواحش والزنا والفساد في المجتمع، ولا ينبغي لامرأة مؤمنة بالله واليوم الآخر أن تغتر بهؤلاء النسوة الفاتنات المفتونات المائلات المميلات اللاتي يبرزن في الشوارع كاشفات عن سوقهن وعن وجوههن وعن أذرعهن لا يستحين ولا يراقبن الله ، ولا يخشين عار الدنيا ولا عذاب الآخرة، فإن هؤلاء النسوة قد تجردن من الحياء، وبعدن عن الحياء وشابهن نساء الكفرة وتعرضن لغضب الله وعقابه.

فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، وألا يغتر بهؤلاء النسوة اللاتي أظهرن محاسنهن ومفاتنهن وتعرضن للفاحشة والفساد وإلى غضب الرب  والعاقبة الوخيمة، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: صفنان من أهل النار لم أرهما بعد ثم ذكر أحدهما فقال: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها فهذا وعيد عظيم وتحذير شديد من تعري النساء وتساهلهن بالتحجب وعدم عنايتهن بالتستر، يقول عليه الصلاة والسلام: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: أحدهما: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها هذا وعيد عظيم، فقوله: نساء كاسيات عاريات قيل: معناه أنهن كاسيات من نعم الله عاريات من شكرها بسبب إظهارهن محاسنهن وعدم تحجبهن. 

وقيل: معناه إنهن كاسيات بالثياب الرقيقة والقصيرة عاريات لأن الملابس التي عليهن لا تسترهن ولا تحجبهن عن العيون، فهن كاسيات اسما لا حقيقة، وهذا هو الواقع من كثير من النساء اليوم تضع عليها كسوة لا تسترها بل هي شبه العارية، فالرأس بادي، والوجه بادي، والنحر بادي، والصدر بادي، والساق بادية، والقدم بادية، فأين اللباس الساتر وأين التحجب؟ هذه هي الفتنة، وهذا هو الفساد للمجتمع، وهذا هو طريق الفاحشة وظهورها بين النساء، نعوذ بالله من ذلك.

وقوله: مائلات مميلات المعنى مائلات إلى الفساد والفاحشة، مميلات لغيرهن إلى ذلك بأفعالهن القبيحة.

وقوله: رؤوسهن مثل أسنمة البخت المائلة البخت نوع من الإبل لها شبه السنامين، مائل كل واحد منهما إلى جانب، فهؤلاء النسوة يجعلن على رؤوسهن من الثياب أو غير الثياب ما يجعل الرأس كبيرة ومائلة، فهن يجعلن في الرؤوس أشياء تكبرها وتميلها، وليس هذا شرطا بل هذا إخبار عن الواقع، وإلا فنفس التعري وعدم التحجب كاف في الوعيد والتحذير والفساد، فإن وجود إبداء الزينة وإظهار المحاسن هو الطريق لإطلاق البصر والنظر إليها والافتتان بها، وهو سبب الفاحشة وظهور الفساد في الأرض.

وقوله عليه الصلاة والسلام: لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها هذا وعيد عظيم وتحذير شديد من تعاطي النساء ما حرم الله عليهن من السفور وإبداء المحاسن وإظهار المفاتن، وهذا واجب عليهن تقوى الله في ذلك ومراقبته سبحانه، والحذر من أسباب غضبه، وذلك بالتحجب والتستر وعدم إبداء شيء من الزينة، فتكون ساترة وجهها، ساترة رأسها، ساترة جميع بدنها، لا تبدي من ذلك إلا ما تدعو الحاجة إليه لأن تعرف الطريق وتهتدي في الطريق كإظهار عين أو شيء من العينين على طريقة تقيها العثور في الطريق وتمكنها من الاهتداء في الطريق، ولكنها لا تسبب الفتن ولا تدعو إلى الفتنة. 

والله جل وعلا هو الرقيب على عباده، وهو  يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يعلم المرأة المؤمنة التي تخاف الله وتخشى عقابه وتريد أن تعرف حكم الله حتى تتبعه فهذه يرجى لها الخير، فإذا نبهت تنبهت وخافت من الله ووقفت عند حد الله ، ويعلم سبحانه المرأة التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا تبالي بما حرم الله ولا تستحي من الله ولا من عباد الله، فهذه ربها لها بالمرصاد، وهو القادر جل وعلا على هدايتها وعلى إهلاكها، وهو  لا تخفى عليه خافية، وقد يملي ويمهل ولكنه لا يغفل سبحانه، فعلى هذه المرأة أن تحذر مغبة عملها، وأن تحذر عقاب الله لها، وأن تبادر إلى التوبة والرجوع إلى الله، والحياء منه ومن الناس حتى لا تقع فيما يسبب هلاكها وعذابها في الدنيا والآخرة.

ونحن اليوم في زمان قد استحكمت فيه غربة الإسلام وكثر فيه أعداء الإسلام، وغلب فيه اتباع الهوى، وغلب على الناس أيضا تقليد الكفرة، تقليد الرجال والنساء جميعا، قد غلب على الناس التقليد لأعداء الله من الكفار رجالا ونساء في الملابس وغيرها، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: من تشبه بقوم فهو منهم، فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد حذرنا من مشابهة أعداء الله فكيف نقتدي بنساء الكفار؟! وكيف نتشبه بنساء الكفار؟! والرسول حذرنا من ذلك عليه الصلاة والسلام، الواجب تقوى الله، والحذر من مشابهة أعدائه في كل شيء، وأن نكتفي بما شرع الله لنا وبما أباح الله لنا، ففي ذلك السلامة والغنيمة والعاقبة الحميدة، وطهارة القلب وزكاته، وسلامة المجتمع ونزاهته.

وأسأل الله  أن يهدي رجالنا ونساءنا جميعًا إلى صراطه المستقيم، وأن يمنَّ على الجميع بالفقه في الدين والاستقامة عليه، وأسأله أيضًا أن يوفق ولاة الأمر بالأخذ على أيدي السفهاء، والمنع مما حرم الله ، ولا سيما ما يتعلق بالنساء، فإن خطرهن عظيم، وفسادهن كبير إذا أطلق لهن السراح ولم يؤخذ على أيديهن فيما يتعلق بالسفور وغيره. 

فالواجب على ولاة الأمور أن يهتموا بهذا الأمر العظيم، وأن يأخذوا على أيدي النساء في منعهن من السفور وإبراز محاسنهن، وإلزامهن بالتستر والتحجب حتى يسلم الجميع من غضب الله وعقابه، وحتى يؤدي الجميع ما أوجب الله عليهم من إنكار المنكر والإلزام بالحق، وأسأل الله  أن يعين ولاة الأمر على ذلك، وأن يصلح لهم البطانة، وأن يوفق الجميع لما فيه رضاه وصلاح المجتمع، إنه على كل شيء قدير. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإلى اللقاء في حديث آخر إن شاء الله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، سيد المصلحين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله إلى يوم الدين.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه