الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

الشعار
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات
خميس ٢٠ / جمادى ٢ / ١٤٤٧
المفضلة
Brand
  • الرئيسية
  • فتاوى
    • مجموع الفتاوى
    • نور على الدرب
    • فتاوى الدروس
    • فتاوى الجامع الكبير
  • صوتيات
    • دروس و محاضرات
    • شروح الكتب
  • مرئيات
    • مقاطع مختارة
    • مرئيات الشيخ
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • سلة التسوق
  • المفضلة
  • حمل تطبيق الشيخ على الهواتف الذكية
  • أندرويد
    آيفون / آيباد
  • فتاوى
  • صوتيات
  • كتب
  • مقالات
  • لقاءات
  • مراسلات
  • مرئيات

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله

موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

Download on the App StoreGet it on Google Play

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ

BinBaz Logo

مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية

جميع الحقوق محفوظة والنقل متاح لكل مسلم بشرط ذكر المصدر

تطوير مجموعة زاد
  1. شروح الكتب
  2. كتاب الجامع
  3. 13- من حديث ( يا عبدالله بن قيس، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة..)

13- من حديث ( يا عبدالله بن قيس، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة..)

Your browser does not support the audio element.

1561- وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ  قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا عَبْدَاللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. زَادَ النَّسَائِيُّ: وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ.

1562- وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ. رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.

1563- وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مرفوعًا بِلَفْظِ: الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ.

1564- وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ  رَفَعَهُ: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ. وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ.

1565- وَعَنْ أَنَسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ لَا يُرَدُّ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَغَيْرُهُ.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فهذه الأحاديث تتعلق بالدعاء وبلا حول ولا قوة إلا بالله:

يقول النبيُّ ﷺ لأبي موسى: ألا أدلُّك على كنزٍ من كنوز الجنة؟ لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، متَّفقٌ على صحَّته، زاد النَّسائي: لا ملجأ من الله إلا إليه.

هذه كلمة عظيمة، ينبغي الإكثار منها: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول يعني: لا حول لي على شيءٍ، ولا قوةَ لي على شيءٍ إلا بالله، العبد عاجز مسكين، ليس له حول ولا قوة في أكله وشربه وصلاته وصومه وجميع شؤونه، ليس له حول ولا قوة إلا بالله، إن الله قوَّاه وإلا تعطّل، فالمؤمن يقول هذا مُتجردًا من الحول والقوة ..... أن ربه هو الذي يملك هذا كله سبحانه وتعالى، لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا زاد: "ولا ملجأ من الله إلا إليه" حسن أيضًا.

يقول ﷺ: الدعاء هو العبادة، قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ۝ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا [الأعراف:55- 56]، ويقول جلَّ وعلا: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]، فالدعاء عبادة عظيمة ينبغي الإكثار منها.

ويقول ﷺ: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ، كذلك بين الأذان والإقامة ينبغي الإكثار منه، بين الأذان والإقامة، في آخر الليل، بعد دخول الخطيب يوم الجمعة، في حال السجود، وبين الخطبتين، وفي حال قراءة التَّحيات قبل السلام، فينبغي تحري الأوقات التي فيها خير، فهذه أوقات يُرجى فيها الإجابة: آخر الليل حين يبقى الثلث الآخر، كذلك جوف الليل، وهكذا آخر الصلاة قبل أن يُسلم، وهكذا السّجود، والدعاء في السجود تُرجى إجابته؛ لقوله ﷺ: أقرب ما يكون العبدُ من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدّعاء، وهكذا بين الأذان والإقامة، وعند جلوس الخطيب يوم الجمعة على المنبر إلى أن تُقضى الصلاة، وآخر ساعة من يوم الجمعة بعد العصر، لمن جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاةٍ.

فالمؤمن في حاجةٍ إلى إكثاره من الدّعاء، وإذا تحرَّى أوقات الإجابة كان ذلك أفضل، وهو الذي يقول سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، فهو يُحب من عباده أن يدعوه ويضرعوا إليه جلَّ وعلا، فينبغي الإكثار من ذلك، مع حُسن الظن بالله، ورجاء الإجابة.

وفَّق الله الجميع.

 

الأسئلة:

س: معنى قوله: لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ؟

ج: لأنه عند الدّعاء أفضل العبادات، لكنه ضعيف .....، لكن الرواية الثابتة: الدعاء هو العبادة، وأما الدعاء مخُّ العبادة، وليس أكرم على الله فيها ضعف.

س: كفّ الثوب مخصوصٌ فقط بداخل الصلاة أم خارج الصلاة؟

ج: نعم؟

س: كفّ الثوب والشّعر؟

ج: داخل الصلاة.

س: لكن بعضَهم يكفّه قبل أن يُؤمر بأن يسدله بعد دخوله في الصلاة؟

ج: يُطلقه.

س: إذن هو عامّ، وداخله خاصّ؟

ج: يطلقه ويُصلي فيه.

س: لي شيء أكرم على الله؟

ج: أقول: الحديث فيه ضعف ..

س: كيف نُوفق بين الحديث السابق: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُردّ»، وبين حديث: «رُبَّ أشعث أغبر يمدّ يده إلى السَّماء، مطعمه حرام»؟

ج: هذه من الموانع، ما يُرد إلا بوجود مانع.

س: ليس على إطلاقه؟

ج: هذا مطلق، وإذا قُيد بالمعاصي أو بالغفلة فشيءٌ آخر، قد يدعو الإنسانُ في آخر الليل، وقد يدعو في أوقاتٍ أخرى، ويُرد لأجل غفلته وإعراضه، أو لأجل مأكله الحرام، أو لمعاصيه الكثيرة.

س: أيّهما أفضل: أن يقول الإنسانُ: لا حول ولا قوة إلا بالله، أو أن يُكمله؟

ج: "لا حول ولا قوة إلا بالله" هي الأساس الثابتة عن النبي ﷺ، وإن زاد فيها: "ولا ملجأ من الله إلا إليه" لا بأس.

س: إن زاد: "إلا بالله العلي العظيم"؟

ج: ما في بأس.

س: ما هو أحسن ترتيب في يوم القيامة بالنسبة لأحوال الناس؟

ج: إذا بعثك الله شفته إن شاء الله، إذا بعثك الله يوم القيامة عرفته.

س: قول بعض الناس: لا حول؟

ج: لا حول ولا قوة إلا بالله.

 

1566- وَعَنْ سَلْمَانَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ رَبَّكَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا. أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

1567- وَعَنْ عُمَرَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ بالدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ. وَلَهُ شَوَاهِدُ، مِنْهَا:

1568- حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عند أَبِي دَاوُدَ وغيره، وَمَجْمُوعُهَا يقضي بأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

1569- وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

1570- وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.

الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهُداه.

أما بعد: فهذه الأحاديث أيضًا فيما يتعلق بمكارم الأخلاق:

الحديث الأول: يقول النبيُّ ﷺ: إنَّ ربَّكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردّهما صفرًا، فهذا فيه البشارة بهذا الخير العظيم، وأنَّ الله جلَّ وعلا يستحي من عبده أن يردّ يديه صفرًا إذا رفع يديه يرجو رحمته ومغفرته، وفي اللفظ الآخر: إنَّ ربَّكم حيي ستير، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه، فإذا اغتسل أحدُكم فليستتر.

فالمقصود أنه جل وعلا يُوصَف بالحياء: إنَّ الله لا يستحيي من الحقِّ، فينبغي للمؤمن أن يكون شديد الرغبة فيما عند الله، وعظيم الرجاء، وحسن الظن بربه عزَّ وجل، كما قال جلَّ وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فيُستحب للمؤمن حسن الظن بالله، بل يجب حسن الظن بالله جل وعلا، مع تعاطي الأعمال الطيبة، والأعمال الصالحة، والحذر من ضدِّها.

كذلك قوله ﷺ: إنَّ أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاةً، الله جلَّ وعلا يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

فيُشرع للمؤمن الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ في ليله ونهاره، كما أمر الله بذلك، وقوله ﷺ: مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا، فينبغي الإكثار من ذلك ليلًا ونهارًا، ومعناه: طلب الثناء من الله على عبده في الملأ الأعلى، هذا أحسن ما قيل في معنى الصلاة عليه؛ الثناء من الله على عبده في الملأ الأعلى.

كذلك حديث عمر وابن عباس وما جاء في معناهما: أن النبي ﷺ كان إذا مدَّ يديه في الدّعاء لم يردّهما حتى يمسح بهما وجهه، في أسانيدها ضعف، لكن مجموعها كما قال الحافظُ يقضي بأنه حديث حسن، جاءت فيها طرق عن عمر وابن عباس وغيرهما، يقول الحافظ رحمه الله: "ومجموعها يقضي بأنه حديثٌ حسنٌ" يعني: حسن لغيره، فإذا مسح وجهه بيديه فلا بأس، لكن في الصلاة ما كان يمسح، لما دعا في الاستسقاء لم يمسح عليه الصلاة والسلام، فإذا دعا فيما بينه وبين نفسه ومسح وجهه بيديه فلا بأس، أما في الاستسقاء فلا يمسح؛ لأنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام لم يمسح، والقنوت كذلك لم يرد أنه مسح، وإن مسح فلا بأس، ولكن لم يرد، المحفوظ أنه ﷺ رفع يديه في القنوت، ولم يذكر أنه مسح عليه الصلاة والسلام، وإن مسح فلا حرج، أما خطبة يوم الجمعة لما استسقى بالناس لم يمسح عليه الصلاة والسلام.

والحديث الرابع حديث شدّاد بن أوس: يقول النبيُّ ﷺ: سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، هذا أفضل الاستغفار، سيده يعني: أفضله وأعظمه، وفيه: الاعتراف لله بالوحدانية، والعبد بالحاجة والفقر والضعف: أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، يقول ﷺ: إن قالها نهارًا ثم مات من يومه دخل الجنة، وإن قالها ليلًا ومات من ليلته دخل الجنة، هذا فضلٌ عظيمٌ، فينبغي الإكثار من هذا.

اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي يعنى: أبوء أي: أُقرّ وأعترف بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي يعني: أُقرّ وأعترف بذنبي إقرار التائب النَّادم على ذنبه، فاغفر لي ذنوبي؛ فإنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، فهذا استغفارٌ عظيمٌ، هو أفضل الاستغفار، وإذا قاله العبدُ صادقًا فيما قال فقد وعده الله بدخول الجنة إذا مات من يومه، أو مات من ليلته.

وفَّق الله الجميع.

 

الأسئلة:

س: في الاستسقاء ما يمسح وجهه؟

ج: لم يرد أن النبي مسح وجهه في الاستسقاء.

س: والوتر؟

ج: ما بلغنا أنه مسح وجهه، لكن إذا دعا بينه وبين ربِّه فلا بأس.

س: إذن هذا الحديث حسنٌ لغيره؟

ج: حسنٌ لغيره نعم.

س: الفرق بين العهد والوعد؟

ج: نعم؟

س: وأنا على عهدك ووعدك؟

ج: المعاهدة: عاهدتُ ربي كذا، والوعد كونه يقول: سأفعل كذا.

س: مسح ..... قبل الدعاء؟

ج: لا، بعد الدعاء.

س: وقبل الدّعاء؟

ج: لا، ما ورد.

س: الستير من صفات الله؟

ج: نعم، ستير مبالغة في الستر.

س: هل يُؤخذ من مجموع الأدلة من السنة: وجوب الصلاة على النبي ﷺ كلما ذُكر؟

ج: هكذا قال ﷺ، يقول: رغم أنف امرئٍ ذُكرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ، رغم أنفه، ثم رغم أنفه عليه الصلاة والسلام.

س: صلاة الله على عباده؟

ج: ثناؤه في الملأ الأعلى.

س: كالرسول؟

ج: ثناؤه في الملأ الأعلى، هذا أرجح ما قيل فيه، ومنها الرحمة: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ [البقرة:157] مع الثناء.

س: الإمام سجد سجدةَ التلاوة، وشكَّ المأموم هل هي سجدة أو لا، وكذا نوى أنه يسجد، ولكن وجد مَن حوله ركوعًا فركع، لم يكن على جهلٍ، ولكنه شكَّ، وأتم صلاته بعد رفع الإمام، وأتم صلاته كما قال الإمام؟

ج: الظاهر أنهم معذورون، إذا ما علموا معذورون.

س: ...........؟

ج: الظاهر أنهم معذورون ..... لم يعلم أنه سجد.

س: يعني ما عليه شيء، ما يُعيد؟

ج: إن شاء الله ما يُعيد.

س: صحّة حديث .......... الصلاة على الأنبياء عند ورود ذكرهم في الآيات في الصلاة؛ ذكر النبي ﷺ، أو ذكر إبراهيم، أو موسى؟

ج: ما أعلم فيه بأسًا إن شاء الله، بينه وبين نفسه ما أعلم فيه شيئًا.

س: سواء كان فرضًا أو نفلًا؟

ج: لكن في النافلة، وإلا في الفرض، تركه في الفرض أولى، وإن فعله فالأمر واسع؛ لأنَّ بعض أهل العلم ذكر أنَّ الفرض كالنَّفل على القاعدة، ولهذا قال الحنابلةُ: ولو في فرضٍ.

س: وكذلك التَّعوذ من النار وسؤال الجنة؟

ج: تركه أولى في الفريضة.

س: قوله: كان لا يردّ يديه حتى يمسح بهما وجهه ألا يُراد به العموم في الاستسقاء وغيره؟

ج: لا؛ لأنَّ الرسول ﷺ ما فعله في الاستسقاء، وهو يقول: صلُّوا كما رأيتُموني أُصلي، والناس ينظرون إليه.

س: في النَّافلة، إذا كان يتسنن وسمع الإمام يقرأ، ومن ضمن القراءة كان يُصلي على النبي، يُصلي ويُجيب الإمام؟

ج: هو في نافلةٍ؟

س: نعم، هو في نافلةٍ؛ تحية المسجد.

ج: مشروع في النافلة.

س: قوله: كان لا يرد يديه حتى يمسح بهما وجهه ما يُريد العموم ..؟

ج: لأنَّ الرسول ما فعل، استسقى وما فعل عليه الصلاة والسلام، وهو يقول: صلُّوا كما رأيتُموني أُصلِّي والناس ينظرون إليه.

س: صحَّة حديث عروة بن مبارز: مَن شهد صلاتنا...؟

ج: لا بأس به.

س: الصنعاني علل المسحَ على الوجه وقال: "إن العبد إذا رفع يديه ودعا فإنه تكون فيهما البركة، وأولى الأعضاء بهذه البركة أن يمسح بهما وجهه"؟

ج: الله أعلم.

 

1571- وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ:اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي، وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

1572- وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

1573- وَعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.

 

الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه.

أما بعد: فهذه الأحاديث الثلاثة تُبين بعض الأدعية التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام، والأمة تتأسَّى به في ذلك: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21].

فمن دعائه في الصباح والمساء: اللهم إني أسألك العافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي، فهذا دعاء جامع ويُستحب، هذا من أدعية الصباح والمساء، وهكذا قوله ﷺ في الدعاء: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحول عافيتك، ومن فجأة نقمتك، ومن جميع سخطك، هذا أيضًا دعاء جامع، رواه مسلم في "الصحيح"، ويُدْعَى به في كلِّ وقتٍ، دعاء عظيم.

كذلك قوله ﷺ: اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء دعاء أيضًا مهمّ.

فدعوات النبي ﷺ كلها دعوات جامعة، والله يقول جلَّ وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، ويقول سبحانه: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ۝ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:55- 56]، وقال جلَّ وعلا: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186].

فالمستحب للمؤمن الإكثار من الدعاء، ولا سيما جوامع الدعاء، قالت عائشةُ رضي الله عنها: "كان النبي ﷺ يستحب جوامع الدعاء، ويدع ما سوى ذلك" يعني: الدَّعوات الجامعة، مثل هذه الدَّعوات التي دعا بها عليه الصلاة والسلام.

رزق الله الجميع التوفيق والهداية.

 

الأسئلة:

س: صحّة الحديث: اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين؟

ج: لا بأس به.

س: أذكار الصباح قبل الفجر أو بعد الفجر؟

ج: بعد الفجر، وقبل الفجر من دعاء آخر الليل، دعاء الثلث الأخير، قبل المغرب من دعاء الصباح والمساء، بعد الفجر من دعاء الصباح، والمساء من بعد الزوال، الظهر والعصر والمغرب كله مساء.

س: هذه من أدعية الصباح والمساء: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك...؟

ج: في كل وقت.

أضف للمفضلة
شارك على فيسبوكشارك على غوغل بلسShare via Email
مجموع الفتاوى
مسيرة عطاء
banner
  إحصائيات المواد
  عن الموقع
التصنيفات
  • الفقهية
  • الموضوعية
  • العبادات
    • الطهارة
      • المياه
      • الآنية
      • قضاء الحاجة
      • سنن الفطرة
      • فروض الوضوء وصفته
      • نواقض الوضوء
      • ما يشرع له الوضوء
      • المسح على الخفين
      • الغسل
      • التيمم
      • النجاسات وإزالتها
      • الحيض والنفاس
      • مس المصحف
    • الصلاة
      • حكم الصلاة وأهميتها
      • الأذان والإقامة
      • وقت الصلاة
      • الطهارة لصحة الصلاة
      • ستر العورة للمصلي
      • استقبال القبلة
      • القيام في الصلاة
      • التكبير والاستفتاح
      • القراءة في الصلاة
      • الركوع والسجود
      • التشهد والتسليم
      • سنن الصلاة
      • مكروهات الصلاة
      • مبطلات الصلاة
      • قضاء الفوائت
      • سجود السهو
      • سجود التلاوة والشكر
      • صلاة التطوع
      • أوقات النهي
      • صلاة الجماعة
      • صلاة المريض
        • صلاة المسافر
      • صلاة الخوف
      • أحكام الجمع
      • صلاة الجمعة
      • صلاة العيدين
      • صلاة الخسوف
      • صلاة الاستسقاء
      • المساجد ومواضع السجود
      • مسائل متفرقة في الصلاة
      • الطمأنينة والخشوع
      • سترة المصلي
      • النية في الصلاة
      • القنوت في الصلاة
      • اللفظ والحركة في الصلاة
      • الوتر وقيام الليل
    • الجنائز
      • غسل الميت وتجهيزه
      • الصلاة على الميت
      • حمل الميت ودفنه
      • زيارة القبور
      • إهداء القرب للميت
      • حرمة الأموات
      • أحكام التعزية
      • مسائل متفرقة في الجنائز
      • الاحتضار وتلقين الميت
      • أحكام المقابر
      • النياحة على الميت
    • الزكاة
      • وجوب الزكاة وأهميتها
      • زكاة بهيمة الأنعام
      • زكاة الحبوب والثمار
      • زكاة النقدين
      • زكاة عروض التجارة
      • زكاة الفطر
      • إخراج الزكاة وأهلها
      • صدقة التطوع
      • مسائل متفرقة في الزكاة
    • الصيام
      • فضائل رمضان
      • ما لا يفسد الصيام
      • رؤيا الهلال
      • من يجب عليه الصوم
      • الأعذار المبيحة للفطر
      • النية في الصيام
      • مفسدات الصيام
      • الجماع في نهار رمضان
      • مستحبات الصيام
      • قضاء الصيام
      • صيام التطوع
      • الاعتكاف وليلة القدر
      • مسائل متفرقة في الصيام
    • الحج والعمرة
      • فضائل الحج والعمرة
      • حكم الحج والعمرة
      • شروط الحج
      • الإحرام
      • محظورات الإحرام
      • الفدية وجزاء الصيد
      • صيد الحرم
      • النيابة في الحج
      • المبيت بمنى
      • الوقوف بعرفة
      • المبيت بمزدلفة
      • الطواف بالبيت
      • السعي
      • رمي الجمار
      • الإحصار
      • الهدي والأضاحي
      • مسائل متفرقة في الحج والعمرة
      • المواقيت
      • التحلل
    • الجهاد والسير
  • المعاملات
    • الربا والصرف
    • البيوع
    • السبق والمسابقات
    • السلف والقرض
    • الرهن
    • الإفلاس والحجر
    • الصلح
    • الحوالة
    • الضمان والكفالة
    • الشركة
    • الوكالة
    • العارية
    • الغصب
    • الشفعة
    • المساقاة والمزارعة
    • الإجارة
    • إحياء الموات
    • الوقف
    • الهبة والعطية
    • اللقطة واللقيط
    • الوصايا
    • الفرائض
    • الوديعة
    • الكسب المحرم
  • فقه الأسرة
    • الزواج وأحكامه
      • حكم الزواج وأهميته
      • شروط وأركان الزواج
      • الخِطْبَة والاختيار
      • الأنكحة المحرمة
      • المحرمات من النساء
      • الشروط والعيوب في النكاح
      • نكاح الكفار
      • الصداق
      • الزفاف ووليمة العرس
      • الحقوق الزوجية
      • مسائل متفرقة في النكاح
      • أحكام المولود
      • تعدد الزوجات
      • تنظيم الحمل وموانعه
      • مبطلات النكاح
      • غياب وفقدان الزوج
    • النظر والخلوة والاختلاط
    • الخلع
    • الطلاق
    • الرجعة
    • الإيلاء
    • الظهار
    • اللعان
    • العِدَد
    • الرضاع
    • النفقات
    • الحضانة
  • العادات
    • الأطعمة والأشربة
    • الذكاة والصيد
    • اللباس والزينة
    • الطب والتداوي
    • الصور والتصوير
  • الجنايات والحدود
  • الأيمان والنذور
  • القضاء والشهادات
  • السياسة الشرعية
  • مسائل فقهية متفرقة
  • القرآن وعلومه
  • العقيدة
    • الإسلام والإيمان
    • الأسماء والصفات
    • الربوبية والألوهية
    • نواقض الإسلام
    • مسائل متفرقة في العقيدة
    • التوسل والشفاعة
    • السحر والكهانة
    • علامات الساعة
    • عذاب القبر ونعيمه
    • اليوم الآخر
    • ضوابط التكفير
    • القضاء والقدر
    • التبرك وأنواعه
    • التشاؤم والتطير
    • الحلف بغير الله
    • الرقى والتمائم
    • الرياء والسمعة
  • الحديث وعلومه
    • مصطلح الحديث
    • شروح الحديث
    • الحكم على الأحاديث
  • التفسير
  • الدعوة والدعاة
  • الفرق والمذاهب
  • البدع والمحدثات
  • أصول الفقه
  • العالم والمتعلم
  • الآداب والأخلاق
  • الآداب والأخلاق المحمودة
  • الأخلاق المذمومة
  • الفضائل
    • فضائل الأعمال
    • فضائل الأزمنة والأمكنة
    • فضائل متنوعة
  • الرقائق
  • الأدعية والأذكار
  • التاريخ والسيرة
  • قضايا معاصرة
  • قضايا المرأة
  • اللغة العربية
  • نصائح وتوجيهات
  • تربية الأولاد
  • الشعر والأغاني
  • أحكام الموظفين
  • أحكام الحيوان
  • بر الوالدين
  • المشكلات الزوجية
  • قضايا الشباب
  • نوازل معاصرة
  • الرؤى والمنامات
  • ردود وتعقيبات
  • الهجرة والابتعاث
  • الوسواس بأنواعه